فؤاد عواد مؤلف موسيقي وممثل وقائد أوركسترا لبناني ينضم إلى قافلة الفنانين اللبنانيين الكبار الذين رحلوا عنا بالجسد ، ولكنهم تركوا لنا إرثاً ثقافياً كبيراً .

برز إسم فؤاد عواد في العديد من المجالات الفنية بالاضافة إلى انجازاته الأكاديمية.

موقع "الفن" يستعرض في هذه السطور أبرز مراحل حياة عواد وانجازاته.

وُلد الفنان فؤاد عواد في بيروت عام 1943 وتعود جذوره إلى قرية برمّانا. أنهى دراساته الإبتدائيّة والثانويّة في بيروت وعندما بلغ السابعة والعشرين من عمره، غادر السنة الثالثة من جامعة الحقوق ليلتحق بالمعهد اللبناني الوطني العالي للموسيقى.

الموسيقي فؤاد عواد
تخرّج عواد عام 1980 من المعهد اللبناني الوطني العالي للموسيقى حاملاً شهادتَي الغناء العربي والعزف على العود، ثم أصبح أستاذاً لهاتين المادّتين في المعهد ذاته 1980-1985 وفي جامعتَي سيّدة اللويزة والروح القدس في الكسليك.
تخرّج على يديه العديد من الوجوه الفنيّة البارزة في الغناء والعزف على العود. كما أسّس جوقة الغناء العربي في جامعة الروح القدس الكسليك ، وقادها لسنوات عديدة. وترأّس أيضاً قسم الموسيقى العربيّة في الجامعة ذاتها بين عامَي 1985-1988 ومن ثمّ أصبح مستشار الموسيقى العربيّة فيها بين عامَي 1997-1999.
لحّن العديد من الأغاني لمشاهير المطربين في لبنان كما ألّف الموسيقى للعديد من المسرحيّات، فضلاً عن الموسيقى التصويريّة للمسلسلين التلفزيونيّين "من أحلى بيوت راس بيروت" و"حصاد المواسم" (2001) من كتابة مروان نجار.
وفي مجال أغاني الأطفال كتب ولحّن أغانٍ عديدة أصدرها في مجموعتين: "باقة غناني للأطفال" (1979) و"غنّوا مع نادين" (1995)، بالإضافة الى أغاني مسرحيّة "إسوارة الحظ" (1981) وهي من كتابة جوزيف أبي ضاهر. كما لحّن العديد من الأناشيد وأبرزها النشيد الجمركي اللبناني.

الممثل فواد عواد
لمع إسم فؤاد عوّاد أيضاً في مجال التمثيل. بدأ مشواره المسرحي مع سامي خيّاط وشارك في مسرحيات "غلا غلا"(1973)، "فيا مافيا"(1975)، "تو بيت مري شانت"(1976)، " باكس بقى " (1977) و"سوبر شوار"(1978).
عمل أيضاً مع الكاتب مروان نجّار وشارك بأدوار رئيسيّة في المسلسلين التلفزيونيّن "حكاية كل بيت" (1980) و"هيك ربّونا" (1982). وانتقل مع نجار إلى المسرح وشارك في مسرحية "صبي وين بدو يروح" (1983) ومسرحية "فارس والصّبايا" (1984) وقد اشتهر بشخصيّة "فارس إبن إم فارس".

إصدارات فؤاد عواد
إستفاد فؤاد عوّاد من خبرته في تعليم الموسيقى العربيّة لتأليف وإصدار العديد من المناهج وهي: "قواعد العزف على العود" (1982) ، "المنهج الجديد في الصولفيج" (1999)، "نظريّات الموسيقى الغربيّة والعربيّة المشرقيّة" (2012)، وقَيد الطبع: "منهج تعليم الغناء العربي"، الطبعة الجديدة الكاملة لكتاب "قواعد العزف على العود" وكتاب "الموسيقى العربيّة الأندلسيّة".

الجوائز والتكريمات
حاز فؤاد عوّاد جوائز متعدّدة، منها الجائزة الأولى في برنامج "نادي النوادي" التلفزيوني (1987) عن أوبّيريت "زوق الحرير" التي لـحّنها وأخرجها وشارك في كتابتها مع أنطوان سلامة. بالإضافة إلى ذلك، حصل على جائزة الغناء العربي لأفضل أغنية للأطفال كلاماً ولحناً (1996) في مهرجان الأغنية العربيّة في أبو ظبي ، كما كرمته شركة OM2 والكاتبة جيزيل هاشم زرد هذا العام ضمن حفل تكريم "زارعو الأحلام".