إنتهى القيمون على الفيلم اللبناني الجديد And Action من تصوير جميع مشاهد الفيلم الذي من المتوقع أن يُعرض خلال الأشهر المقبلة في مختلف صالات السينما.

الفيلم يجمع مواهب جديدة، بدايةً مع شركة الإنتاج G&J Production التي تخوض تجربتها الأولى في عالم الإنتاج، بالإضافة إلى الكاتب اللبناني جاد الخوري والمخرج دافيد أوريان الذي يخرج أول فيلم سينمائي في مشواره الفني.

فور دخولنا إلى الكواليس لاحظنا الطاقة الإيجابية الموجودة لدى فريق العمل، وشغفهم الكبير لإنجاز هذا العمل ما دفعهم لإعطاء أفضل ما لديهم حسبما أكدّ لنا الكاتب جاد الخوري خلال جولتنا. يحاول القيمون على العمل التكتم عن تفاصيل الفيلم، يؤكدون أنّه سيشكل مفاجأة للجمهور بالطريقة الجديدة التي اعتمدوها في فيلمهم الأول. خصوصاً أنّ الفيلم مصنّف على أنّه عائلي كوميدي غنائي، أي أنّنا سنشاهد لوحات استعراضية وغنائية خلال العرض ما يزيد من مسؤوليتهم تجاه المشاهد.
وجوه جديدة نالت نصيبها من الأدوار في هذا الفيلم، كما تمت الإستعانة بنجوم من مجالات مختلفة ليشاركوا في بطولة الفيلم، على رأسهم الفنان اللبناني أنطوني توما الذي حقق نجاحاً بعد مشاركته في النسخة الفرنسية من برنامج The Voice بالإضافة إلى فوزه بلقب برنامج "الرقص مع المشاهير". وأيضاً لاعب كرة السلة المصري اسماعيل احمد الذي يكن له جمهور كرة السلة اللبنانية محبة خاصة للدور الكبير الذي لعبه في تقدم هذه الرياضة. كما أنّ الفيلم من بطولة الممثلة لورا خباز التي تخوض تجربتها السينمائية الأولى بالإضافة إلى كل من الممثلين شيرين الحاج، شادي ريشا، جاد خاطر، مروى خليل وغيرهم.

موقع "الفن" كانت له عدة لقاءات مع صنّاع العمل وأبطاله، والبداية كانت مع المخرج دافيد أوريان الذي قال لنا: "تدور القصة حول فتاة "شيرين الحاج" تعرضّت لمواقف صعبة جداً في الحياة، ويتناول الفيلم مواضيع اجتماعية عديدة دسمة مثل الإغتصاب والتحرش والزواج المبكر لكننا سنعالجها بطريقة سلسلة ولا تجرح المشاهدين، كما أنّه فيلم ميوزكال ويتضمن 6 أو 7 أغنيات، وستعرض ضمن القصة، المجهود الذي بذله انطوني واسماعيل وبيجوا محضرين وحافظين، عندما ترى إنساناً لديه حماس كبير للعمل يزداد حماسك أيضاً. جميعنا شباب ومعظمنا لا يعمل في نفس الإختصاص أعطينا فرصاً لمواهب جديدة خريجة معهد الفنون ولديهم موهبة مش غلط عنا كتير ممثلين صرلنا عشرين سنة من شوفهن يمكن صار وقت نشوف وجوه جديدة، لا أريد أن أقول ماذا أضفت أفضل أن يشاهده الجمهور ويحكم عليه".

الكاتب جاد الخوري: "نحاول أن نعالج مواضيع اجتماعية حساسة بطريقة كوميدية أو بطريقة قريبة من الناس يستطيعون التفكير والتحليل وفي نفس الوقت يتسلون. التسلية ضرورية عندما تشاهد فيلماً لكن في الوقت نفسه يجب أن تفكر وتحلل وأن تخرج برسالة أو بمفهوم جديد، وكانت لدينا رغبة أن نعطي فرصاً لمواهب جديدة تخصصت بالتمثيل لكنها لم تحصل على فرصتها، وأنا سعيد جداً بأنّنا سنطلق ممثلين جدداً ووجوهاً جديدة، في شخصيات ستفاجئكم وستحبونها".

الممثلة لورا خباز: أجسد دور ريتا في الفيلم التي تربطها صداقة منذ الطفولة مع "نايا" الشخصية التي تلعب دورها الممثلة شيرين الحاج، وهذه الصداقة نتجت عنها عقدة ذنب كبيرة جداً لريتا، لأنه بسببها وقعت نايا في مشاكل كبيرة جداً. ريتا تحاول تعويض ذنبها وتحاول تخبئة وإنكار انها تحمل هذا الذنب. كما تحرك نايا مثلما تريد لأن الأخيرة فقدت طموحها وأملها في الحياة إلى أنّ نتعرف إلى شربل واسماعيل وتبدأ قصة جديدة. في صعود ونزول بالدور بشكل فظيع، يوجد الكوميدي والدراما. هي شخصية كوميدية هايبر وأوفر لكنها تصل إلى مكان تتعب من التمثيل ومن القناع التمثيلي الذي تضعه طيلة الوقت وهذا القناع تضعه لكي تخرج صديقتها من حالتها".

الفنان انطوني توما: "عرضت عليّ شركة الإنتاج الدور في الفيلم وعندما قرأت النص أحببته وأحببت القضايا التي يدافعون عنها في العمل، يوجد الكثير من المواضيع في لبنان يهمني أن تتغيّر أولهم حقوق المرأة، كما أحببت فريق العمل وأصبحت على صداقة معهم جميعاً وأنا شخص أحب التحدي كثيراً، وهم قالوا لي إنني قدمت أداءاً ممتازاً في برنامج الرقص مع المشاهير رغم أنّه لا علاقة لك بالرقص وهذا ما شجعنا على عرض الدور عليك".

نجم كرة السلة اسماعيل أحمد: "صحيح أن التمثيل ليس ملعبي، لكن شركة الإنتاج رأوا فيّ موهبة التمثيل، أنا أجسد دور الصديق المخلص لأنطوني توما ويبقى إلى جانبه، وصداقتنا ليست عن طريق الصدفة بل تربط عائلتنا في الفيلم صداقة قوية أيضاً، كما أنّني ألعب دور شخصية مصرية وليست لبنانية، "ما بتتكلمشي لبناني خالص" والمميز في كواليس العمل أنّنا نعمل سوياً بطريقة جماعية، جميعنا متحمسون ونريد أن نقدم أفضل ما لدينا".


الممثلة ومسؤولة العلاقات العامة كورين شلفون: الميديا متحمسة جداً لمتابعة الفيلم خصوصاً أنّه من بطولة نجمين بعيدين عن عالم التمثيل، واسماعيل الطويل وانطوني قصير، دوري ثانوي 7 أو 8 شاهد وأكون معجبة بأنطوني وفي كذا بنت معجبين فيه وأنا واحدة منهنّ.

الممثلة مروى خليل: "ألعب دور فاطمة هي منتجة، هي التي تعمل بسرعة وفي عالم الميديا، وهي بتكون مهسترة بتعرف جو لتلفزيون وكلو سرعة وما بنامو وعبر فاطمة ندخل أكثر إلى كوالس المسلسلات في لبنان بطريقة كوميدية، وهي شخصية نراها كثيراً في عالم الميديا. تعرفت إلى جاد في صف للكتابة بهذه الطريقة، وقال لي إنه يحضر فيلماً وقال لي عندي هذا الدور وانتيهنا من الكاستينغ وسأكون ضيفة يختلف عن الأدوار التي أقدمها عادةً، وجاد لديه طاقة جديدة.


الممثل جاد خاطر: ألعب دور جينيور، هي شخصية فيها تحد كبير، جلست مع الكاتب جاد الخوري قبل التصوير لندرس خلفية هذه الشخصية، من هو، من أهله كيف تربى على ذكرياته كل طفولته حتى هذا العمر، هذا سمح لي بأن أكتشف بعض التفاصيل في شخصيته. هو شخصية مهضومة جداً في الفيلم وأعتقد أنّه سيصل لكل الناس ستضحك معه وتبكي معه وتغضب معه وهو أول دور ألعبه، وهو نوع جديد من الأفلام التي سنراها في لبنان.
نأمل أن يكون هذا الفيلم تحديداً على قدر التوقعات وأن يعالج القضايا المطروحة بطريقة منطقية وتقديم ما هو جديد ومختلف، فهل تستطيع هذه الطاقات الشابة أن تصنع فرقاً في السينما اللبنانية؟