بدأت مشوارها الفني مُنذ سنوات طويلة من خلال مسرحية "المتزوجون" مع الممثل سمير غانم وانتقلت بعدها لأعمال أخرى مسرحية وسينمائية ومن ثم الدراما، فهي فنانة وحالة خاصة في الفن، وفي الوقت نفسه ما زالت تحافظ على جمالها وبريقها ولا تخشى فكرة التقدم في العُمر.

هي الممثلة شيرين التي تتحدث لـ "الفن" عن علاقتها بالممثل عادل إمام وتعاونها معه لأكثر من مرة وكان آخرها مُسلسل "مأمون وشُركاه" وعن إبنتها الممثلة ميريت ، ومدى رضاها عن مشوارها الفني وأشياء أخرى كثيرة جاءت في اللقاء الآتي .


في البداية ، ما سر تعاونك مع الممثل عادل إمام لمرات عديدة في مشوارك الفني؟

تعاونت مع الفنان عادل إمام ست مرات من قبل ما بين السينما والدراما، والحقيقة أجد مُتعة غير عادية في التعاون معه بخاصة أنه فنان مُحترم ويُقدر الآخرين للغاية، وتعاوني معه لأكثر من مرة كان نابعاً من الإنسجام بيننا بخاصة أنه أصبح تفاهماً كبيراً بيننا، لاسيما وأنني لا أستطيع أن أرفض عملاً فنياً يُعرض علي ويكون فيه الفنان عادل إمام، فأنا أكون واثقة في إختياراته وفي الدور الذي يتم ترشيحي له.

وكيف كانت الأصداء عن دورك بمُسلسل "مأمون وشُركاه" في رمضان الماضي؟

شخصية الأم التي قدمتها كانت مُختلفة للغاية عما قدمته من قبل، والأصداء كانت إيجابية للغاية عن العمل بشكل عام ووصلتني عنه ردود أفعال إيجابية للغاية، ومن ناحية أخرى العمل له رسالة إنسانية مُختلفة إلى جانب الكوميديا والقالب الذي ظهر فيه الممثل عادل إمام وكل فريق العمل.

وكيف وجدت بُخل عادل إمام كمُشاهدة لـ"مأمون وشُركاه"؟

الحقيقة أن عادل إمام أبدع في تقديم شخصية "مأمون" وإستمتعت للغاية بمُشاهدة العمل وكُنت أضحك للغاية كلما شاهدت قطع البطيخ الصغيرة والمواقف الأخرى في العمل.

كان هُناك هجوم على العمل بسبب مُناقشته بعض الأمور السياسية والدينية الحساسة.. كيف وجدت الأمر؟

كان هُناك هجوم لكن وجهة نظر الجمهور تغيرت بعد مرور الحلقات وإنتهاء عرض العمل وفهم تفاصيل الشخصيات الموجودة فيه والأحداث، كما أنني لم ألمس الهجوم على نفسي بل إنني سمعت عن حديث البعض على مواقع التواصل الإجتماعي عن بعض الأشياء البسيطة في العمل، وأعتقد أن الموضوع طبيعي وأي عمل جديد يكون حوله جدل هذا دليل على نجاحه.

وماذا عن علاقتك مع إبنتك الممثلة الشابة "ميريت"؟

علاقتي بإبنتي طيبة للغاية ونتعامل كأننا أصدقاء وليس فقط أم وإبنتها، وهذا شيء جيد للغاية في علاقتنا مع بعضنا البعض.

وكيف تجدين تجارب إبنتك التمثيلية؟

شهادتي ستكون مجروحة فيها لكنها لم تُقدم سوى عملين فقط وهما فيلم "هاتولي راجل" والثاني مُسلسل "الرجل العناب" والحقيقة أنني وجدتها مميزة، وعلى الرغم من أنها كانت خائفة من التمثيل أمامي إلا أنها شعرت بإرتياح من أول مشهد بخاصة أنني كُنت أوجه لها النصائح بشكل عام وكانت تستمع إلي وتستفيد مني، وأتمنى لها التوفيق في مشوارها الفني وحياتها.

على الرغم من نجوميتك التي تحققت مُنذ سنوات، إلا أنكِ لم تُقدمي البطولة المُطلقة.. فما السبب؟

ليس هُناك سبب سوى أنني أُحب البطولات الجماعية والإشتراك في أعمال فنية فيها نجوم فهذا يُعتبر ثراء للعمل الفني، وفي الوقت نفسه الإهتمام يكون في المقام الأول للسيناريو وليس إن كان عملاً ببطولة جماعية أو مُطلقة.

الكوميديا نالت جزءاً كبيراً من أعمالك الفنية.. فما السبب؟

أعشق الكوميديا وأُحب أن يكون الجمهور سعيداً بما أُقدمه، فالناس يحتاجون إلى الكوميديا والتخفيف عنهم بخاصة في الوقت الحالي، كما أنني نوّعت في مشواري الفني وقدمت الكثير من الشخصيات المُختلفة التي ساهمت في صُنع إسمي، كما أنني دقيقة الإختيار للغاية ولا أُحب أن أُكرر نفسي بأي شخصية قدمتها من قبل فالتنوع مطلوب وضروري لأي فنان.

وهل أنت راضية عن مشوارك الفني؟

قدمت أعمالاً كثيرة ما بين السينما والدراما والمسرح وحققت النجاح، والحمد لله راضية عما قدمته وأطمح أن أُقدم أدواراً مُختلفة ومتنوعة في مشواري الفني، وفي الوقت نفسه فكرة الرضا التام غير موجودة لأن الفنان لو أصبح راضياً عن نفسه تمام الرضا فهذا يكون بداية غروره وفشله.

بالرغم من أن بدايتك في الفن كانت من خلال المسرح، إلا أنكِ غائبة عنه.. فما السبب؟

المسرح كان في حالة ركود بعد ثورة يناير لكن بدأت العودة له من خلال عدد من الأعمال التي عُرضت مؤخراً، فأنا أتمنى العودة للمسرح وتقديم أعمال مسرحية لكن القرار قائم على السيناريو والفكرة نفسها والتوقيت، بخاصة أن المسرح يأخذ مجهوداً كبيراً من الفنان ووقتاً طويلاً وتواجداً يومياً من أجل البروفات والعرض اليومي.

لوحظ أن تواجدك الدرامي أكثر من السينمائي.. فما السبب؟

قدمت أعمالاً سينمائية كثيرة وحققت بها النجاح لكن الفكرة نفسها في أنني أدرس المعروض علي بشكل جيد وأختار ما يُناسبني، وفي الوقت نفسه لا أقبل التواجد بأي أعمال فنية غير مُقتنعة بها، لاسيما وأن الدراما أصبحت مُهمة في الوقت الحالي وأصبحت بوابة لظهور المواهب الجديدة، كما أنني أعشق السينما وأُحبها للغاية ولا أمانع خوضها إن وجدت سيناريوهات مُناسبة لي.

وهل تخشين من فكرة المُستقبل والتقدم في العُمر؟

أولاً لا أستطيع أن أحذف من عُمري ولا ساعة أو يوم واحد بحلوها ومرها لأنني لو فكرت مثل بعض الأشخاص بمبدأ أنني صغيرة في العُمر وأكذب في الإعلان عن عُمري.. فكيف هذا وأنا لدي بنت وأعمال كثيرة وسنوات نشاط بدأت مُنذ فترة طويلة يعرفها الجميع، كما أن كل مرحلة عُمرية لها جمالها وما يُميزها عن المراحل الأخرى.

وفي النهاية.. ماذا عن علاقة الصداقة بالممثلة نبيلة عبيد؟

أوجه لها رسالة من خلالكم وهي أنها فنانة عظيمة وإستطاعت أن تُقدم لنا أعمالاً كثيرة مميزة طوال مشوارها الفني، وعلاقتي بها طيبة للغاية وأتفاءل كثيراً برأيها بأعمالي الفنية.