هي ليلة رومانسية وحنين ، كنا على موعد معها مساء الجمعة ضمن مهرجان "إهدنيات" حيث إجتمع صوتان رائعان حضرا من فرنسا ليُعيدا إلينا أجمل ذكرياتنا ، وتعود أحلامنا ، وتعود الصور الجميلة التي كنا نرسمها في مخيلتنا حين كنا نستمع إلى أغنياتهما .


ميشال تور وإيرفي فيلار ، نجمان فرنسيان عشقهما الملايين حول العالم ، كما أننا في لبنان رددنا وما زلنا نردد أغنياتهما التي أطلق البعض منها منذ عقود .


ميشال تور المغنية والكاتبة المتألقة التي ذاع صيتها في العالم مع رصيد غنائي كبير ، أطلت على مسرح "إهدنيات" وغنت Je m'appelle Michèle وإستعادت الكثير من ذكرياتها ، ثم صلت للعذراء مريم mon ange ، وتابعت مع J’en appelle à la tendresse ، Lui, A mon père, Tu es l'homme qu'il me faut, Emmène-moi danser ce soir, Un enfant comme toi....
أما أغنيتها الشهيرة A faire pleurer les femmes والتي كانت ميشال قد توقفت عن أدائها ، غنتها في "إهدنيات" وقالت إنها أعادت إكتشافها على مسرح إهدن.
ورنمت ميشال "هللويا"، وبدت وراءها صورة السيد المسيح على الصليب ، حاملة أمنيات فرح لتؤكد أن هذا الإحتفال هو رسالة سلام ومحبة من إهدن إلى لبنان والعالم في ظل كل الأحداث الإرهابية التي يعيشها العالم.
وودعتنا قائلة :"شكراً على هذا الإستقبال الرائع والسهرة الرائعة ، وإلى اللقاء ، أحبكم".

إيرفي الذي إشتهر بعد أن باعت أغنيته الأولى Capri c’est fini أكثر من 3 ملايين نسخة ، وإنطلق من الفقر الشديد إلى النجومية والعالمية حيث يقوم حالياً بآخر حفلاته قبل أن يتوقف عن الغناء نهاية هذا العام ، أطل علينا بأغنية Méditerranéenne ومازحنا بين الأغنية والأخرى ، وغنى La vie en rose, Faut pas pleurer, Nous, Un monde pour nous, Faut il mourir ou vivre, Partir pour la retrouver, Reviens, Capri c'est fini, la vie est belle le monde est beau...
إيرفي قال "إنها نعمة أن أعود وأراكم ، أنتم رائعون"، وحيا رئيسة مهرجان إهدنيات السيدة ريما فرنجية ، كما حيا زوجها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ، وأضاف إيرفي قائلاً "هذا البلد الذي عرف الكثير من الدموع والمعاناة ، جئت قبل وخلال وبعد ، وأنا اليوم أيضاً أمامكم ، أحبكم كثيراً".
وهكذا إنتهى حفل العمر مع ميشال تور وإيرفي فيلار ، اللذين أعادانا إلى زمن الحب والشفافية والإنسانية .