في تغطية خاصة لموقع "الفن" لبرنامج "نجوم وأسرار" الذي يعده ويقدمه مدير التحرير الإعلامي جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5 ، حلت الفنانة كلودا الشمالي ضيفة على الحلقة.

تحدثت كلودا عن طفولتها، قائلة "كنت ألتزم بكلام والدي خصوصاً حين كان يريد أن يستمع إلى نشرة الأخبار أو في حال حضور ضيوف إلى منزلنا، وكنت أحصر نفسي في مكان معين، وكنت أغني في معظم الأحيان في غرفتي حيث كان الفن مسيطراً عليّ".

وعن ألعابها المفضلة قالت "لم أكن ألعب كثيراً، وفي معظم الأحيان كنت أعزف على الآلات الموسيقية مثل البيانو والغيتار".

وعن الذكريات التي بقيت من طفولتها، قالت كلودا "من الذكريات الجميلة أذكر عندما كانت تجتمع العائلة، إن كان من ناحية والدتي وعائلتها في بلدة وادي شحرور أو مع أهل والدي، وطلباتي التي كانت تتحقق".

وبالعودة إلى المدرسة قالت "كنت دائماً أشوّش، وإذا كان هناك شباب معنا في الصف كنت أحرّضهم على الأستاذ، ولم أكن ذلك الشخص الذي يستطيع أن يجلس لفترة طويلة من دون أي حركة، وما زلت كذلك حتى اليوم، حتى أنني في إحدى المرات كنت في سوريا ولم يستطع المصور أن يلتقط لي صورة لكثرة تنقلي".


وأضافت كلودا "لم تكن علاقتي جيدة مع الأساتذة ولم أغرم بأي منهم لأنهم لم يكونوا جميلين، وكان هناك أستاذ يدخل إلى الصف في بعض الأحيان يكون "مكفشل وشعراتو منكوشين"، وهذه الأمور تستفزني لأني بطبيعتي أحب الترتيب".

وتابعت "أحياناً كنت أركز في الصف، وأحياناً أخرى كنت أخترع الحجج لأهربوأتوجه إلى قاعة الموسيقى لأعزف وألحّن".

أما بالنسبة للمواد الدراسية التي لم تكن تحبها، فقالت كلودا "الرياضيات ، إضافة إلى الإعراب في اللغة العربية ، لكن هناك أشخاصاً غير متعلمين ولديهم خبرة في الحياة أكثر من العديد من الأشخاص المتعلمين".

وعن حفلها الأول الذي أحيته والمبلغ الذي تقاضته ، قالت "حفلي الأول كان في كازينو لبنان ، ولا أذكر المبلغ الذي تقاضيته حينها، والسبب أنني أصرف المال بشكل كبير".

وتحدثت كلودا عن موقفين محرجين تعرضت لهما وقالت "في إحدى المرات كنت أحيّي الناس في مهرجان كنت أحييه، وفجأة سمعت صوت تمزّق فستاني ، فقال لي قائد الفرقة الموسيقية "إنخزق الفستان"، كما حصل معي موقف محرج ثانٍ وهو حين كنت أحيي مهرجان الفحيص في الأردن ، وكان هناك الكثير من رجال الأمن لحمايتنا، فجأة عندما طُلب مني التقدم لاحظت أن أحدهم قام بإلتقاط قدمي، وهو أحد المعجبين، بينما الأمن كان يطلب مني أن أقترب لكن ذلك الشخص كان ما زال متمسكاً بي".

وبعد سؤالها "ما هي مقومات النجومية اليوم ؟، قالت "لست بحاجة إلى أن تكون ملك جمال، يجب أن تحبك الكاميرا، ويجب الا تكون ثقيل الدم، واليوم عمليات التجميل تغير الكثير لكن هناك روحاً جميلة يجب أن تبقى، التواضع ثم التواضع الذي أصبح مفقوداً اليوم، وأنا مقلة في إطلالاتي الإعلامية لأنني من الأشخاص الذي يحبون الغناء أكثر من الكلام".

وعن كليب أغنيتها الجديدة "الحكي المزبوط" من كلمات الشاعر رياض العلي، وألحان وتوزيع طلال الداعور، قالت "نحيي في الكليب مصدّري التفاح وذلك بسبب ما يحصل في هذا البلد، نحن نؤكد تضامننا معهم ووقوفنا إلى جانبهم، وتعاملت مع المخرج جان ريشا، وصورنا الكليب في البقاع الغربي، عيب ما يحصل في موضوع التفاح، وعيب أن تقطع برزق أحد".

وأكدت كلودا أن الصدق لم يعد موجوداً في "الفن"، وقالت "في السابق كنا نقول المنافسة الشريفة، أما اليوم فلا تراها مع أي فنان، اليوم أصبحت كل الأمور كذباً ولا أحد يعرف أن يقول كلمة صادقة ، وهناك بعض الأشخاص الذين ينسون أنهم يكذبون، وهم يفقدون مصداقيتهم بالنسبة لي".

وعن برنامج الهواة الذي تختاره لتشترك به إن عادت هاوية وهي التي تخرجت من برنامج "ستوديو الفن" ، قالت كلودا "لا أشترك إلا في برنامج "ستوديو الفن" فهذا البرنامج لم يأتِ مثله، وهو راقٍ جداً ، وليت تلك الأيام تعود، فالمخرج سيمون أسمر ترك بصمة كبيرة بالنسبة للفن والفنانين ، واليوم هناك برامج هواة لكنك تشعر بأن هناك خطأً في مكان ما، حتى خلال المقابلات اليوم نرى أن هناك بعض الأخطاء التي تحدث".


وفي فقرة "عطيني سرك" قالت كلودا "أسراري مع ربي فقط خصوصاً الشخصية منها، أما بالنسبة للأمور الفنية فقد تسقط مني سهواً بعض الكلمات، وصديقتي هبة أمين الحاضرة معنا اليوم قد تعرف بعض الأمور عني، إلا أن يومياتي وأمور حياتي أسجلها في كتاب خاص بي".

وعن دموعها، قالت "في بعض الأحيان أحبسها، وفي أحيان أخرى أذرفها، ولو لم أبكِ لكان قلبي قد إنفجر الآن".

أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء معها، فقالت كلودا "تعرف الأوفياء في أوقات حزنك وليس في أوقات فرحك، بالفرح نجتمع، لكن الحزن هو الذي يكشف حقيقة الأشخاص، ليس لدي أي شخص أثق به، لكن هناك أناساً أولاد أصل، وما زالت طيبة قلبي موجودة".

وأكدت كلودا أنها لم تظلم كثيراً في الفن، فقالت "ظُلمت في الغياب فقط لأنني إبتعدت عن الجمهور، حيث كنت أتلقى الكثير من الوعود من شركات الإنتاج، فهم يكونون سابقاً قد فرشوا لي الأرض ذهباً ولكن "عالوعد يا كمون"، وهذا أمر معيب".

وعن عاداتها السيئة، قالت "طيبة قلبي، فهناك العديد من الأشخاص الذين تلقيت منهم العديد من الضربات ووصلتني العديد من الأخبار عنهم، لكني سامحتهم لأنني إنسانة نظيفة من الداخل، وهم يظنون من هو كذلك أنه غبي".



أما بالنسبة لمراجعة حساباتها، فقالت كلودا "أراجعها يومياً خصوصاً في الليل عندما أكون وحيدة ، بعد صلاتي أجلس وأسجل كل الأمور التي يجب أن أقوم بها في اليوم التالي، وهناك العديد من الأيام التي أجد نفسي فيها ربحت ، وفي أيام أخرى أجد نفسي خسرت".

وقالت "دائماً ما أفكر أن هناك العديد من الأمور التي لم أحقّقها بعد ومنها غنائي في بعض المسارح والمهرجانات، وأرى أن هناك شيئاً لامعاً في الفترة القريبة، وما زال يظهر لي في الحلم ، هناك إشارة معينة، وفيها شعاع".

وعن أقصى درس تعلمته في الحياة، قالت كلودا "أن يدخل إنسان بيتك وتثق به وتكون قد ظننت أنه شيء مهم ثم يتبيّن لك أنه لا شيء ، واليوم لم أعد أستقبل الضيوف الذين تربطني بهم علاقة عمل إلا في مكتبي، بينما كنت سابقاً أستقبلهم في منزلي ولا أرضى إلا أن أقدم لهم كل شيء بيدي، فأنا أصبحت أفصل بين الفن والأصدقاء، وكان يجب أن أقوم بذلك منذ البداية، وهذا الأمر أندم عليه".


وبعد سؤالها "متى تشعرين بأن الدنيا إنتهت؟"، قالت كلودا "عندما تنظر من حولك وترى كل هذه الشعوذات، وكل شيءover، وأصبحت أشكالهن خطأ، فأصبح كل شيء زائفاً حتى الأرواح بداخلهن أصبحت زائفة، أنا لست ضد عمليات التجميل والبوتوكس عندما يحتاج إليها الإنسان، فالوجه ليس للعب، وليس أن تتحول إلى شخص آخر، وطبيب التجميل الذي لديه ضمير دائماً ما ينصح اللواتي يرغبن بالخضوع لعمليات تجميل، لكنهن لا يسمعن نصيحته ولا يكتفين".

"نجوم وأسرار" إخراج علي أمين .

للإستماع إلى المقابلة إضغطهنا.