تستمر الإحتفالية العشرين على تأسيس مسرح المدينة، وكان محبو مسرح الدمى على موعد يوم الأحد مع مسرحية "يا قمر ضوي عالناس" للمؤلف والمخرج كريم دكروب.


ما يميز هذه المسرحية أنّها ليست مخصصة للأطفال بل لجميع الأعمار، وهي من تأليف واخراج كريم دكروب، وتسلط المسرحية الضوء على الأزمة الإنسانية التي نمر بها حالياً، ويروي فيها الذئب قصته مع الصيد كمصدر عيش وفرح له ولأولاده، ويذكر الليلة التي وقع في فخ نصبه له رجال فكرهم ظلام.
وتكشف المسرحية عن بعض التساؤلات المهمة: ما هي الحرب؟ لماذا يتقاتلون؟ لماذا يضربون بعضهم بعضاً؟ أليس الضرب ممنوعاً؟ لماذا ينام ذلك الصبي على الرصيف؟

موقع "الفن" إلتقى كريم كركوب بعد انتهاء المسرحية، حيث قال لموقعنا: "أهم ما في هذه المسرحية أنّها للصغار والكبار لأنّها تطرح قضايا تهم الجميع، ونطرح تساؤلات حول وحشية الإنسان، وعبركم أقول إنّ المسرحية ستجول عدة دول كالأدرن وجنوب أفريقيا. وعن مسرح المدينة أحب أن أقول إنّ هذه الإحتفالية تهمنا جداً لأننا نحن من نعمل في مسرح الدمى قدمنا على مسرح المدينة القديم وشاركنا في مهرجان دولي لمسرح الدمى، وهذا المسرح هو نبض المدينة ويهمنا أن يبقى موجوداً ومزدهراً والحركة التي تقوم بها السيدة نضال الأشقر مهمة جداً للبلد".

العرض الثاني كان للفنانة سمية بعلبكي التي أطربت الحضور بأغنيات الحب التي حضرتها خصيصاً لهذه المناسبة.
محبو سمية كانوا على موعد مع أجود أنواع الفنون، مع أغنيات لم تمت في ذاكرة العربي، تنعشها بعلبكي بصوتها في كل حفلة لها. فبدأت حفلتها مع أغنية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وهي "تخونوا"، وتابعت بـ"يا عاشقة الورد" و"ما نسي العرزال" للفنان زكي ناصيف و"طريق النحل" للسيدة فيروز و"أيظن" للفنانة نجاة الصغيرة و"أوعدك" للفنانة سعاد محمد، وغيرها من الأغنيات التي رددها معها الجمهور طيلة الحفلة.
وقد رافقت سمية في الحفلة فرقة موسيقية تتألف من سلمان محمد "رق" وليد ناصر "طبلة" أسامة الخطيب "باص غيتار" جهاد سعد "قانون" علي المدبوح "ناي" طارق سكيكر "بيانو" ومحمد البرفت "كمان".
وعن هذه الحفلة قالت لنا بعلبكي :"سعيدة بتواجدي اليوم في مسرح المدينة الذي يعطي للمدينة الحياة والأمل لولاه لكان شارع الحمرا قد تغيّر كثيراً. وخلال تحضيري لهذه الحفلة قلت إنّنا جميعاً بحاجة للخروج من الواقع المؤلم الذي نعيشه إلى عالم مختلف مليء بالحب والأمل ، ومن هنا جاءت الفكرة أن أغني الليلة عن الحب.. كنت أمر مؤخراً بفترة صعبة نظراً للأوضاع الصعبة التي نعيشها في لبنان، ولا أعلم الليلة ما هو هذا السر الغريب بنا وبالموسيقى والمسرح وكيف إستطعنا أن نخرج من واقعنا. أريد أن أهنئ مسرح المدينة لمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه ، وهذا المكان له خصوصية كبيرة في قلبي ، وأكون في غاية السعادة عندما أغني على مسرحه".