ما بين السينما والدراما له أعمال مميزة كثيرة تعيش في الوجدان ومن بينها "زقاق المدق" و "ثرثرة فوق النيل" و "الضوء الشارد" و "المال والبنون" و "الوتد" وغيرها من الأعمال، فلقد إستطاع أن يُحقق مُعادلة ناجحة وهي تقديم الكثير من الأدوار الثانوية بروح البطولة المُطلقة حتى أنه تفوق على الكثير من النجوم.

. هو الممثل يوسف شعبان الذي يتحدث لـ"الفن" عن مرضه ومن سألوا عنه من زملائه وأصدقائه في الوسط الفني، وعن رأيه في محمد رمضان وإتهام البعض له بأنه أفسد جيل الشباب وعن أعماله المُقربة من قلبه وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي .

في البداية.. كيف هي حالتك الصحية؟
الحمد لله أنا بخير وفي الوقت الحالي أتماثل للشفاء بعد قضاء 6 شهور في المرض، لكنني أشكر من سألوا عني وإطمئنوا إلى حالتي وأشكركم أنتم.

وكيف كان موقف النقابة وزملاؤك من الفنانين في أثناء مرضك؟
النقابة قامت بواجبها معي وكذلك الكثير من زملائي وأصدقائي في الوسط الفني إتصلوا بي وإطمئنوا إليّ ولم يُقصر معي أحد.

وهل هُناك أعمال تأجلت بسبب فترة المرض؟
كان لدي فيلم سينمائي جديد وتم تأجيله لكن لا أعرف مصيره الآن لأنني ما زالت في فترة النقاهة في الوقت الحالي.

إلى أين توجه حماسك للسينما او للدراما؟
أكون مُتحمساً لعمل فني جديد سواء كان سينما أو دراما، وفي الوقت نفسه لا أُنكر حُبي الشديد للسينما لأنها تعيش أكثر والدليل أن الأفلام القديمة ما زالت تعيش إلى الآن، فالسينما تظل حية حتى بعد أن يموت الفنان وكذلك الدراما تعيش ولكن ليس كالسينما، لكن من الناحية التمثيلية هُناك إختلاف كبير في التمثيل السينمائي والدرامي ولكن الروح التي أعمل بها واحدة سواء سينما أو دراما.

وماذا لديك من أعمال فنية جديدة؟
في الوقت الحالي ليست لدي أي أعمال فنية جديدة لأنني كما قُلت لك أعيش فترة النقاهة بعد المرض.

وكيف ترى السينما الشعبية التي يقول البعض إن محمد رمضان أفسد جيلاً كاملاً بأفلامه؟
لا أرى الأمر كذلك لأن محمد رمضان يُمثل الجيل الذي ينتمي إليه وهو الشباب، وهذا ليس عيباً ولابد أن تكون هُناك نوعيات كثيرة من السينما ويتحدث ويُناقش أمور جيل الشباب، لذا فلا أرى السينما الشعبية عيباً لكن المُهم في المضمون الذي يتم تقديمه للجمهور.

قدمت أعمالاً سينمائية كثيرة ما زالت شاهدة على موهبتك وأدائك.. فهل ترى أنك بحاجة لتقديم أعمال سينمائية في الوقت الحالي؟
أعمال الفنان بالفعل تظل شاهدة على نجاحه طوال العمر، والحمد لله قدمت الكثير من الأعمال السينمائية التي سعيد بها إلى الآن، وما الذي يمنع أن أكون مُتحمساً للسينما في الوقت الحالي ما دمت أحبها وقادر على الأداء.

وما أكثر أعمالك الفنية التي تفتخر بها وتراها قريبة منك؟
ليس مُبالغة مني ولكنني فخور بكل أعمال الفنية التي قدمتها على خلال مشواري الفني، لكن هذا السؤال يتم توجيهه للجمهور ويجاوبون عليه أفضل مني لأن الجمهور هو الحكم في هذا الأمر.

وكيف ترى إرتباطك بالمسرح، وما الذي إستفدته من أعمالك المسرحية؟
بدايتي في التمثيل كانت من خلال المسرح حين كُنت أشارك كممثل في حفلات المدرسة في المرحلة الثانوية، لذلك فحتى وإن غبت عن المُشاركة في أعمال مسرحية فالحنين إليه موجود دائماً ولم يقل على الإطلاق، لاسيما وأن حُبي للفن نشأ من خلال المسرح، وأهم شيء أن المسرح مُختلف عن السينما والدراما في أن ردة الفعل الخاصة به تكون وقتية وهُناك مُتعة حقيقية في الوقوف على خشبة المسرح.

وكيف ترى هروب النجوم بأعمالهم السينمائية للمُشاركة في مهرجانات سينمائية خارجية إلى جانب عدم حضور النجوم الكبار إفتتاح المهرجانات المصرية؟
ما الغريب في الأمر؟ لا أرى أي أشياء غريبة في هذا الموضوع بخاصة أن كل فنان حُر بما يقوم به ولا أحد رقيب على غيره، لاسيما وأنني لا أعتقد أن أي فنان مصري يرفض أو يعتذر عن حضور المهرجانات المصرية لأن جميع الفنانين يدعمون السياحة ويقفون إلى جانب بلدهم في كل الأوقات.

ومن يُعجبك من جيل الشباب في الوقت الحالي؟
هُناك الكثير من النجوم الشباب مميزين للغاية ولهم أعمال رائعة، فليس هُناك أحد بعينه حاضر في ذهني لكن الشباب هم مُستقبل الفن وأوجه لهم نصيحة بمراعاة الدقة في إختيار أعمالهم الفنية وأن تكون لهم رسالة من خلال هذه الأعمال من دون أن يسعوا للتواجد بدون قيمة، كما أن فترة الشباب هي أهم فترة في العمل حيث يبني الفنان تاريخه الفني من خلال الأعمال التي تبقى طوال عُمره وحتى بعد وفاته.

خلال مشوارك الفني ، هل كُنت تهتم بمساحة أدوارك؟
لم أضع في بالي هذا الأمر بقدر ما كُنت أهتم بجودة وإختلاف الدور الذي أُقدمه عما قدمته من قبل، فقد أُقدم 100 مشهد في عمل فني ولا أحد يتذكر منها سوى القليل على عكس ما أُقدم 20 مشهداً ويتذكرها الجمهور بالكامل، فالمساحة ليست مؤثرة بقدر الدور وجودته وتميزه وإختلافه وهذا ما كُنت أهتم به.

وكيف هو تأثير النجاح على نفسك خلال مشوارك الفني؟
النجاح هو الأمل الذي يعيش عليه أي شخص في الدنيا وليس فقط في الفن، ومع كل نجاح جديد كُنت أحققه كُنت أشعر بدفعة معنوية للأمام، كما أن للنجاح أشكالاً كثيرة منها ردة الفعل والإستمتاع بأداء الدور، وفي النهاية الأعمال المميزة هي التي تبقى وتعيش مع الجمهور.

وفي النهاية ، هل تهتم بالظهور الرمضاني، وماذا عن رؤيتك لفتح مواسم درامية جديدة خارج رمضان؟
لا أهتم سوى بالظهور بالعمل المميز والدور الذي ينال إعجابي وأشعر بإختلافه عما قدمته من قبل سواء كان ذلك في رمضان أو خارج رمضان، كما أن فكرة فتح مواسم درامية جديدة خارج رمضان شيء مُهم للغاية حتى لا تكون الدراما حكراً على رمضان وبقية العام فارغ من الأعمال.