يوم وداع الموسيقار ملحم بركات لم يكن يوماً عادياً.

كان مناسبة وطنية جمعت أهل السياسة والفن والإعلام والمجتمع في "عرس" أراده الموسيقار أن يكون جامعاً وفرحاً. ورغم قساوة المناسبة والحزن الكبير الذي ساد قلوب المعزين وترجم بدموع غزيرة كحّلت عيون اللبنانيين، اجماع شبه كامل بين الحاضرين على ان الموسيقار فنان لن يتكرر وشخصية لا تعرف المجاملة. كان "عراب" الأغنية اللبنانية والمدافع الأول عنها.

موقع "الفن" كان حاضراً وإلتقى عدداً من الشخصيات الفنية التي شاركت في وداع الموسيقار .

الفنان إحسان صادق قال لـ "الفن" :"الموسيقار ملحم بركات انسان عفوي وعصبيته حلوة وكان يعصب بحق .. وانا أحب الانسان الذي يظهر دائماً ما في داخله بكل شفافية. ملحم كان شفافاً وأناس كثر انزعجوا منه لهذا السبب ولكن أنا أحبه لهذا السبب. ملحم بركات لم يتركنا "بالرخيص" بل ترك لنا أموراً ثمينة لنا وللعالم العربي، ترك صوتا خالداً وأعمالاً خالدة".

الفنانة مادونا قالت عبر موقعنا:" ملحم لم يمت أتى بوقته ولكنه لم يرحل بالوقت المناسب. عندما يرحل العمالقة أمثال ملحم بركات وكل الكبار الذين سبقوه تصبح التربة في بلدنا خصبة وتنبت ورداً . الموسيقار ملحم بركات كان مختلفاً كان لديه مزاج خاص وكان شخصية مميزة وفريدة من نوعها ، كان ظاهرة لن تتكرر. ملحم لم يمت لأن الاجيال ستردد له أغانيه. لو نوح أتى اليوم إلى دفن ملحم بركات كان سيّر سفينته على دموع الحاضرين. ملحم ترك لنا إرثاً كبيراً بالمكتبة الفنية وتراثاً فنياً وطنياً".

الفنان هشام الحاج قال لموقع "الفن" :"أنا محظوظ جداً انني كنت في عهد الموسيقار ملحم بركات وغنيت معه وغنيت من ألحانه. عندما أعطاني أغنية "شو فيها" تكرّم عليّ بنشان وضعته على صدري ، وأعده بأنه سيبقى معلقاً. وكما وعدته سأحافظ على الأغنية اللبنانية كما يتمنى وطلب مني ومن فنانين كثير. وأقول له نحن على الوعد باقون. نحن كل يوم نبكيك ولكن لن ننساك وستبقى معنا لأنك خالد بأعمالك الكبيرة . انت لست فقط موسيقار لبنان إنما موسيقار الوطن العربي كله وبشهادة الفنانين الكبار. حرقت لنا قلوبنا برحيلك مبكراً لقد خسرنا سنداً كبيراً".

الموسيقار ملحم بركات خسارة كبيرة للفن اللبناني الذي فقد أحد أبرز أركانه، وكما سمّاه كثيرون ملحم بركات هو "آخر العنقود" في زمن العمالقة.

وتستمعون إلى تصاريح باقي الفنانين في شريط مصور يبث في وقت لاحق على موقع "الفن".