عبد الله واكيم، سيفه والقلم، هو إبن المؤسسة العسكرية التي دفعت أغلى الأثمان في سبيل هذا الوطن.

شرف تضحية ووفاء، وفاء للأرض والإنسان والإبداع والجمال. نعم هكذا حمل واكيم سيفه عندما ناداه الواجب وعندما تقاعد حمل القلم ليسطّر بحبره قصائد لبنانية لبنانية، فيها رائحة بخور الأرز والسنديان العتيق، فيها عنفوان القرويّ ومروءة الرّجال، فيها الحبّ كل الحبّ للمرأة الطّاهرة المناضلة، فيها وطن مرسوم من شجر وورود وينابيع، والرسّام واحد مبدعٌ حتى الينابيع إنه العميد عبد الله واكيم الذي أطلق ديوانه الثالث "هون الدّني" ليؤكّد أن لبنان هو الدّنيا، أنّ الأرض لا تعرف طائفة أو حزباً أو سياسةً، هون الدّني وكلّ الدّني لبنان.

وكما عوّدتنا جامعة سيّدة اللويزة في ذوق مصبح، أن تكون صرحاً للعلم والمعرفة وللإبداع والفنّ. فأعطتنا مع واكيم موعداً يوم الخميس 27 تشرين الأول لإطلاق ديوان "هون الدّني" الثالث للعميد واكيم والمكتوب بالمحكيّة اللبنانيّة والذي يتضمّن قصائد لبنانيّة عن القرية والتّراث والحبّ والجمال، قرية جوار الحوز التي يسكنها وتسكنه، يحبّها وتحبّه، والتي طبعت صورتها على وجهه فاتّحدا بالإبداع. الكتاب لوحة متعدّدة الألوان جمعت أشكال الحبّ والقرية في بيوتها وثلجها في شجرها وحقولها في المعاول والفلاحين، والتّراث الغنيّ بالجمال والبساطة والعنفوان والإبداع.


عبد الله واكيم، إحمل سيفك والقلم، وخرطش جمالاً على صفحات هذا الوجود.

الإحتفال بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ، ثمّ قدّمت الإحتفال وإفتتحته الإعلامية ليال نعمه مطر التي سال من فمها الكلام عسلاً من نحل القرية اللبنانية ومن بيدر عبد الله الوكيم الخصب شعراً وإبداعاً فرحبّت بالحضور وبممثلي الفعاليات السياسية والأمنية، ثمّ قدّمت الأديب سهيل مطر نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الذي ألقى كلمة في المناسبة نابعة من القلب ومخاطباً بها قلب الشّاعر ووجدانه.

أما الشاعر حسين شعيب فقدّم قصيدة بالمناسبة مشيداً بجمالية شعر واكيم ومثنياً على إبداعه. كما أن المخرج كميل طانيوس ابن جوار الحوز كانت له كلمة بطلب من واكيم ليتحدّث عن قريته التي لها الحصة الأكبر من قصائد الشّاعر فألقى كلمة من القلب أكّد فيها أنه أحبّ قريته أكثر من خلال شعر عبدالله واكيم.

الشاعر شربل كامله ألقى قصيدة تختصر إبداع الشاعر، كما اعتذرت الإعلامية مطر عن عدم حضور الممثلة تقلا شمعون لأسباب خارجة عن إرادتها التي كانت لها كلمة ضمن البرنامج.

وختاماً ألقى المؤلّف الشاعر العميد عبد الله واكيم كلمة شكر فيها الحضور والمتكلّمين وعبّر عن محبّته العميقة لكل من شاركه إطلاق ديوانه الثالث "هون الدّني" ملقياً بعض القصائد من الديوان. وبعد انتهاء كلمته اجتمع الحاضرون حول نخب المناسبة.


على هامش الإحتفال كانت لموقع الفن لقاءات مع بعض الحاضرين الذين وجهوا كلمات صادقة إلى الشاعر .

الشاعر شربل كامله: أولا أريد أن أبارك لعبد الله واكيم كتابه الثالث، وقد كبرت به عائلة الشعراء في لبنان ونحن بحاجة إلى شعراء كبار بالقيمة أمثاله. وعقبى الكتاب الرابع. الكتاب جميل جداً، ويبدأ من عنوانه "هون الدني" فبالفعل لبنان كل الدّني. وفيه قصائد عاطفية جميلة وأتمنى التوفيق للعميد ومن إزدهار إلى إزدهار.

الأديب سهيل مطر: عبد الله شاعر ورجل ضحى كثيراً في سبيل الوطن. لأن عبدااله لم يحمل القلم فقط بل حمل القلم والسيف وبالإثنين كان ناجحاً ومنتصراً. وبعد أن ترك الخدمة الإنسانية حوّل نفسه إلى خادم في مملكة الشعر ويكتب قصائد تعبّر فعلاً عن الأصالة اللبنانية "هون الدّني" كتاب أستطيع أن أقول إنه شهادة للقرية اللبنانية بالجمالات المتعدّدة وهنا تظهر أصالة واكيم انه مهما كبر الإنسان سيبقى ابن القرية اللبنانية الطيبة التي فيها إلى جانب الطبيعة الجميلة النبل والكرامة والشّرف.

الإعلامي والشاعر حبيب يونس: هون الأصالة وهون الأرض وريحة الأرض وهون البطولة والشجاعة وهون القداسة، لأن العميد عبد الله إبن مؤسسة عسكرية وابن النضال وابن الكلمة وهو شاعر عظيم لا بدّ أن يجسّد هذه القيم كلها في كتاب. ولا يوجد سيف حقيقي إلا ووراءه قلم وإلا تحول السيف إلى خنجر وهما يلتقيان بالجمال جمال الخلق والجبين العالي.

المخرج كميل طانيوس: أولا العميد واكيم هو صديق وأخ ويكتب عن جوار الحوز وهي قريتي مع أنه ليس من جور الحوز إلا أنه كتب عنها وعن محبته لهذه القرية فجعلنا نحبّها أكثر وقد طلب مني أن أكتب كلمة عن قريتي لكنني لن أتمكن من التكلم عليها مثلما تكلّم فيها الشاعر خصوصاً أنها إلهام لي ولكثير من أبناء القرية.

الوزير السابق مروان شربل: عبدالله صديقي ورفقة عمر وشاعر من لي بيعجبوك والأحلى من عبد الله انك تسمعو.




لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.