بعد انطلاقه في جولات عرض ناجحة عربياً ودولياً، يشارك الفيلم الفلسطيني حب، سرقة ومشاكل آخرى للمخرج مؤيد عليان في مهرجان سَفر السينمائي الذي ينظمه المركز العربي البريطاني في لندن، ليحظى الفيلم بعرضه يوم الخميس 15 سبتمبر- أيلول المقبل.



ويقام مهرجان سَفر السينمائي (من 14 وحتى 18 أيلول) مرتين سنوياً، وقد تم إنشاؤه عام 2012 للاحتفاء بإنجازات السينما العربية، وتقديم فرصة للجمهور للوصول إلى أفلام نادراً ما تُعرض في المملكة المتحدة، كما أنه المهرجان الوحيد الذي يختص بالسينما العربية هناك، ويركز المهرجان هذا العام على السينما العربية المعاصرة بعرض الأفلام التي تتحدى الصورة النمطية والمحرمات الاجتماعية والرقابة الذاتية.

ويحكي فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى بالأبيض والأسود قصة لص سيارات فلسطيني يقع في ورطة حياته عندما يسرق السيارة الخاطئة؛ فقد اعتقد أن السيارة إسرائيلية، وأنها وسيلة سهلة للحصول على المال من أجل الهروب من مشكلات حياته، لكن تتحول هذه السرقة إلى كارثة حين يكتشف أن حقيبة السيارة التي سرقها تحتوي بداخلها على جندي إسرائيلي مخطوف.

كان الفيلم قد تم عرضه في فلسطين، الأردن، العراق، تونس ومصر، وخاض 12 جولة ناجحة حول العالم في مهرجانات السينما الدولية، تمثلت في مهرجان طرابلس للأفلام بلبنان، مهرجان الفيلم العربي بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، أيام قرطاج السينمائية، مهرجان دبي السينمائي الدولي، مهرجان برلين السينمائي الدولي، مهرجان سياتل السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، مهرجان تايبيه السينمائي الدولي بتايوان، مهرجان غالواي فيلم فليد بأيرلندا، مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي، Reel Palestine في السركال أفينيو بدبي، مهرجان حيفا المستقل للأفلام بفلسطين، مهرجان طريق الحرير السينمائي في دبلن بأيرلندا، ومهرجان الفيلم العربي عمَّان بالأردن.

حب، سرقة ومشاكل أخرى هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج مؤيد عليان الذي تولى مسؤولية تصوير الفيلم وشارك في التأليف والإنتاج بالتعاون مع رامي عليان من خلال شركة PalCine Productions، ويقوم ببطولة الفيلم سامي متواسي، مايا أبو الحيات، رمزي مقدسي، رياض سليمان، كامل الباشا وحسين نخلة، وتتولى توزيع الفيلم في العالم العربي شركة MAD Solutions عبر ذراعها التوزيعي MAD Distribution.

مؤيد عليان مخرج ومنتج ومدير تصوير فلسطيني يعيش في القدس. بعد انتهائه من دراسة السينما في سان فرانسيسكو عاد إلى فلسطين بهدف صناعة سينما أصيلة من الفلسطينيين وعنهم، تأتي من خلال مشاركة الناس والفنانين معاً في رواية القصة والإنتاج السينمائي برغم القيود ورغم تحديات وصعوبات الإنتاج. في الـ 22 من عمره أنهى عليان فيلمه الروائي القصير الأول ليش صابرين؟ الذي شارك في فريق إنتاجه مجموعة من الشباب والشابات من محيط القدس وركز على تجارب حياة الشباب في القدس تحت الاحتلال وتحت قيود المجتمع. وقد حظي الفيلم بعرضه العالمي الأول في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة بفرنسا في 2009، ثم شارك في عدد من المهرجانات السينمائية المرموقة مثل مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة ومهرجان دبي السينمائي الدولي بالإضافة إلى أكثر من 60 مهرجان في 25 دولة حول العالم.