النبي نبي والفنان فنان، ومن المعيب ان نقدس فناناً أو أن نضعه بمرتبة أو صفة القداسة.


جوليا بطرس فنانة استطاعت ان تضع نفسها بخانة الفنانات المحترمات وكذلك الجمهور جعلها مميزة بنظره وبإلتزامها ، لكنها طبعا ليست نبية ولا اي صفة من هذه الصفات التي لا تدل الا على جهل بعض الاشخاص والصحافيين وانحيازهم اللامنطقي وانجرارهم وراء عواطفهم ليس اكثر.
وليس كل من قدم فنا ملتزما وحافظ على صورته اصبح يستحق أن نرفعه عاليا جدا ، فالاحترام يعود بالنفع على الفنان نفسه اكثر من اي شخص آخر وهو واجب ، ونحن نجزم بأن جوليا نفسها ترفض هذه الصفات التي تنسب بعض الاحيان اليها ولا تقتنع بها.
ومن هنا يجب ان نذكّر الجميع بأن فيروز لا تقارن وليس كل من اراد أن يعظّم ويعطي قيمة اكبر لأي فنان يضع اسمه امام اسم فيروز، فمثل الكثير من الكبار الذين لن يكررهم التاريخ كذلك فيروز لن يكررها التاريخ ولن يكون لها مثيل ولا شبيه ، فهذه الفنانة خُلقت كي تنثر السلام والمحبة وتسافر بنا الى عالم لا يشبه عالمنا ، خلقت لتغني الوطن كل الوطن وتجمعنا على صوتها ، فأغنية "بحبك يا لبنان" وحدها كفيلة بأن توازي أرشيف الكثير من الفنانات ، فكيف اذا كان أرشيفها الغنائي عبارة عن موسوعة فنية كبيرة لبنانية الاصل وعربية المعالم وعالمية الانتشار، انها فيروز فلتصمت الكلمة..وهذا رأيي الخاص .