23 أكتوبر 1943 هو تاريخ ميلاد الممثل الكبير صلاح السعدني الذي ولد لأسرة ذات أصول ريفية وحصل على بكالوريوس زراعة ، وهو صديق الممثل عادل إمام حيث تخرج معه وعملا معاً في مسرح الكلية ، وهو أيضًا شقيق الكاتب الساخر محمود السعدني ، ووالد الممثل أحمد السعدني .

أول أعمال السعدني مسلسل "الرحيل" عام 1960 ، ثم غاب عن التمثيل أربع سنوات ليعود عام 1964 في مسلسل "الضحية" ، بينما في سبعينيات القرن العشرين كان نشاطه السينمائي أكثر فشارك في عدة أفلام منها (الأرض، الرصاصة لا تزال في جيبي، مدرستي الحسناء) وتميز في الأعمال الدرامية بشكل ملحوظ .

ومن أبرز المسلسلات التي قام ببطولتها (أرابيسك، حلم الجنوبي، ليالي الحلمية، رجل في زمن العولمة ، القاصرات).

وفي الفترة الأخيرة إنتشرت عدة أخبار عن تدهور حالته الصحية ، وأطلقت أكثر من مرة شائعة وفاته ، وقام ابنه أحمد السعدني اكثر من مرة، بنفي هذه الشائعة مؤكداً ان والده بخير رغم إبتعاده عن الظهور سواء في "التمثيل، البرامج، أو المناسبات العامة"، حتى أن عزاءات أصدقائه المقربين لم يحضرها ومنهم سعيد صالح ونور الشريف، فهو يعيش الآن حياة هادئة في منزله غير التي عرفها أيام الشباب .

لذا كان يجب أن نطمئن إلى حالته الصحية ونحتفل بعيد ميلاده عبر موقع "الفن" ، برسائل بسيطة من المقربين منه من الوسط الفني، وأقرب المقربين له هو ابنه الممثل أحمد السعدني الذي قال في تصريح خاص لموقعنا :"والدي بخير وحالته الصحية بخير، فقد قمت مؤخراً بتجهيز حفل بسيط بحضور أقرب اصدقائه واحفاده بمناسبه عيد ميلاده لكي أرفع من روحه المعنوية ، فحياته الآن ليس فيها سهر ولا لعب ولا يزال يعيش بروح الطفل وسط أحفاده الذين أخذوا وقته وعقله، فهو لا يخرج من منزله ولا يرد أبداً على هاتفه "المحمول" لا على من يعرفه أو من لا يعرفه، فهو يعيش حياة بسيطة وهو سعيد بها".

ومن الممثلات اللواتي حرصن على معايدة السعدني الممثلة هالة صدقي التي قالت له "عيد ميلاد سعيد وبجد وحشتنا جداً إفتقدناك كثيرا وما زال لدينا امل ان تعود لنا قريبا بعمل جديد نستمع به فجمهورك ما زال يعشق اعمالك وينتظرك بفرغ الصبر".

وأضافت هالة :"تعلمت من صلاح السعدني الكثير مثل الالتزام والتواضع ، فهو فنان متواضع جداً وشهم وكريم ومن أطيب الفنانين في الوسط الفني ، وفي نفس الوقت هو رجل يُعتمد عليه ويقف إلى جانب أي شخص يحتاج له ، بالإضافة إلى انه فنان مثقف جداً ومتابع جيد لأحوال السياسة ، فهو محلل سياسي من الدرجة الاولى ، وما لا يعلمه كثيرون ان صلاح يتميز جداً بخفة الدم وروحه جميلة ، فهو رمز من رموز الفن التي اضافت الكثير والكثير للفن سواء في الدراما او في السينما او المسرح".

ومن الفنانات اللوتي عملن معه الممثلة داليا البحيري التي عملت معه في آخر عمل درامي له "القاصرات" ، فحرصت على ارسال رسالة للسعدني في عيد ميلاده قائلة :" كل سنه وانت طيب وسنه جديده في حياتك ، ووحشتني اوي وقريبا سوف التقي بيك في منزلك للإطمئنان عليك".

وعن تعاونها مع السعدني قالت :"صلاح السعدني ممثل عبقري والوقوف أمامه له طعم مختلف ، وبيننا كيمياء ولغة تفاهم عالية ، لذلك ظهر المسلسل بشكل مختلف عن كل الأعمال التى تناولت المجتمع الصعيدي ، بالاضافة الى انني اتعلمت منه ان أعيش حالة كل شخصية قدمها بإحساس صادق ، فهو فنان كبير والعمل معه ممتع جدا ، ويعتبر مدرسه فنية من مدارس الفن تتلمذت على يديه الكثير والكثير".

أما الممثل حسن الرداد ، رغم انه لم يلتقِ بالسعدني بعمل حتى الآن ، فحرص على معايدته قائلاً :"عيد ميلاد سعيد ويارب يجعل هذا العام سعاده وفرحه وربنا يطول في عمرك وتفرح بأحفادك ، وبنجاح ابنك احمد الذي استطاع ان يكون له تواجد كبير كممثل في الفترة الأخيرة".
وأضاف "الرداد" :"إلتقيت به أكثر منذ مرة من عدة سنوات ، وقال لي انك ممثل موهوب وسيكون لك مستقبل ، وكان هذا الكلام شهادة إمتياز حصلت عليها من فنان كبير مثل صلاح السعدني ، فهو قيمة فنية كبيرة وأعماله ستظل بداخلنا مهما إبتعد ، وأتمنى أن يعود إلينا قريباً وأشارك معه في عمل كبير لكي أتعلم منه ، فهو فنان أتحفنا بأعماله وعلمنا كيف نختار أعمالنا بعناية ، وأن الفن رسالة".