يشككون بنسبي ولا أملك سوى نيغاتيف "ياقوت في باريس".

أحب "لعبة الست" لأن شخصيته في الفيلم كما في الواقع.

تزوج من أمي سراً بعد بديعة مصابني وتعدد الزوجات مرفوض في الديانة المسيحية.

أعشق لبنان وأسمع فيروز يومياً.

إسمها جينا وكنيتها نجيب الريحاني الامر الذي يترك اكثر من علامة استفهام كون الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني كان مرتبطاً بالراقصة اللبنانية بديعة مصابني ولم يُنجب منها، ومع ذلك عاد الى محبوبته الاولى الراقصة لوسي دي فرناي التي يقال انه تزوجها سراً ثم انفصلا وكانت ثمرة هذا الارتباط جينا التي يُشكك كثيرون في نسبها ، وهي بالمقابل مصرّة على انها ابنة الريحاني من صلبه ولحمه ودمه.

كثيرون تفاجأوا بأن للريحاني إبنة بالوقت الذي إستنكر الأغلبية هذا الأمر ولا يصدقون أنك إبنته .

(ترد باللهجة المصرية المكسرة) لم يهمني أن أثبت أني ابنته، والدتي هي الراقصة لوسي دي فرناي كانت في سن السابعة عشرة عندما إلتحقت بفرقة فرنسية تجوب العالم، وحضرت إلى مصر سنة 1917 وتعلقت بالريحاني وأقاما معاً في شقة بمصر الجديدة لمدة ثلاث سنوات الى ان اكتشفت أمر خيانته لها، ولم تكن المرة الأولى التي يخونها فيها الا أنها لم تتحمل الصدمة، وتركت البيت ومصر وعادت الى باريس. وفي العام 1920 تزوج بابا من الراقصة بديعة مصابني وكانت ماما حينها قد تزوجت من رجل ألماني ثم تطلقت منه بعد أربع سنوات، ومرت الأيام وبعد 16 سنة، كان بابا في فرنسا للتحضير لفيلم اسمه "ياقوت في باريس" وإلتقى ماما صدفة في كازينو الأوبرا ولم يفترقا بعدها، وأنجباني عام 1937 ومكث والدي معنا حينها ثلاثة أشهر ثم غادر فرنسا وعاد إلى مصر، بعدها صرنا نزوره في مصر أسبوعين في السنة أو يأتي هو إلينا شهرين في الشتاء، لأنه حينذاك كان متزوجاً من الفنانة بديعة مصابني التي لو علمت أنه تزوج عليها بفرنسا لكانت ستفضحه، خصوصاً انه لا يوجد تعدد ازواج بين المسيحيين، لذا كان يقابل ماما في السر حتى لا تعرف بديعة بعلاقته به.

"هو شافني لما كان عمري سنتين وبعدين ماما سافرت ألمانيا"، وقامت الحرب العالمية الثانية وأغلقت ألمانيا طوال الحرب ولم نره منذ سنة 1939 حتى 1945، ثم عدت وإلتقيته عندما كان عمري ثماني سنوات كان دمه خفيفاً جداً، وكنا نتحدث كثيراً بالفرنسية لأني لم أكن أجيد العربية وبعدها مات .

بعد ظهوري في مهرجان القاهرة السينمائي 2008 إعتبروني كاذبة ونصابة لأنهم لا يعرفون السبب وراء إختفائي كل هذه السنوات، فأنا كنت مقيمة بمصر ولم أكن مختفية، لكني كنت بعيدة عن الأضواء واليوم أسخر حياتي لإعادة البريق إلى تراث والدي، وكنت قد أعلنت عن إصدار كتاب موسوعة عنه بعنوان "شارلي شابلن العرب"، وإقامة متحف ومركز فنون بإسمه، وإطلاق جائزة سنوية لفناني المسرح تحمل اسمه، وإنتاج أول فيلم سينمائي عن حياته بعنوان "في ستين ألف سلامة"، ومنذ سنوات عديدة علمت أن هناك فنانا تشكيليا يدعى حمدي الكيال رسم 90 لوحة لوالدي، وأقام معرضاً له في ذكرى وفاته في مسرح الريحاني بالقاهرة سنة 1964 فإلتقيته وطلبت منه ما تبقى عنده من لوحات لأعرضها في المتحف الذي أنوي تأسيسه لوالدي.

كوميديانات كثيرون يقولون إنهم تدرجوا من مدرسته؟

يسعدني جداً ان يتكلموا عنه حلو الكلام.

هل ستشاهدين مسلسل والدك الذي كتبه الكاتب محمد الغيطي عندما يبصر النور؟

أبداً.

لكن الريحاني ملكية عامة؟

أعرف ذلك لكن لا أعلم بأي شكل سيظهرونه، كما أن السيناريست لم يعرض عليّ النص لأطلع عليه.

ما هي السير الذاتية التي أعجبتك؟

بصراحة أم كلثوم فقط كان عملاً رائعاً لسبب أن مخرجته إنعام محمد علي وضعت كل ثقلها في العمل.

أكثر فيلم تحبينه لوالدك؟

"لعبة الست" لأن الشخصية التي قدمها تشبهه تماماً.

لماذا تزوجت في مصر وليس في ألمانيا؟

أتيت الى مصر في أواخر الخمسينيات مع فريق عمل لإحدى الشركات الألمانية التي كنت أعمل بها، وعشقت مصر وبساطة شعبها، وكنت يومياً أزور قبر والدي، وإلتقيت بشخص أحببته وتزوجنا وكان شرطه ألا أفتح الماضي وأتحدث عن نسبي كي لا تثار المشاكل فوافقت، علماً أن والدتي عارضت هذا الزواج لكني "بموت بخفة دم المصريين"، ومرت السنوات ومات زوجي ، وكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والدي وحضرت التكريم ومن يومها الكل يشكك بنسبي علماً أني لا أملك من والدي سوى نيغاتيف فيلم "ياقوت في باريس".

الريحاني كان يعشق لبنان؟

صحيح وأشير إلى أنه من جذور عراقية، وأنا أيضاً أعشق لبنان وشعبه ، وكنت أزور بيروت منذ العام 1963 ، وعندما وقعت الحرب إنقطعت عن زيارتها، وبعدما تحسنت الامور قررت ان اسافر الى بيروت التي اعشق شمسها وبحرها، كما احب الشعب اللبناني الذواق للفن، وآخر مرة كنت فيها بلبنان شاهدت تمثالاً للكاتب أمين الريحاني وتأثرت جداً، اذ كنت أتمنى ان يكون لوالدي تمثال خصوصاً انه مدرسة كبيرة بفن التمثيل، وعلى فكرة انا "بموت بالست فيروز ولازم أسمعها كل يوم" عندما أستيقظ صباحاً وأحفظ كل اغنياتها، (تضحك وتقول بلكنتها العربية المكسرة) "انا بحب كل حاجة لبناني كتير أوي".