في كل مرة تثبت فيها حضورها ، تتعرض إذاعة لبنان ، والتي تبث عبر الموجتين 98,1 و98,5 ، لموجة من الأقلام الحاقدة التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر ، فبعض هذه الأقلام يقول إن الإذاعة مقصرة في بث الأغنيات القديمة التي تملكها لذلك يتم تقديم هذه الأغنيات في أماكن عامة ومنها المسرح ، لكن الأغنيات القديمة لم تغب يوماً عن هواء إذاعة لبنان ، فهي مدرجة على برنامجها العام منذ الصباح وحتى المساء وفي مختلف برامجها بما فيها البث المباشر ، حيث يتم بث أغنيات قديمة لمئات الفنانين اللبنانيين ومن بينهم كثيرون رحلوا لا يعرفهم الجيل الجديد، فإذاعة لبنان أنتجت هذه الأغنيات وسجلتها في استوديوهاتها وتبثها يومياً ، ويتم تعريف المستمع إلى إسم الفنان والشاعر والملحن بكل أغنية .


وبالمناسبة نسأل من يقدم الأغنيات التي أنتجتها إذاعة لبنان في المسرح وغيره، أين هي الحقوق المعنوية والمادية لهذه الأغنيات التي تقدمونها على المسرح وفي أماكن أخرى ؟ أليس هذا تعدياً على الممتلكات العامة ؟

أما بالنسبة للأقلام التي تنتقد الإذاعة رغبة منها في تسمية أحد استوديوهات الإذاعة على إسم فنانين كبار تيمناً بتسمية الاستوديو رقم 6 بإسم السيدة فيروز ، فنقول صحيح أن مبنى إذاعة لبنان كبير لكن عدد استوديوهاتها هو 7 ، فـ صباح ، سميرة توفيق ، وديع الصافي ، زكي ناصيف ، نجاح سلام ، نصري شمس الدين ، وداد ، سعاد محمد ، سمير يزبك وغيرهم يستحقون أن تطلق أسماؤهم على استوديوهات إذاعة لبنان ، وربما القيمون على الإذاعة قرروا الإنطلاق بتسمية الاستوديوهات مع سفيرتنا إلى النجوم فيروز لأنها قدمت مئات الأغنيات الجميلة ، ونجحت في المسرح الغنائي وكذلك في السينما ، وقربتنا من السماء بأجمل الترانيم بصوتها الملائكي ، كما غنت مكة المكرمة ، وغنت لبنان في كل أنحاء العالم، والأهم أن فيروز إستمرت مع الجيل الجديد رغم كل الصعوبات وقدمت أغنيات بأسلوب فريد .

أبعدوا أقلامكم الحاقدة عن إذاعة لبنان فهي أكبر من مصالحكم الشخصية ، وفيروز تستحق التكريم .