"أروع وأجمل هندسة في العالم تكمن في أن نبني جسراً من الأمل فوق نهر من اليأس، لأن الشمس لا تظلم من ناحية إلا لتشرق من ناحية أخرى... أهلاً بكم في قلب "عياش الطفولة" التي قلبها على كل طفل يحتاج إلى المساعدة"... بهذه العبارة الموسومة بالمحبة والخير للغير ولكل طفل يحتاج إلى نهل العلم واكتساب المعرفة عبّر البوب ستار رامي عياش عن الأهداف السامية التي كانت حجر الأساس لبناء نواة من الخير تجسّدت في "عياش الطفولة"، وذلك خلال إلقائه كلمة خاصة ضمن العشاء السنوي للجمعية الذي أقيم مساء أمس في كازينو لبنان.

وكان رامي عياش وزوجته داليدا قد قاما بدعوة حشد من الوجوه السياسية والفنية والإعلامية ورجال وسيدات الأعمال والمجتمع، وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم العالي إلياس أبو صعب، إلى حفل العشاء السنوي وكانا جاهزين عند الموعد المحدد لاستقبال المدعوين والتقاط الصور التذكارية معهم.

بدأ الحفل مع النشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد "عياش الطفولة" مع جوقة أطفال جامعة اللويزة وفرقة "لو بام" التي تابعت بتقديم وصلة فنية، وذلك قبل أن يعتلي عريف الحفل الإعلامي نيشان المسرح ويرتجل كلمة رائعة نوّه خلالها بأهمية العمل الإنساني وتأثيره على المجتمع ويرحّب برئيس الجمعية رامي عياش ويدعوه إلى المنبر ليلقي كلمته الخاصة. وبعد عرض الشريط الوثائقي، أطلّت نجمة برنامج "ذا فويس" لين الحايك لتقدم وصلة فنية مميزة وذلك قبل أن يبدأ مزاد علني على سيارة من نوع أوبل، ساعة وقلادة من الماس ولوحة رسمها عياش بنفسه بمشاركة فنان شاب في مقتبل العمر. ومن ثم، كانت كلمة لنائب رئيس الجمعية السيدة داليدا عياش التي كرّمت بدورها سيدة المجتمع ريجينا فنينانوس تقديراً لعطاءاتها، ليكون من بعدها ختام الحفل مسكاً مع المؤلف والموزّع الموسيقي ميشال فاضل وفرقته.

وعلى هامش الحفل، إستطلع "الفن" آراء عدد من المدعوين وفي طليعتهم الوزير إلياس أبو صعب الذي نوّه بعمل رامي عياش الإنساني قائلاً: "تواجدي هنا بهدف تهنئة رامي على مجهوده والعمل الرائع الذي يقوم به، ونحن فخورون بإنسان ناجح مثله ويفكر في العطاء، وبالتحديد في كيفية توفيره للطفولة، وأتمنى على كل شخص مقتدر أو تسمح له ظروفه بأن يسلك الطريق نفسه الذي يعتمده رامي لأن هذا الأمر من شأنه خدمة المجتمع".

الممثل أسعد رشدان علّق بالقول: "رامي عياش مثال يحتذى به، وعلى الرغم من أن شهادتي به مجروحة لكن (يا ريت البلد كله متله). لقد عملت معه على مدى عام كامل ولم أجد في هذا الشاب الخلوق شائبة واحدة ولو أردت التحدث عنه لن أتوقف عن الكلام". بدورها هنّأت الممثلة كارلا بطرس رامي وداليدا بهذه المبادرة الإنسانية قائلة: "لا يوجد أجمل من هذا العمل الإنساني الذي يقومان به ونحن سنبقى إلى جانبهما دوماً لمواكبتهما ودعمهما، وقد اكتشفت شخصية رامي بشكل أعمق من خلال مشاركتي معه في فيلم "باباراتزي" حيث بدا متواضعاً وشفافاً وفناناً من الداخل، ونحن اليوم بحاجة إلى فنانين يحتذون بهذه الخطوة لأن شهرتهم تمنحهم النتيجة المطلوبة بشكل مضاعف".

الفنانة سابين تمنّت النجاح لمبادرة "خلي سلاحهم العلم"، وأضافت: "أصفق لرامي وداليدا على هذا المشروع الذي من شأنه دعم الطلاب ومساعدتهم على تلقي العلم. كثر منا يفكرون في مساعدة المحتاجين لكن قلّة منا يخططون لتأسيس مدرسة أو مساعدة الطلاب". أما الفنان ميشال قزي فأثنى على الخطوة الذي يقوم بها رامي عياش قائلاً: "(الله يكتّر من أمثاله) وليحمه الله هو وزوجته فهذا العمل يثير الحماسة لدينا للإقدام على هذا النوع من المبادرات".

الإعلامي د. جمال فياض عبّر عن إعجابه وتقديره بهذه المبادرة قائلاً: "سعيد جداً بأن فناناً توجّه نحو الأعمال الإنسانية إذ أن رامي عياش أقدم على إنجاز ما سبق وأن طالبت عدداً كبيراً من الفنانين بالإقدام عليه. وللمرة الأولى سأقول عبر موقعكم: لقد اقترحت على أكثر من فنان كبير إنشاء مستشفى لرعاية الأطفال المرضى بالسرطان وذلك من خلال علاقاتهم ومعارفهم الذين سيلبّون دعوتهم للتبرّع، وعلى الرغم من موافقتهم إلا أن انشغالاتهم لم تمنحهم الفرصة حتى سمعت عن تأسيس رامي عياش جمعية "عياش الطفولة" فاعتقدته مشروعاً إعلامياً وإعلانياً إلا أنني اكتشفت أنها بدأت تكبر وتنضج حتى أصبحت حقيقة وواقعاً. ألف مبروك لرامي وأقول له: لقد أصبحت في قلوبنا إنساناً مهماً وليس فقط فناناً مهماً، وعلى الجميع أن يدركوا أن العمل الإنساني يدوم أكثر من الفني على مدى الأيام". وبدورها أشارت الممثلة نادين الراسي إلى أن الباري منح رامي وداليدا الهدية الأجمل والأغلى هذا العام، وأنهما كانا يهدفان إلى مساعدة الأطفال من قبل هذه النعمة وعليه فالآتي سيكون أفضل بطبيعة الحال.

الفنان سليم عساف توجّه لصديقه رامي عياش بالقول: "لقد اقترن إسمك اليوم بالعمل الأحب إلى قلبك ألا وهو عياش الطفولة"، مشيراً إلى أن الأخير يحبذ عمل الخير ويعشق الأطفال ومنوّهاً بأن مساعدة الأطفال واحتضانهم ورعايتهم هي أسمى معاني الإنسانية وهذا ما يشتهر به رامي عياش. أما مقدمة البرامج أنابيلا هلال فنوّهت بادور الذي يقوم به رامي عياش اليوم من خلال وضع شهرته واسمه وحضوره في خدمة الإنسانية، الأمر الذي يمنحه طابعاً مختلفاً عن رامي النجم والفنان على المسرح، في حين اعتبر د. نادر صعب أن "عياش الطفولة" باتت بمثابة طريق بإمكان الفنانين الآخرين سلوكه. وأضاف: "رامي عياش من خلال هذه الجمعية تخطى نجاحاته الفنية ونحن على استعداد لدعمه ومؤازرته بقدر ما نستطيع".

داليدا عياش، التي بدت كالعادة في غاية الأناقة والذوق واللياقة، أبدت سعادتها الغامرة بالنمو الذي تشهده جمعية "عياش الطفولة" وأشارت إلى أن ريع هذا الحفل يعود لمساعدة 1700 على تلقي العلم، وأضافت: "طموحنا كبير جداً، وسنسعى جاهدين لدعم الأطفال ومساعدتهم على التذود بالعلم والمعرفة". أما البوب ستار رامي عياش فعبّر لنا عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه هذه الجمعية الفتية، وأشار إلى أن حفل العشاء السنوي مناسبة لمساعدة 1700 طالب في مختلف المناطق اللبنانية و4000 آلاف طالب مغربي على تلقي التعليم المجاني بالإضافة إلى تأمين القرطاسية والتنقلات والأقساط ناهيكم عن الآلات الموسيقية. وأضاف: "(كبر قلبي كتير) وأتمنى أن يحقق هذا الحفل مبتغاه فالهدف منه مساعدة الأطفال فقط. المطرب ليس صوتاً جميلاً فقط بل ثمة رسالة إجتماعية عليه أن يحملها أيضاً وأتمنى أن يعمم هذا الأمر، فعلى كل فنان ألا يحقق الشهرة والنجاح ويجلس من بعدها في منزله وإنما أن يستغلّ هذه النعمة وهذا الحب الذي يحصده من الناس ليردّه إليهم بأعمال ومبادرات إجتماعية تخدم الإنسانية ككل".

مشاهدات:

رامي عياش وزوجته داليدا كانا كالعادة في منتهى الشياكة والأناقة وحرصا معاً على استقبال الجميع والتقاط الصور معهم والترحيب بهم.

حصل لغط بعدما احتل بعض المدعوين المكان المخصص للوزير إلياس أبو صعب ما اضطر أصحاب الحفل إلى تغيير الطاولة فجلس بعيداً من المسرح.

على الرغم من مناشدة نيشان للضيوف بأسمائهم في محاولة لحثهم على الاشتراك في المزاد العلني إلا أن عدداً قليلاً منهم تجرّأ على المشاركة.

بدا التنظيم على قدر عالِ من الدقة وحسن الاستقبال، وهنا لا بد من توجيه التحية للزميلين علاء مرعب وتاتيانا غرفين على المجهود الضخم الذي بذلاه.

لمشاهدة الالبوم كاملا اضغط هنا