أحب أن تقوم سيرين عبد النور بدور ستريدا جعجع.

في عيون كارمن لبس حزن ألف سنة.

باسل خياط إشتهر بلبنان بسبب "عشق النساء".

لا يعجبني أداء عابد فهد وبالكاد تستطيعين أن تفهمي كلامه.

مبدعة في كتاباتها ، وصدقها لا حدود له، فهي صاحبة أسلوب رائع في الكتابة، والحوار معها له نكهة خاصة.

هي الكاتبة منى طايع التي جذبتنا في كل الأعمال التي كتبتها من "فاميليا" و"غنوجة بيّا" و"إبنة المعلم" و"عصر الحريم" و"عشق النساء" و"وأشرقت الشمس" وصولاً إلى "أمير الليل".
واليوم ننشر لكم القسم الثاني والأخير من لقائنا مع طايع، والذي تبدي فيه رأيها ببعض الممثلين، خصوصاً الذين تعاملوا معها، كما نسألها عن حياتها الخاصة ونظرتها للمثليين، وعن علاقتها بالله، إضافة إلى مجموعة من الأسئلة التي تجيب عليها طايع بكل شفافية.

لاحظت تنويعاً كثيراً في الممثلين، عملت مع كارمن لبس ثم ورد الخال ونادين نسيب نجيم وإيميه صياح.
ونادين الراسي وريتا برصونا.


من تحبين أن تتعاملي معه مجدداً؟
رولا حمادة، كارمن لبس، ورد الخال أحبهن كثيراً، إتهموني بأنني كتبت العمل لـ رولا، وإذا كتبت عملاً يناسبها لها فبالطبع الأولوية لها، وأعتبر كارمن لبس من أهم ممثلات لبنان، كما أن في عينيها حزن ألف سنة، وأحب كثيراً عينيها على الكاميرا.


إيميه صياح التي إكتشفتها أحببتها في "سوا" بعد "وأشرقت الشمس"؟
للحقيقة لم أتابع لأن مسلسلي الجديد أصوره منذ أكثر من سنة ونصف، لكن قالوا لي إن القصة معقدة ويمكن أن النص كان بحاجة إلى دراسة أكثر ، لكنها موهوبة ولديها حضورها.


قلت مرة إن فيفيان أنطونيوس لا تعني لك ؟
لم أقل إنها لم تعنِ لي، لا يوجد ممثل لا يعني لي، هي كانت تعتبر أنني لا أحبها.


ربما لأنها لم تمثل معك .
في الوقت الذي تحدثت فيه كان لدي فقط أربعة أو خمسة مسلسلات ، ومع أني كنت مقلة بأعمالي كل سنتين لأصدر مسلسلاً ، وصودف أنه في الأدوار التي كتبتها لم يكن هناك دور لها مع أنها كانت نجمة كبيرة في التسعينيات.


صرحت بأنك تريدين أن تسندي إلى سيرين عبد النور دور ستريدا جعجع .
أنا كتبت قصة حياة ستريدا جعجع وأنا معجبة جداً بقصة حياتها، وأحب أن تؤدي سيرين هذه الشخصية.


ما رأيك بـ عابد فهد؟
لا أحبه بصراحة، لا يعجبني أداؤه يكرر نفسه يرف بعينيه، بالكاد تستطيعين أن تفهمي كلامه ، من الممثلين السوريين أحب قصي خولي كثيراً وأعتبره من أهم الممثلين العرب.


باسل خياط؟
"عشق النساء" هو الذي جعله نجماً ولكنه لا يعترف بذلك في مقابلاته مع أن له الشرف، وفي الفترة الأخيرة كان يمثل دوره من "راس شفافو" ولم يكن موجوداً كما كان في بداية العمل ولم يقنعني في النهاية.


تيم حسن؟
شاب جميل وجذاب وممثل جيد جداً ، وأنا أحببته في مسلسل لم ينجح لكنه أخذ دور"أسعد الوراق"فكان من أجمل أدواره.


هل هناك تعاون جديد بينك وبين يوسف الخال أم أن هناك زعلاً بينكما؟
الزعل يدل على أنه إبن أصل، فهو لم يرد أن يتخلى عن صديقه بل تخلى عن أهم أدوار حياته،إذاكان هناك جزء ثانٍ من و"أشرقت الشمس" وأحببت أن أغيّر المخرج وهو شارل شلالا لكنه أراد أن يقف إلى جانب شارل وأنا إحترمت موقفه.

ألا تستطيعين أن تغيري الشخصية في "وأشرقت الشمس" بدل يوسف الخال؟
أنا لم أكن أنوي أن أقوم بجزء ثانٍ، كنت أريد أن أنتقل إلى مرحلة جديدة وهي بداية الإنتداب الفرنسي، كان من الممكن أن أؤخر عشر سنين وغيرت حالياً عشرين سنة، فتغيرت الشخصيات والموضوع أصبح مختلفاً.


لماذا أردتِ التغيير عن شارل شلالا؟
أنا أحبه على الصعيد الإنساني لكن كمخرج رؤيته بعيدة عن رؤيتي، أحترمه كمخرج لكنه لم يعطِ إضافة للنص، لكنه أخرجه بأمانة.


ألا تخوضين حالياً مخاطرة مع إيلي برباري في "أمير الليل" ؟ خصوصاً أنه لم يخرج أعمالاً كثيرة .
أولاً هو أستاذ جامعة وإضاءته جيدة ومدير تصوير جيد ، وأنا موجودة في موقع التصوير ويحترم رأيي وملتزم كثيراً بالنص وهذا الأمر أحترمه فيه وهناك كيمياء بيننا، لكني لا أخفي عليك أنني أفتقد فادي حداد مع أنني أحببت أن أتعامل معه لكن هكذا شاءت الظروف.


لماذا نستعين دائماً بمخرج سوري أو عربي وليس لبنانياً؟
أنا ليس لدي مانع، ولكني حالياً أستعين بمخرجين لبنانيين، ورشا شربتجي ليس لدي مانع أن أعمل معها، وأنا سأبقى أقوم بإدارة الممثل وأكون موجودة في موقع التصوير.


أشعر بأن لديك صراحة وصدقاً في كلامك، تبدين رأيك بالمثلية الجنسية وبإيمانك بالله وبالعلاقات بين الناس، تشبهين قليلاً إيناس الدغيدي بصراحتك .
بصراحة لم أتابع أي فيلم لها، ولكني أتابع مقابلاتها على التلفزيون وأحب جرأتها وأكره التزمت، وكل إنسان تقليدي ورجعي بتفكيره لا أتحمله لأنه ضد طبيعتي، وأحب كل إنسان لديه ثورة على الأشياء حتى على الله.

ما زلت تفتشين على الله، لا شيء يقنعك به؟ لا العجائب ولا الصلاة.
أحب أن أحتفظ برأيي.


ما هي نظرتك للمثلية الجنسية؟
أنا مع الحرية الشخصية لكل إنسان طالما أنه لا يؤذي الآخر، وكل إنسان حر بحياته، فلحظات السعادة قليلة في الحياة، وليقم كل شخص بما يسعده.


لماذا لم تتزوجي؟
أنا لا أستطيع أن أتحمل رجلاً 24 ساعة، ولكني أحب الرجل، أنا لست ضد الحب فالحب هو حياتي، أنظري إلى نصوصي كم تحوي عشقاً.


حتى في النصوص التي تُضحك هناك حب، هل هناك هكذا رجال في الحياة؟
لا، ربما لهذا السبب لم أبنِ علاقات كثيرة، وأنا إنسانة إستقلالية جداً.


ربما لم تجدي الرجل الذي يعجبك من نصوصك، شخصية "رمزي" في "فاميليا" ، يوسف الخال في "وأشرقت الشمس".
رجل شخصيته كشخصية "أمير الليل" سأحبه.


هل تتزوجينه؟
لا بل أحبه من دون أن أتزوجه.


لكن في مجتمعنا الشرقي أنت جريئة لتقولي إنك تقررين أن تحبي من دون أن تتزوجي فالفتيات يسعين للزواج قبل الحب حتى.
صدقيني هنّ غبيات، كل من تسعى للزواج هي فتاة غبية، على الرجل أن يرجو الفتاة لتتزوجه، لأنه لا يخسر شيئاً في الزواج بل يكمل حياته بطريقة عادية بينما هي تخسر كل شيء، حريتها وطموحها الشخصي، فكل شيء في الزواج الشرقي يتم على حساب المرأة.


إذا كان هناك رجل في حياتك لم تكوني لتكتبي وقتما تريدين مثلما تفعلين حالياً ؟
هذه الناحية كانت سبباً لفشل علاقاتي، وأنا بحاجة للحظات وحدي أو حتى لأوقات وحدي، والرجل لا يتفهم هذا الأمر.


زياد الرحباني كان يقول "ربما علّق على نوتتين وأبقى أعزفهما وأعيدهما مرات عديدة خلال النهار وقد تمل المرأة".
صحيح.


هل تحبين زياد الرحباني؟
طبعاً.


فيروز؟
بموت فيها وبالأخوين الرحباني.


لماذا لم تكتبي قصة حياتها؟
أنا تعلمت في العالم العربي ألا أكتب سيرة ذاتية لأنه ممنوع أن تقولي الحقيقة.


ما رأيك بمسلسل "الشحرورة"؟
صوروها على أنها مثالية وأنا أحبها كثيراً ، وما زلت أحتفظ بصورة لصباح منذ أن كنت صغيرة لكنها ليست إمرأة مثالية، فهي أخطأت كثيراً في حياتها، وحين يكتبون عن شخص يقدمونه على أنه مثالي وممنوع أن يخطئ لكنه أمر جيد أن نرى الفنان بأخطائه.


ماذا عن قصة ستريدا جعجع؟
أنا لن أكتب قصة حياتها بل سآخذ بعضاً من أحداث حياتها، فهي كانت فتاة جميلة جداً وأحبت هذا الإنسان وتزوجته ودخل إلى السجن وكان يمكن أن يسجن مؤبد، فكم هي إضطهدت وتعذبت وحاربت من أجل رجل تحبه ومن أجل مبدئه وقضيته التي آمنت بها، هذا ما أحبه في شخصيتها، وأنا بالطبع لن أسألها عن تفاصيل حياتها ، بل سآخذ ما رأيته من الخارج وأكتب قصة رومانسية وليست سياسية.


تستطيعين أن تكتبيها ؟
في القصص التي كتبتها مرت أمور عني وعن صديقتي، تمر أمور من تجاربي لكنها ليست قصتي بشكل خاص.


لماذا توقفت عن التمثيل؟
في الثمانينيات تدنى مستوى الدراما، وبكل تواضع كانت تصل لي نصوص تعرض عليّ أولاً ثم على باقي الممثلات وكنت أرفضها لأن النص لم أكن أقتنع به و"حرق أعصاب"، ومر زمن سافرت وعدت، والشهرة تأخذ كثيراً من وقتي لكنها أزعجتني جداً، أنا إنسانة أحب الناس وأحب زحمة الناس خصوصاً في المقاهي ، ولكنني لا أحب أن يزعجني أحد.


كيف أرجعت شقيقتك لودي إلى التمثيل ، نحن تعرفنا عليها كفنانة بأغنيتين .
صوتها من أجمل الأصوات التي سمعتها في حياتي ، لكن مع الأسف عاكستها الظروف وكانت لديها فرص كبيرة أن تعمل مع الرحابنة، ثم مرض عاصي الرحباني فتأجل الموضوع، وهاجرت وعاشت لحوالى 30 عاماً في الخارج وأسست حياتها هناك ثم عادت إلى لبنان، وفي طفولتها كانت تقدم بطولات في مسرحيات فيروز ولديها حضور على المسرح وهي ممثلة جيدة وقمت لها بكاستينغ ونجحت وأعطيتها الدور وأحبها الناس، وهي معي في "أمير الليل".


ما هي الأقاويل التي تدور في الكواليس عن "أمير الليل"؟
هناك أقاويل تزعج الممثلين وتزعج رامي عياش ومنها لهؤلاء الذين إشتهروا على إسمنا مثل ستيفاني صليبا ودانييلا رحمة مع أننا إعتذرنا عن العمل معهم .


لماذا إعتذرت من ستيفاني؟
تلقت عرض عمل آخر وتريد أن تتواجد بمسلسلين ولكن الأولوية بالنسبة لنا هي عملنا الذي يتطلب وقتاً طويلاً ولن تستطيع التوفيق بين المسلسلين، ودانييلا رحمة تلقت عرض عمل لتقديم برنامج تلفزيوني في الـMbc ومسلسلنا يتطلب وقتاً كثيراً.


لماذا لا تختارون ممثلين؟ فدانييلا وستيفاني ليستا ممثلتين في البداية .
أنا صدقاً قمت بكاستينغ وكانت داليدا خليل المرشحة الأولى لي لكنها كانت ملتزمة مع مروان حداد و"بطلت".



ماذا عن الدعوى التي أقمتها ضد نضال الأحمدية؟
هي ليست ضد نضال، بل هي ضد مفيد الرفاعي وضد الذي أجرى مقابلة معه ونضال وضعتها على الغلاف، وقال لي المحامي الخاص بي إنه حين ترفعين دعوى على شخص أجرى مقابلة في مجلة بالشكل، يجب أن ترفعي دعوى على المجلة، إضطررت أن أرفع دعوى ضد نضال الأحمدية لكني أحبها وصدمت حين نشرت مقابلة فيها كلام مسيء لي ولشخصي وكرامتي على غلاف المجلة.


في قانون المطبوعات يستطيع الصحافي أن يعتذر في ذات الصفحة وفي نفس المجلة .
هذا ما أنتظره.


شكراً جزيلاً لك وأتمنى لك النجاح الدائم وننتظر"أمير الليل"بشوق كبير .

هذه المرة الأولى التي تجرين فيها مقابلة معي، وأنت من الصحافيات القليلات اللواتي أحترمهن.