شاركت الممثلة السورية سوزان نجم الدين ضيفة على مهرجان الإسكندرية السينمائي لمدن البحر المتوسط بدورته الـ ٣٢ من خلال عرض فيلمها "أنا وأنت وامي وأبي".

خطفت نجم الدين الأنظار والكاميرات لتُحتَضن بحبٍّ كبير من قبل الإعلام المصري، كما تأثر الجميع في ندوتها بعد عرض فيلمها بغصة دموعها التي تروي قصة وطنها الغارق في صراعات أبعد من حدوده، فوصلت دموعها لتغطي العالم العربي بأكمله بعد أن حملت أقلام الصحافة هذه الدموع ناشرةً وجعها العميق علّ العالم يستفيق.

شاركت نجم الدين في فعاليات المهرجان حيث تواجدت في غالبية الندوات، وبحضورها اللافت تركت مداخلاتها أثراً كبيراً وبمساحةٍ تم الإضاءة عليها خاصة في الندوات التكريمية لدريد لحام ويسرا وسلاف فواخرجي وغسان مسعود التي حرصت على حضورها. كان اللافت حبها واحتضانها لإنجازات زملائها المكرمين فهي تتشرف بقامة مثل دريد وتؤكد على تقديرها ليسرا التي استحقت تسمية دورة هذا المهرجان باسمها وتعتز بوجود نجمة كسلاف في بلدها وتفتخر بعالمية غسان مسعود الإنسانية والفنية في حين هم يبادلونها المحبة والفخر كممثلة زخرفت اسمها بيد المهندسة المعمارية. ومن منبر الندوة الأهم على مستوى الصناعة السينمائية العربية حيث اعتلت المنصة الى جانب نقباء السينمائيين العرب كان لنجم الدين اقتراحات عملية في كيفية الوصول الى انتاجات سينمائية عربية مشتركة وجامعة تنطلق من نص عربي حقيقي، يكون فيه تعدد البلدان وجنسيات الممثلين العربية حاجة لبناء قصة العمل بحيث ترتبط الجنسيات والشخصيات بشكل جوهري وحقيقي بأحداث الفيلم وصولاً الى التنفيذ والتمويل المشترك.

أما في حفل اختتام المهرجان، فاجأت سوزان نجم الدين الحضور باطلالةٍ احتكرتْ فيها القلوب التي وقعت في شباكِ آسرةٍ من بلاد الشام، تتقن رمي سهامها وتحصد الأنظار بقوة عصريتها التي أتت جريئة، جميلة، أنيقة، وبكثيرٍ من التجديد في تسريحةِ شعرها وفرادةِ تصميم فستانها الأسود الذي أظهر فتنة قوامها فبدا رشيقاً يعكس أنوثةً جاذبة، وبمظهرٍ أقرب الى إطلالات نجمات عالمية لكنها أكثر دفئاً كدفء شرقها ماجعلها حديث الإسكندرية ومهرجانها، فما لبثت أن أطلّت على السجادة الحمراء حتى انهالت عليها أسئلة الإعلام والحضور عن سرِّ التغيير والرشاقة والتميّز وعن سرِّ الجمال الذي يزداد وهجاً كلما خطت خطواتها نحو الإنجاز.