في ليلة فنية لبنانية ، أحيت الجمعية اللبنانية لنشر الموسيقى الأوركسترالية "LeBAM"، وبإطلالة خاصة للسيدة أميمة الخليل ، ليلة من أجمل ليالي مهرجانات بيت الدين ، وذلك مساء الأحد الماضي ، حيث إجتمعت الموسيقى الراقية بالصوت الجميل ليمتعا الجمهور لمدة ساعتين.


وكان الحفل قد إنطلق عند الساعة التاسعة تقريباً مع كلمة رئيس جمعية "LeBAM" النائب غسان مخيبر الذي رحب بالحضور وتحدث عن الجمعية والأنشطة التي تقوم بها لتعزيز روح الفن وحب الحياة بروح الفئة الشبابية التي تحتاجها. حضر الحفل السيدة نورا جنبلاط والسفيرة الاميركية والسفير السويسري وممثلين عن شركات ضخمة داعمين للمخيم الموسيقي الصيفي واعضاء لجنة المهرجان وحشد كبير من متذوقي الفن في حفل هدفه تشجيعي مجاني.

موقع الفن كان حاضراً، وإلتقينا مخيبر والخليل قُبيل بدء الحفل .

مخيبر: هي حفلة من ضمن المهرجان ومشكورة إدارته لأنها تسمح للأوركسترا التابعة لجمعية "LeBAM"، وللمرة الثالثة على التوالي، بأن تظهر على هذا المسرح العريق والفن الراقي، والحفل يأتي مع مخيم موسيقي صيفي شارك فيه 250 تلميذاً من لبنان والأردن وجنسيات عديدة علمهم 20 أستاذاً من 5 دول بالعالم سيعزف 5 منها بختام هذا الحفل.
والمميز اليوم هو مشاركة السيدة أميمة الخليل، التي نعتبرها من أصدقاء جمعية "LeBAM" ، وستقدم مقطوعات مميزة بالتعاون مع أوركسترا الجمعية.
طبعاً هذا الفن ليس تجارياً لأن الجمعية اللبنانية لنشر الموسيقى الأوركسترالية ليست تجارية، نحن نعطي موسيقى مجاناً وننظم الشباب والصبايا مجاناً، ونقدم آلات مجانية لنثبت لكل لبنان أن هذا الشباب اللبناني يقدم موسيقى راقية جداً من دون إنزلاقات أخرى، ونقدم الحفل مجاناً للحضور ليتسنى للجميع الإستماع لهذه الموسيقى، فالموسيقى الراقية ليست حكراً على أحد، لذلك تسعى "LeBAM" لأن يكون تعليم الموسيقى في المدارس مجاناً لأن الموسيقى من حقهم وهي شيء جميل، وهي مشروع مواطني، فالموسيقى تعلم التعاون والدقة، وأشكر كل الجمعيات التي تهتم بهذا الوضع.


الخليل: وجودي هنا هو للوقوف إلى جانب جمعية "LeBAM" وهذا السبب الرئيسي، وأنا أؤمن بأن الفن هو سلاح قوي جداً إذا أردنا أن نبني ذاكرة وإنساناً ووطناً، فحضوري هو عن قناعة مني بالجمعية التي تأسست بجهد شخصي من الصديق غسان مخيبر، ومشكورة السيدة نورا جنبلاط لأنها تستضيفها كل عام في المهرجان كي يكونوا حاضرين ويشاهدهم الناس ويعرفوا من هم.
هذا مكاني وهذا جوي وهذا عملي مع الناس الذين يبحثون عما هو جدي في التربية والفنون وفي كل مجالات الحياة. فطلب مني أن أكون ضيفة شرف بعد أن كان الفنان مارسيل خليفة العام الماضي، وطبعاً لبيت الطلب، سيقدمون 6 مقطوعات وبعدها أقدم أنا ثلاث مقطوعات.
الوقوف على مسرح هذا المهرجان يعني لي كثيراً، وانا من الناس الذين شاركوا وأطلوا على خشبة هذا المسرح منذ أن إنطلق، هذه المرة حضوري كضيفة شرف، في المرات السابقة كنت إلى جانب مارسيل خليفة عدة مرات.
أحب المهرجان ومديرته وكل فريق العمل الذي كونته معها جنبلاط، أحب المكان ويهمني أن أكون موجودة لأن لدي إيمان بأن هذا الحجر الذي بناه أجدادنا يتحرك معنا ويسمعنا ويزيد قيمة للكل.
وعن هذا الفن الراقي الذي يقدمونه تقول الخليل: دائما هناك مكان للفن الراقي هذا النوع من الفنون لأنه مرآتنا وهو يقول من نحن في خريطة العالم. فننا موجود لكنه مغيّب عن الشاشات ، وهذا ليس مسؤوليتنا لأن المرحلة راكدة ، وفي هذه المرحلة تضعف كل فنون تظهر لخدمة المرحلة الموجودة وهذه الأخيرة هابطة حالياً والقيم تنحل للأسف وأجيالنا أيضاً .
لا يمكن للفن أن ينتهي، فهناك طاقات كبيرة ومهمة لكنها تحتاج إلى الدعم من مختلف الميادين وهم بحاجة لإنتاج.