كُريم الممثل السوري مصطفى الخاني على مدرجات جامعة الكوفة في العراق، هكذا قدم له وزير التعليم العالي العراقي عبد الجليل العيسى درعاً تكريمياً، ضمن حفل افتتاح مهرجان الغدير العاشر.

وتحدث الخاني إلى الجمهور، فقال: "يسعدني أن أكون مكرماً اليوم في جامعة الكوفة، هذا الصرح الحضاري والثقافي الذي خرّج كوكبة من علماء العالم العربي، وفي هذا البلد العظيم العراق الذي يتحدى اليوم كل أنواع الارهاب، والذي إستطاع على مر التاريخ التغلب على كل من حاول تدمير ما فيه حجراً أو بشراً، فإذا عدنا وقرأنا التاريخ قليلاً فإننا نعلم أنه في عام 1257 أتى هولاكو ودمر ما دمره، ولكنه ذهب وبقي عراق الصمود.

وأضاف "في عام 1401 أتى تيمورلنك ودمر أيضاً ما دمر في العراق، ولكنه ذهب وبقي العراق شامخاً، وإبان الحرب العالمية الأولى قامت الدولة العثمانية بالعديد من المجازر بحق السريان والآشوريين والكلدان، وهجروا المدنيين ودمرت ما دمرت في العراق، ولكن ذهبت وإندثرت وبقي العراق صامداً، وعام 1932 أرغم الإنكليز على الاعتراف بإستقلال العراق، وفي عام 2011 أرغم الأميركان على الخروج من العراق.

وتابع الخاني: "هذا هو العراق، هكذا كان وهكذا سيبقى، وكما صمد أمام كل ما سبق سينتصر بإذن الله على الإرهاب، ونتمنى من الغرب الذي يحاول أن يعطينا دروساً في الديمقراطية والثقافة أن يقرأ التاريخ جيداً، لأنه من لا يقرأ الماضي لا يمكن أن يكتب المستقبل، ومن لا يفهم ما سبق وحدث لا يمكن أن يشارك بما سيحدث".

وختم: "شكراً من القلب من سوريا الأصالة الى عراق الشموخ، تحية من القلب الى القلب".