فيفي عبده فنانة إستعراضية تميزت في العديد من المجالات الفنية والاعلامية فهي لم تقتصر فقط على اتقانها للرقص الشرقي بل تميزت كممثلة في السينما والدراما والمسرح ودخلت المجال الاعلامي وقدمت أكثر من برنامج تلفزيوني وفي الفترة الحالية قررت الرجوع إلى المسرح مرة أخرى من خلال مسرحية "حارة العوالم" لكي تثبت للجميع أن فيفي عبده ما زالت في قمة تواجدها على الساحة ولن تعتزل الفن الذي تعشقه ويجري في دمها لذا قررنا ان نجري معها هذا الحوار لكي نطرح العديد من التساؤلات المتعلقة برجوعها للمسرح والسر وراء نشاطها الفني في الفترة الاخيرة وأسئلة عديدة قامت فيفي بالرد عليها من خلال هذا الحوار .

في البداية متى قررت العودة إلى المسرح ومن وراء فكرة مسرحية "حارة العوالم" ؟

منذ أكثر من عام وأنا أبحث عن فكرة جيدة أعود بها إلى المسرح بعد غياب طويل فجاءت الفكرة وقررت تقديمها على مسرح الدولة كنوع من مساهمتي في إعادة النهضة للمسرح وانتعاشه مرة أخرى وبالفعل تم الاتفاق مع المنتج محيي زايد لتقديم المسرحية وكنت حريصة على اختيار عدد من الوجوه الشابة الجديدة لمشاركتي في العمل والحمد لله كان إختياراً موفقاً مني ومن صناع العمل.

هل هناك سبب آخر وراء عودتك للمسرح في ذلك الوقت؟

بالفعل هناك سبب آخر وراء عودتي للمسرح في ذلك الوقت هو الرد على من أطلقوا شائعة اعتزالي الفن فأنا أعشق فني ولا أستطيع أن اعيش بدون جمهوري الذي أعشقه. لذا من الصعب أن أعتزل أو أبتعد عن ما أقدمه ، لذا قررت أن أعود إلى المسرح لكي أثبت لمن يريدون أن تجلس فيفي عبده في منزلها وتعتزل أنني لم أحقق لكم ما تريدون وسوف أستمر وأقدم المسرح الاستعراضي بنفس نجاح مسرحيتي الأخيرة "حزمني يا" وسعيدة جداً بهذه العودة التي أعتبرها حالة من التحدي والإصرار والعزيمة فأنا لا أحب الفشل ودائماً أصر على النجاح وهو ما أحاول تحقيقه دائماً وأعتبر أن هذه المسرحية نوع من التحدي أيضا بخاصة أنها جاءت بعد فترة ابتعاد عن المسرح لعدة الظروف منها انشغالي الكبير في التلفزيون في السنوات الأخيرة لذا أعتبر عودتي للمسرح من أسعد التجارب التي أعيشها في حياتي بخاصة عندما أجد حب الناس واشتياقهم لي في المسرح.


هل هناك أسباب أخرى دفعتك لتقديم المسرحية ؟

ما دفعني لتقديم هذه المسرحية هو اشتياقي للمسرح والرقص ولكي أثبت للجمهور ولنفسي أنني ما زلت فيفي عبده التيتهوى الرقص والتمثيل وأردت أيضاً من هذه المسرحية أن أؤكد أن الرقص الشرقي لا يزال مظلوماً بيننا لذا قررت أن أساهم في عودة الرقص الشرقي الذي أساءت إليه الراقصات الأجنبيات.

كيف أساءت الراقصات الأجنبيات إلى الرقص الشرقي ؟

لان الراقصات الأجنبيات يجهلن عادات وتقاليد المجتمع المصري ، وهو ما يحتاج لوقفة حاسمة ووضع حلول يكون على رأسها تشكيل لجنة من الراقصات المصريات ويتم وضع ضوابط تلتزم بها الراقصات الأجنبيات بالإضافة الى عدم وجود رقابة صارمة وسبب انتشارهن نتيجة ما يقدمنه من تجاوزات دفعت الشباب الى مشاهدتهن والتعلق بهن نتيجة الكبت الجنسي والعادات والتقاليد التي يراها البعض مقيدة له.

ما السبب وراء الهجوم الدائم على الرقص الشرقي ولماذا يعتبره البعض شماعة يعلقون عليها أخطاءهم؟

يرجع السبب وراء هذا الهجوم أن هناك بعض الراقصات أثرن بشكل سلبي على المهنة برقصهن المبالغ فيه وللأسف هذا أمر منطقي لأن في كل مهنة هناك السلبي والإيجابي لذا قررت أن أقدم في مسرحيتي الجديدة "حارة العوالم" الرقص الشرقي بشكل محترم من دون عري أو إسفاف وهو أمر مهم جداً بالنسبة لي.

ما السبب وراء استعانتك بـ"وجوه جديدة" في مسرحية "حارة العوالم"؟

لأنني لم أجد الدعم من أحد في بداية مشواري الفني لذا حاولت أن أمد يد المساعدة لأي فنان في بداية حياته الفنية ومساعدة الشباب الموهوبين الذين يعيشون معاناة كبيرة بسبب عدم توافر فرص العمل الجيدة لهم التي يمكن أن تخرج مواهبهم والحمد لله قمت باختيار أفضل وجوه جديدة لتشاركني في نجاح العمل الذي حقق ايرادات من أول يوم عرض على مسرح ليسه الحرية.

وما السبب وراء تقديم ابنتك "عزة" للمشاركة في مسرحية "حارة العوالم"؟

السبب وراء تقديم ابنتي عزة كممثلة من خلال مسرحيتي "حارة العوالم" يرجع للعديد من الأسباب أهمها على الاطلاق أن تكون بجانبي و"يشتد عودها" بخاصة أن المسرح من أكثر الفنون التي تعلم الفنان أو الممثل كيفية التعامل مع الدور وتقديم الشخصية كما أن رد الفعل عليها يكون بشكل فوري والحمد لله تعلمت مني الكثير وستكون ممثلة لها مستقبل كبير في الفترة القادمة.

هل ما زالت هناك أزمة بينك وبين مجموعة قنوات mbc مصر أم تم حل المشكلة؟

ما زلت مستاءة جدًا من إدارة القناة التي لم تعطني مستحقاتي المالية حتى الآن وأخذت الأجر الخاص بي وأعطته للضرائب من دون علمي والموضوع حاليًا في يد القضاء.

بعد نجاح آخر تجربة لك كمقدمة برامج في برنامج "5 أمواه" هل من الممكن تكرار التجربة في الفترة المقبلة؟

رجوعي إلى تقديم برامج تلفزيونية خطوة مؤجلة في الفترة الحالية فالحمد لله استطعت أن أحقق هدفي من تقديم البرامج في أن أحقق نجاحاً في كل برنامج قدمته فقد قدمت 3 برامج خلال سنوات قليلة ونجحت والجمهور كان يتابعها باستمرار وهم سلام مربع وكان حصريًا على فضائيات art وأحلى مسا وآخرهم "5 أمواه" الذي حقق نجاحاً كبيراً لي مع جمهوري.


وما ردك على هجوم الإعلامي تامر أمين عليك من خلال برنامجه "آخر كلام" الذي كان يعرض على روتانا؟

لن أترك حقي فقد قمت برفع قضية ضده وفي انتظار حكم القضاء لي فهو قام بهجوم علي بطريقة مستفزة من خلال برنامجه ووجه لي كماً كبيراً من الانتقادات والألفاظ التي لا تتناسب مع تاريخي الفني فأنا لست فنانة عادية لكي يفعل معي ذلك فالجميع يعلم أن عمري الفني في الساحة 30 سنة قدمت خلالها فناً حقيقياً بحب وليس لأي شيء آخر.

وماذا عن غيابك عن السباق الرمضاني الماضي وهل هناك أي مشروع درامي في الفترة المقبلة؟

غيابي عن السباق الرمضاني الماضي يرجع لتحضيري للمسرحية التي أخذت مني الكثير من وقتي ومجهودي لكي تظهر بالشكل الذي أريده بالاضافة الى أنني لم أر أي عمل مناسب لي لكي أشارك فيه في رمضان لكن حالياً أمام عدد من السيناريوهات من المقرر أن أستقر على أحدها لتقديمه في دراما رمضان 2017 ولكن بعد انتهاء عرض مسرحيتي "حارة العوالم".

وماذا عن أغنية "أنا حرة ما بحبش درة" التي قمت بتصويرها مؤخراً؟

انتهيت مؤخراً من تصوير كليب جديد يحمل اسم "انا حرة ما بحبش درة" وأقوم في الكليب بالغناء والرقص معاً ويشاركني في بطولته الفنان محمود الدسوقي ومريم سعيد صالح والأغنية من اخراج كامبا فقد أعجبتني فكرة الكليب جداً وأتمنى أن يحقق صدى كبيراً لدى جمهوري.


وما ردك على الهجوم عليك من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ارتدائك قميص نوم في كليبك الجديد "انا حرة مبحبش درة؟

ارتدائي قميص نوم في الكليب لأنه يتناسب مع مضمون فكرة الكليب ومن سيراها سيفهم قصدي ولن أتجاوز الخطوط الحمراءكما يقول البعض فمن انتقد الأغنية لم يشاهد إلا بعض الصور فقط لا غير وليس الكليب لكي يحكم عليه.

كلمة أخيرة للفن .

"بحبكم اووي يا لبنانيين وبحب شعبكم" .