هو معروف لدى الناس بإسمه الفني "ريان"، معروف بصوته الذي أشاد به الراحل الكبير وديع الصافي باحساسه الذي وصل إلى قلوب الناس بسرعة وبأغنياته التي تحمل طابعاً حزيناً في أغلبها.

ابتعد ريان عن الساحة الفنية لسنوات بسبب ما صرّح به حول تعاطيه للمخدرات، وها هو اليوم يحاول العودة مجدداً إلى الساحة من خلال تحضيره لألبوم جديد على أمل أن يعيده أقوى مما كان في السابق.

لم إنتَ غائب؟
ظروف، أنت صحافي وتعلم ما حصل معي قبل سنوات، وكان يوجد ثمن يجب أن أدفعه، لكنني في الوقت نفسه لست نادماً لأنني قلت الحقيقة كما هي، أو ربما كان يجب أن أكذب مثلما يفعل الجميع وفي النهاية المجتمع يسامحك.


هل سامحك المجتمع؟
لا، لو كذبت لكان سامحني لكن عندما تقول الحقيقة كما هي يدلون عليك بالإصبع ويتحدثون بطريقة سيئة عنك حتّى أنّني في إحدى المرات قررت أن أتزوج لكن لم أفعلها بسبب هذه القصة، لكن لو عاد بي الزمن إلى الوراء لكنت فعلت ما فعلته وقلت الحقيقة كما هي.


حتى لو كنت تعلم أنّك ستخسر كل هذه الخسارة؟
لقد ربحت نفسي وهذا ما يهمني، وأنا إنسان واقعي وأعلم أنني ابتعدت عن الساحة الفنية، وأول ما حدث معي هو أنّ روتانا دعتني وطلبت مني فسخ العقد على أساس أنّ النجوم الذين معهم يشربون الحليب.


برأيك أنّ روتانا لو علمت أنّك كنت تتعاطى المخدرات لكن لم تكشف ذلك عبر الإعلام لما تخلّت عنك؟
"في ناس غيري بيستقبلوهن بصالونات الشرف"، البعض صرّح من بعدي لكن أحداً لم يقترب منهم.


أليس لديك نفوذ؟
لا، يوجد الله هو من يقف معي فقط، وفي عز مشكلتي لم أطلب مساعدة من أحد "هلأ في كتير ناس هني تطوعوا وساعدوني لكنني لم أطلب ذلك من أحد".

يوجد الكثير من الفنانين يقعون في مشاكل ويتخطون هذه المرحلة ويعودون إلى الساحة، متى ستتخطى هذه الأزمة التي مرّ عليها سنوات؟
مشكلتي أثرت عليّ سلبياً، لكن الله أعطاني عقلاً لأفكر وكان لديّ خياران، إمّا أن أدمّر حياتي أو أن أفعل شيئاً جديداً في حياتي وأنا قررت أن أدخل إلى الجامعة ونلت شهادة في الحقوق، وصدقني لا يهمني هذا المجتمع المريض كيف يفكّر، لست أنا المريض بل هم المرضى. 90% من الناس الذين تحدثوا عني بطريقة عاطلة "ولادن نبلوا".


هل كانت لديك صداقات بين الفنانين وتغيروا معك بعد مشكلتك؟
لم يكن لدي أًصدقاء فنانون، لكن علاقتي معهم كانت جيدة .


ألست عاتباً على أحد؟
أنا عاتب على بلدي، أنا فنان لبناني لكن لم يهتم أحد بي، أحد الأشخاص المهمين فتح لي ملفات كل الفنانين، واسأل لم فقط ملفي الذي فُتح؟ ربما لأنّ لا نفوذ لي ولا طائفة.

لم طائفتك لم تقف إلى جانبك؟
من قال لك إنني لست عاتباً على طائفتي، أنا كلبناني أرمني من كان لديهم غيري؟ لم يقفوا إلى جانبي والغريب وهنا أقصد القيمين على الطائفة الأرمنية. بالرغم من كل شيء لا أقول إنني مظلوم لكن على الأقل أنا قلت الحقيقة وكان يجب الإنطلاق من هذه النقطة المهمة لتحسين وضع الشباب، أريد أن أخبرك أنّه إذا أجروا فحصاً للمخدرات الغالبية لن تسلم "ما نتخبا ورا إصبعنا".


كيف تقيّم الفن في لبنان في السنوات الأخيرة؟
الفن اليوم هو عبارة عن طنجرة كبيرة وكل فنان لديه ملعقتان ويدق على هذه الطنجرة، هذا هو الفن اليوم. كل شيء تدنى الأذن والأخلاق والقيم، هذا عصر الانحطاط بقوة، كنا قبل نتعب أكثر في الأغنية لكن اليوم لا.


الأغنية اليوم كم تبقى في الذاكرة؟
شهر شهرين؟ لا أعتقد أكثر. لكنني أؤكد لك أنّ الفن الجميل سيعود قريباً.


لماذا لم تقدّم الأغنية الشعبية كثيراً؟
في أغنيات للأعراس وأنا فنان إذا في موتى أو ندبة.. الناس أحبوني بهذا اللون وإذا أنا عملت شعبي وحسين الديك عمل شعبي الناس رح تسمع حسين الديك.


ذكرت حسين الديك؟ هل تعتبره رمزاً للأغنية الشعبية في هذه الفترة؟
"ايه كلن رموز، رموز مهمين".


ما رأيك بالظاهرة التي حققها الأخوان علي وحسين الديك؟
هذا ما كتبه الله لهما، وصحتين على قلبهما، نحن أكلنا كثيراً من سوريا ولحم كتافنا من هذا البلد، وكل ما نروح ع سوريا بعززونا وبكرمونا معليش يعني إذا في فنان أو 2 ضربوا عنا بلبنان.

هل تعتقد أنّ نجاحهما سيستمر؟
الناس لا يهمهم رأيي في هذا الموضوع، ولا يوجد فنان لم يمّر بفترة كساد، بإستثناء راغب علامة هو سوبر ستار أما الفنان الكبير جورج وسوف فهو حالة استثنائية الذي أعتبره أهم من أم كلثوم وعبد الحليم ومن كل الدني لأنه ظاهرة. أنا ما كنت لأحفظ أي أغنية لإم كلثوم لولا الوسوف.


متى سيصدُرُ الحكم في حقك؟
بعد أيام لدي جلسة تفضل معنا، بعدنا كل 6 أشهر نذهب إلى المحكمة، ومن الآن أقول لك وسيصدُرُ الحكم وسأجرّد من حقوقي المدنية.


لماذا سبّقت على الحكم؟
أنا مذنب، درست الحقوق وأعرف ماذا سيكون الحكم. ما قمت به يعتبر جرماً لكن يوجد قانون لا يعتبره مجرماً بل مريضاً، الذي يتعاطى ولا يتاجر ولا يروج هو ضحية، هو أصلاً مدمّر بقوموا بدمروا أكثر..ما انا اتعلمت، شو بدن بعد أكثر؟ وهنا لا أقصد نفسي بل كل الشباب في حالتي. أصدِرَ قانون جديد ودائماً في القانون الجزائي يطبق القانون الأرحم، والقانون يقول أول مرة يسامحونه. لكنهم لا يطبقونه.


ماذا فعلت بالأموال التي كسبتها خلال فترة نجاحك الفني؟
نصف الأموال ذهبت على الفن وربعها على طق الحنك والربع الآخر اشتريت بيتاً.


لم لا تهاجر هذا البلد؟
حاولت، كنت بأميركا ولكن هل يعقل أن أترك بيتي؟


لماذا تقول إنّك لن تتزوج؟
خلص ظروف، يوجد إمرأة واحدة في حياتي ورحلت.


خلال الخمس سنوات الأخيرة هل أحببت؟
كل يوم أحب، ودخلت في علاقة جدية وأهلها رفضوني بسبب مشكلتي.

هل ممكن أن تذهب نحو المساكنة؟
ساكنت من قبل، والغالبية تساكن في لبنان.


هل أنت مع الدولة المدنية؟
طبعاً، كل إنسان حر بدينه ويجب أن تكون علاقته مع الله وليس مع البشر. ما بتروح عند المطران اذا ما دفعت 3و 4 ألاف دولا ما بطلق وكذلك الحال عند الشيخ.


عندما كنت تنوي الزواج، هل كنت ستتزوج مدنياً؟
نعم، وبعدها نذهب إلى الكنيسة بمشيئتنا ولا نكون مجبرين.

ما قصة الكتاب الذي تكتبه؟
نعم أكتب كتابي، هي قصة حياتي لكنني لن أسمي، بل سأضع أحرفاً وسأقول الحقيقة كما هي، وأنا متأكد أنّه لن يُنشر لأنو في كتير ناس رح تنشر بالكتاب ولا يوجد إستثناءات، وهذا الكتاب لن أصدره إلاّ عندما أغادر لبنان.