في تغطية خاصة لموقع الفن لبرنامج "أخبار الصباح" على قناة "المستقبل" أطلت رئيسة تحرير موقع الفن الإعلامية هلا المر بمداخلة هاتفية للحديث عن رحيل الموسيقار ملحم بركات.

المر قالت إنها غير قادرة على التوقف عن البكاء، مشيرة الى أنها إلتقت ببركات وكانت بصدد اجراء مقابلة معه قبل دخوله الى المستشفى وكانت الزيارات عبارة عن زيارات صداقة وليست كصحافية تجري مقابلة مع فنان كبير، وأضافت : "كنت أنتظر خروجه من المستشفى لأزوره في كفرشيما، اتصلت بزوجته وقالت لي انه خلال يومين سيخرج من المستشفى وسيصبح بمنزله في كفرشيما".

وعن صفات الراحل بركات ذكرت المر أنه كان ملك الوفاء وشهر الكثير من الفنانين، ولم يدعم الفنانين فقط بل دعم اذاعات أطل عليها وإعلاميين أعطاهم احاديث صحفية وأطل في برامجهم ليرفع لهم نسب المشاهدة.

وإستذكرت المر حادثة حصلت في الثمانينات حيث كان هناك اذاعة على وشك الإفلاس وعندما علم بركات دفع لها 8000 دولار لينقذها، بينما الاذاعات لا تعرض اغنياته لأنه لا يدفع بإستثناء بعض الاذاعات كسترايك.

كما كشفت المر أنها واكبت بركات عندما تعرف على طوني سابا في السنوات الأخيرة واراد تقديم أغنية "عيب علي بيعمل عيب" للفنانة العراقية شذى حسون حيث كان محترفاً بعمله، في حين لم تدفع شركة روتانا الرقم المطلوب فلم يبصر العمل النور.
وعن بداياته اشارت المر الى أن الموسيقار الراحل كان رئيس فرقة المطربة ميشلين خليفة واطلق عليه الصحافي الراحل جورج إبراهيم الخوري لقب الموسيقار، واستغربت المر كل الوجوه التي تتحدث اليوم عن ملحم بركات وهي لا تملك اي ذكرى معه ، مشيرة الى أن هناك الكثير من الفنانين عملوا مع بركات منهم ميشلين خليفة وجورجيت صايغ وسابين فوشو ولم يتصل بهم احد ليسألهم عن فترة تعاملهم معه.

ولامت المر بعض الاعلاميين الذي خرجوا عبر برامجهم او وسائلهم وكشفوا ان بركات يعاني من السرطان قبل وفاته وآخرون ادعوا ان الموسيقار توفي وهو كان لا يزال على قيد الحياة "هذا أثر على بركات نفسياً فهو لم يكن يعلم أنه مصاب بالسرطان، أنها منزعجة مما حصل فهم لم يردوا الجميل لبركات لكن الله يسامحهم".

وتابعت المر: "بركات كان طفل صغير، وكان يغضب بسرعة ويهدأ بسرعة، وهو عبقري وكل مليون سنة بيجي متلو، هو يعشق ألحان أغنياته، وغنت له أمينة فاخت أغنية "ولا مرة" من ثم قدمها مرة ثانية بصوته لأنه عشق لحنها".

واشارت المر الى أن كل من عمل مع بركات كان يقدم معه أداءً مميزاً ومختلفاً عن كل تعاوناته السابقة مثل الفنان غسان صليبا، والفنان وليد اللذان أظهرهما بطريقة مختلفة.

وكشفت المر أن الراحل فيلمون وهبي كان يقول بركات "اذا شتموك يعني انت شخص جيد بنظرهم، دعهم يتكلمون"، الراحل بركات كان يسافر الى افريقيا ليقيم حفلة لمار يوسف، كان يفعل الكثير من الخير ولا يتكلم عن نفسه.

وفي ما يتعلق بصداقاته أشارت المر الى انه في آخر 22 عاماً من حياته كان صديق بركات الأول الشاعر نزار فرنسيس الذي وقف معه وحفظ أسراره، وبعض الاعلاميين الذين يتكلمون اليوم عن ذكرياتهم معه لم يقفوا معه، وأنا وقفت الى جانبه بالإضافة الى اذاعة لبنان الحر.

وأبدت المر لومها على عدم اعلان يوم حداد رسمي بسبب رحيل بركات وقبله العملاق وديع الصافي وقالت: "لبنان خسر عملاقاً من العمالقة الكبار، وليت وزارة الثقافة تتحرك لإعلان الحداد الرسمي على بركات والراحل وديع الصافي "معليش يوم اللي توفى باسل الاسد نجل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حدينا 3 ايام بلبنان"، برأيي بركات والصافي اهم من الأسد مع احترامي لروحه.

وختمت المر: "بركات كان يجاهر بموقفه السياسي في وقت كان الكثيرون ليس بمقدورهم التحدث بالسياسة، وكان "بيخلص ناس من حبل المشنقة خارج لبنان في الاردن وسوريا"، وهو مفتاح انتخابي مهم في منطقته، وطالبت المر جميع الناس بالصلاة اليوم على روح الفقيد، مشيرة الى ان بلدة كفرشيما تبكي ابنها، فهو وطن بحد ذاته.