هي مُمثلة من العيار الثقيل وواحدة من مدرسة التقمص الجيد لأي دور فني مهما كانت صعوبته، فهي تهوى الأدوار المُركبة والصعبة وهذا نابع من تعاونها مع كبار المُخرجين والنجوم، وخلال فترة وجيزة حققت النجمة المصرية دينا الشربيني نجاحاً كبيراً على الرغم من أنها لم تعمل بمبدأ الإنتشار في بداية مشوارها الفني.

. وفي حديثها لـ"الفن" تكشف دينا تفاصيل وأسباب قبولها الظهور بعملين في رمضان الماضي وهما "أفراح القبة" و "جراند أوتيل"، وتقديمها الشر في رمضان الماضي وموقفها من العودة للأدوار الشعبية التي شهدت تألقها، ومُشاركتها في بطولة فيلم "جواب إعتقال" وتوضح حقيقة تقديم جزء ثانِ من مُسلسل "حكايات بنات" وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي .

شاركت في رمضان الماضي بعملين من العيار الثقيل وهما "أفراح القبة" و"جراند أوتيل" ، كيف جاءت الفرصة لك لذلك؟
أنا سعيدة للغاية بالمُشاركة في العملين لأنهما حققا نجاحاً كبيراً في رمضان وخطفا الجمهور، ففي "أفراح القبة" تم ترشيحي من المُخرج الكبير محمد ياسين الذي سبق وتعاونت معه في "طموجة حارة"، أما في "جراند أوتيل" فقد رشحني المُخرج محمد شاكر ومؤلف العمل تامر حبيب، والحقيقة أنني مُنذ أن عُرض عليّ العملان وافقت عليهما بشكل مبدئي قبل القراءة لثقتي بالمُخرج الكبير محمد ياسين والمُخرج المميز محمد شاكر.

ما عوامل الجذب التي دعتك إلى المُشاركة في بطولة مُسلسل "جراند أوتيل"؟
قبل أن أقرأ السيناريو أنا أحب المخرج محمد شاكر وأعرفه منذ فترة وكنت أتمنى العمل معه وكذلك الحال بالنسبة للمؤلف تامر حبيب والموضوع كله بالنسبة لي كان مُغرياً إلى أن قرأت العمل ولفت نظري للغاية، ففي أوقات كثيرة تجد أعمالاً مميزة لكنك لا تجد دوراً يناسبك أو يُثير فضولك، لكن "جراند أوتيل" حقق المُعادلة الصعبة بالنسبة لي حيث كُنت أرى شخصية "ورد" جديدة علي وإستفزتني للغاية لتقديمها.

قدمت في "أفراح القبة" و "جراند أوتيل" شخصيتين مُختلفتين لكنهما إجتمعتا في الشر ، ما السبب؟
الحقيقة أن الدورين مُختلفان عن بعضهما البعض وليس هُناك أي تشابه بينهما لأن كل عمل له قصة مُختلفة ويدور في قالب زمني بعيد عن الآخر، وإن كان الإجتماع في طابع الشر بين الشخصيتين لكن هُناك إختلافاً، فشخصية "علية عبده" في "أفراح القبة" شريرة وتؤذي من حولها من دون أي مُبررات لكن شخصية "ورد" في "جراند أوتيل" لديها أسباب كثيرة لما تقوم به من أعمال شر تجاه من حولها أي هو بمثابة رد فعل، لذا لا أرى أي تشابه بين الشخصيتين ، وحتى أن الجمهور إستمتع بإختلاف الدورين.

ما بين "أفراح القبة" و "جراند أوتيل" ظهرت بـ"لوكين" مُختلفين ، ما السبب؟
هذا بدافع إختلاف كل شخصية عن الأخرى وطبيعة العملين اللذين دفعاني للظهور بشكل مُختلف، ولم أجد صعوبة في الأمر لأنني كلما أدخل البلاتوه الخاص بأي عمل كُنت أشعر بأنني الشخصية نفسها ولست بشخصيتي الحقيقية.

ولماذا إعتذرت عن المُشاركة في بطولة مُسلسل "الطبال" بالرغم من صداقتك مع الممثل أمير كرارة ووجود الإنسجام بينكما؟
إعتذاري عن "الطبال" لعدم وجود وقت للمُشاركة في هذا العمل مع أنني كُنت أتمنى التعاون مع أمير كرارة لأنه فنان مميز وأعماله لها طابع خاص ومُختلف ، وسبق أن تعاونا معاً من قبل وحققنا النجاح، حيث أنني صورت مشاهدي في "أفراح القبة" و "جراند اوتيل" حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

إلى أين وصلت الأمور بفيلم "جواب إعتقال".. هل إنتهيت منه؟
أواصل حالياً تصوير دوري بفيلم "جواب إعتقال" مع الممثل محمد رمضان، حيث يتبقى لي مشاهد قليلة للغاية وأنتهي من تصويره على أن يتم طرحه بعيد الأضحى المُبارك، ودوري في الفيلم مُختلف للغاية حيث أُجسد دور إبنة عمه التي تُمثل نقطة فارقة في حياته، وسعيدة للغاية بالتعاون مع المُخرج محمد سامي والممثل محمد رمضان وكل فريق العمل.

وماذا بخصوص التحضير لجزء ثانِ من مُسلسل "حكايات بنات" الذي حقق نجاحاً كبيراً مُنذ سنوات؟
بالفعل بدأنا بالتحضير لهذا العمل ومن المُقرر أن يكون عرضه خارج السباق الرمضاني، حيث أن نجاح الجزء الأول من العمل شجعنا على تقديم جزء ثانٍ منه، لكن الجزء الثاني سوف يحمل إختلافاً كبيراً وتطوراً في الأحداث، وهذا العمل أعتبره من أقرب الأعمال إلى قلبي وما زال الجمهور يتحدث عنه إلى الآن بالرغم من مرور سنوات عليه.

وما موقفك من العودة للعمل بمجال الإعلام الذي بدأت حياتك من خلاله؟
لا أمانع العودة إلى مجال الإعلام ولكن الفكرة في إختيار التوقيت المُناسب لأنني الآن أُركز في خطواتي التمثيلية ولا أحب أن أُشتت نفسي في أكثر من جهة.

في بدايتك الفنية قدمت شخصية الفتاة الشعبية لأكثر من مرة وبعد ذلك تحولت لأدوار أخرى، فما مصير عودتك لهذه الأدوار من جديد؟
أُحب شخصية الفتاة الشعبية وبنت البلد لكن التنوع والإختلاف مطلوبان، كما أن السيناريو هو الحكم في هذا الأمر الذي يُقرر موقفي من قبول أي عمل من عدمه.

وما حقيقة توجهك للعمل المسرحي؟
كان من المُفترض أن أُشارك في عمل مسرحي تلفزيوني لكن المشروع توقف وأنتظر عودة الحديث عنه.

في النهاية ، ماذا يُمثل لكِ النجاح؟
النجاح هو الدافع نحو الإستمرارية وتحقيق طموحاتي وهو الهدف الذي يسعى إليه أي إنسان في الدنيا، لكن الإستمرارية في تحقيق النجاح أصعب من النجاح نفسه بخاصة أن من يتوهم أنه ناجح وأنه إكتفى فهذا يكون طريق فشله، وأتمنى أن أكون على مستواي الفني وأن أتقدم في أدواري حتى نهاية عمري.