جميل لا بل من الممتع ان يخدم الفن الانسانية وان يحمل رسالتها بأي شكل من الاشكال وأي طريقة كانت.

هذا ما قررت الفنانة نجوى كرم والمخرج فادي حداد ان يقوما به ، فقد أضافا على اغنية "يخرب بيتك" العفوية والـ"مهضومة" في الكليب الذي طرح أمس ، رسالة انسانية تشعر المشاهد بفرح عارم.

زارت نجوى بالتنسيق مع حبيبها في هذا الكليب مركز أطفال السرطان ، رقصت معهم وغنت ، وإلتقطت الصور بجو مليء بالايجابية التي تصل تلقائيا للمشاهد ، كما زارت مخيمات اللاجئين وأضفت جواً فنياً غنائياً راقصاً أنستهم للحظات وجعهم وقسوة الحياة عليهم ، لتنهي يومها الايجابي الطويل برومانسية وجو راقص مع حبيبها الذي يشبهها في انسانيته وجنونه و"خواته".

من الواضح ان هذا العمل الذكي الذي يلامس مشاعرنا سيعيش طويلاً ، وسنذكر دائما ميزة كليب "يخرب بيتك" البعيد عن السطحية التي ننساها بعد دقائق من انتهاء بعض الاعمال، دائما سنقول "الكليب الذي زارت فيه نجوى الاطفال الذين يعانون" ، وثنائية فادي ونجوى في عدد كبير من الاعمال لم تأتِ عن عبث بل هي ثقة متبادلة بين مخرج متجدد وذكي وبين فنانة تعرف كيف تميز نفسها وكيف تجعل كل خطوة من خطواتها أثبت من سابقاتها وتكسب الرهانات الكثيرة التي تنسب إليها.

شكرا نجوى وفادي لعل الفرح الذي نثرتمانه لدقائق ينعكس على حياة هؤلاء الاطفال وأمثالهم مدى الحياة.