كانت واحدة ممن حققن النجاح الكبير في مجال الإعلانات ومن ثم في التمثيل وأصبحت من نجمات السينما لسنوات طويلة، لقد غابت وعادت للتمثيل وحريصة على الظهور الدرامي كل عام، فعلى الرغم من ملامحها الجميلة التي قد تحصرها بأدوار مُعينة إلا أنها تتمرد على نفسها دائماً بتقديم أدوار خارج الإطار.

هي الممثلة شيرين رضا التي تتحدث لـ"الفن" عن ظهورها كضيفة شرف في مُسلسل "الميزان" ومُشاركتها في بطولة مُسلسل "فوق مستوى الشُبهات" ، وعن وجودها ضمن عائلة فنية وموقفها من البطولة المُطلقة ومعايير إختياراتها الفنية ، وأشياء أخرى كثيرة .

في البداية ، ما الذي جعلكِ تقبلين الظهور كضيفة شرف بمُسلسل "الميزان"؟

لا أمانع الظهور كضيفة شرف في أي عمل طالما ظهوري غير سطحي ، كما أن العمل حقق نجاحاً كبيراً وإنتشاراً ونسب مُشاهدة عالية في رمضان الماضي، لاسيما وأنني تحمست للعمل لأنني تعاونت مع المُنتج طارق الجنايني الذي سبق وتعاونت معه وأثق به للغاية.

كيف وجدتِ مُشاركتك في مُسلسل "فوق مستوى الشُبهات"؟

عمل مميز للغاية ومن إنتاج شركة العدل جروب وتعاونت فيه مع يسرا ونُخبة من النجوم والنجمات، والعمل حقق نجاحاً كبيراًللغاية وفيه خطوط إنسانية عريضة ساهمت في نشر الشخصيات الموجودة في العمل.

قدمت في "فوق مستوى الشُبهات" دور شريرة للمرة الأولى ، فهل كان هذا صعباً عليكِ؟

لم يكن الأمر صعباً بقدر ما كان مُغامرة جديدة بالنسبة لي بخاصة أن المُمثل يستطيع أن يؤدي كل الأدوار ولا يقف أمام دور مُعين نظراً لأنه لم يؤد مثله من قبل بل إن الأدوار الجديدة على الممثل تكون بمثابة إكتشاف لنفسه بمناطق جديدة في التمثيل.


تحرصين على الظهور في الماراثون الرمضاني كل عام مُنذ سنوات ما السبب؟

الموسم الرمضاني معروف عنه أنه الأعلى في نسب المُشاهدة بين كل المواسم الدرامية الأخرى، كما أن ما يُحدد ظهوري في أي عمل فني هو الدور المميز والسيناريو المُختلف الذي أجد فيه ضالتي.

لكن في رمضان الماضي ظهرت بمُسلسلين دفعة واحدة وللمرة الأولى في مشوارك.. فما السبب؟

أعتبر مُشاركتي بمُسلسل "فوق مستوى الشبهات" دوراً رئيسياً والمساحة الخاصة بالدور كانت كبيرة لكن ظهوري بمُسلسل "الميزان" كان كضيفة شرف، والموضوع لم يكن مُجهداً بالنسبة لي لأنني صورت مشاهدي في "الميزان" لأيام قليلة، لاسيما وأن الأمر من قبيل الصدفة ولم يكن مُخططاً له.

وما موقفك من البطولة المُطلقة؟

البطولة المُطلقة لا تعنيني وأشعر بأن البطولات الجماعية ووجود أكثر من نجم داخل أحضان عمل فني واحد مكسب كبير للجمهور بخاصة أن الناس بدأوا يهتمون بالأعمال التي تحتوي على ثراء فني بداخلها سواء بوجود نُخبة من النجوم والشخصيات المميزة أو فكرة ظهور ضيوف الشرف، كما أن السيناريو هو البطل الحقيقي لأي عمل فني وما يُحدد إشتراك الفنانين بأي عمل فني.

وما هي معايير إختياراتك الفنية؟

هُناك معايير كثيرة أختار على أساسها العمل الذي ينال إعجابي بداية من السيناريو وطبيعة العمل وإختلاف الشخصية التي أُقدمها عما قدمته من قبل إلى جانب مُخرج العمل والجهة المُنتجة وعوامل كثيرة.

لوحظ أن نشاطك السينمائي أقل من الدرامي ، ما السبب؟

السينما المعروضة عليّ كثيراً ما تكون غير مُناسبة لي وأعتذر عن عدة أعمال تُعرض عليّ ما بين الحين والآخر، لكنني أتواجد في الأعمال التي يكون لها معنى وقصة ولا تهدف للربح فقط، وهذا سر مُشاركتي بفيلم "هيبتا" الذي حقق نجاحاً كبيراً وخلق حالة غريبة على السينما المصرية في ظل وجود أفلام أخرى من نوعيات مُختلفة ولكن "هيبتا" تفوق على الجميع وحقق نجاحاً كبيراً.

بداية ظهورك بمجال الفن كانت من خلال مجال الإعلانات وحققت شهرة كبيرة من خلاله ، ما الذي دفعك للإبتعاد عن هذا الأمر؟

إهتمامي بالعمل بمجال التمثيل وعوامل كثيرة أخرى جعلتني أبتعد عن مجال الإعلانات الذي بدأت فيه حياتي الفنية وحققت من خلاله شهرة واسعة وكانت فترة رائعة بالنسبة لي، لكن لو عُرضت عليّ إعلانات مُختلفة ومميزة في الوقت الحالي فسوف أوافق عليها.


وماذا عن طموحاتك الفنية في الوقت الحالي؟

أعمل في المجال الفني بروح الهاوية ولا أتعامل مع نفسي على أنني ممثلة مُحترفة، ومع كل نجاح جديد أُحققه أشعر بأنني لم أُحقق شيئاً كي أُقدم الأفضل دائماً وهذا الأمر يُساعدني على التمرد على نفسي وأدواري والإستمرار في تقديم الأفضل للجمهور من دون الوقوف أمام محطة مُعينة.

وهل أنت راضية عن نفسك ومشوارك الفني؟

راضية للغاية عما حققته من نجاح في حياتي الفنية وأطمح لتحقيق المزيد، ولكنني لا أستطيع الحُكم على نفسي بل الجمهور هو الحكم الوحيد في هذا الأمر.

لكن ملامحك تجعلكِ تؤدين نوعيات مُعينة من الأدوار وهي للطبقة الغنية، فلم نركِ من قبل بدور فقيرة ، ما السبب؟

قد تكون ملامحي بالفعل تحكمت في هذا الأمر ولكنني دائما لا أجعل نفسي أُكرر الظهور بأي دور قدمته من قبل بل أخلق لنفسي حالة مُختلفة عما سبق وقدمته لأن الإختلاف هو جوهر العمل الفني وأكثر ما يهتم به أي فنان.

وفي النهاية ، هل إنتماؤك لعائلة تعمل بمجال الفن ورائدة في هذا المجال ساعدتك على الإنتشار وخلق الفرص أمامك؟

لا شك أن وجودي ضمن عائلة فنية ساعدني في بدايتي على الإستفادة من هذا الأمر وكسب الخبرة بخاصة أنني شاركت في فرقة رضا لسنوات، ولكن بعدما دخلت مجال الإعلانات ومن ثم التمثيل كانت موهبتي هي الأساس وإعتمدت عليها لإثبات نفسي.