عملت في الكاباريهات و"بامبينو" أطلقتها بقوة .

أدركت أن مكانها الغناء فلمعت بالهيب هوب.

خافت من الجيل الجديد فغنت بكل اللغات و"سالمة يا سالمة" حققت لها مكانة ذهبية.

حياتها الشخصية مسرحية مأساوية بإمتياز.

الحلقة الرابعة

قررت يولاندا أن تستثمر موهبتها بالغناء في باريس فعملت في الكباريهات وإختارت لنفسها إسماً فنياً هو داليدا، وإبتسم لها الحظ عندما حصلت على عقد من شركة الاسطوانات "Barclay records" وكانت أول أغنية أطلقتها للنجومية "Bambino" عام 1956 إذ جلبت لها الشهرة وجعلتها حديث الصحافة .

وفي عام 1957 ظهرت في أشهر قاعة موسيقيه تسمى بـ Paris Olympia في العرض الافتتاحي وأدت لــ Charles Aznavour وفي وقت لاحق من نفس السنه لــ Gilbert Becaud وظلت تغني في قاعة الاولمبيا حتى بعد شهرتها من بداياتها الى نهايتها، وطبعاً غنت في البداية باللغة الفرنسية ثم بالايطالية ولاحقاً بعدة لغات .

وبعد الشهرة تهافت عليها المخرجون وقدمت فيلم "Brigade des Mouers" عام 1957 و" Rapt au Deuxieme Bureau" عام 1958 والذي أدت فيه دور مطربة كبارية، وبالرغم من جمالها لكنها للأسف لم تحقق في التمثيل الهدف الذي أرادته، وفي عام 1960 قدمت داليدا فيلم " Parlez moi d'Amour " وتألقت فيه ، لكن الجمهور فضل داليدا المطربة على الممثلة، فقررت حينها ان تركز على الغناء .

وما بين عامي 1956 و 1960 تمكنت من إختراق الهيب بوب بأغاني لمعت فيها على الصعيدين الفرنسي والإيطالي وأكسبتها نجومية ساحقة بدءاً من أول أغنية لها "Bambino" وصولاً الى "Gondolier" "Romantica" "Les Gitans" "Histoire d'une Amour" "Le Jour la Pluie Viendra" "Love in Portofino" "Milord"، وأصبحت داليدا النجمة رقم واحد في القارة الاوربية متفوقة على أبرز وأشهر نجومها .

وفي عام 1961 أصبحت مكانتها في الغناء تهتز بعد ظهور نجوم جدد، أعطوا نوعية شبابية جديدة من الموسيقى مليئة بالايقاع مثل سيلفي فارتان وجوني هوليداي، مما اشعرها بأن موسيقاها قديمة مقارنة بالاسلوب الجديد الذي صار يغزو أوروبا في تلك الايام، وأدركت داليدا أنه يجب عليها أن تغير أعمالها بصورة عاجلة وتقدم شيئاً جديداً يثير الجمهور، فكثفت من نشاطها الفني للإنتشار الأكبر والأوسع على مستوى العالم وسجلت خلال مسيرتها 500 اغنية فرنسية و 200 أغنية ايطالية و200 بلغات اخرى منها بالعربية أبرزها "سالمة يا سلامة"، "أحسن ناس"،"حلوة يا بلدي" وغيرها، وباعت اكثر من 80 مليون اسطوانة في انحاء العالم ، وفازت بالعديد من الجوائز وسجلت 55 أسطوانة ذهبية، ورغم شهرتها وثروتها وجمالها الا ان حياتها الخاصة كانت أشبه بمسرحية مأساوية منذ بداية زواجها وحتى نهايتها .

(يتبع).