في تغطية خاصة لموقع "الفن" لبرنامج "نجوم وأسرار" الذي يعده ويقدمه مدير التحرير جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5 ، حل الفنان هاني العمري ضيفاً على البرنامج.

العمري تحدث عن طفولته قائلاً :"كنت شقياً جداً إلا أنني كنت مطيعاً، وتلك الأيام كانت أكثر محبة وخيراً وبركة، إضافة إلى أنها كانت أكثر مصداقية من اليوم"، وقال "كنت خلال العيد أتلقى وأخوتي هدية واحدة، وكنا نلعب مونوبولي وريسك وتلك الألعاب، وكنا نعيش السنة بأكملها بحالة من الفرح".


وأضاف :"أصبح هناك إستغلال، وأصبحت الدنيا مستعجلة كثيراً، وهناك العديد من الأمور التي لست سعيداً بها، فـ "المرحبا" بين إثنين أصبحت عن مصلحة، ولم يعد هناك حتى قيمة للأموال إذ أصبح كل شيء باهظ الثمن".
وعن الأمور التي يهديها اليوم لإبنه "رياد"، قال "أهديه الألعاب الإلكترونية، لأنه مجبر أن يتماشى مع العصر الحالي، إلا أن هذه الأمور ليست الأساس، أنا دائماً أوجه له ملاحظات عديدة ولكن من دون جدوى، إبني ذكي جداً، لكن مثله مثل كل الأولاد من جيله الذين يجب أن نجد لهم حلاً سريعاً حيث أنه إذا تواجد بقربي يكون منشغلاً بالهاتف والتكنولوجيا وهذا الأمر يلغي الحوار بين أهل البيت الواحد".


أما بالنسبة للأيام الدراسية، فقال العمري :"كنت مجتهداً في بعض المواد، إلا أني لم أكن أحب أن أستيقظ باكراً ، ولكن دائماً ما كنت ملتزماً بالأمور المدرسية".
وعن المعلمة التي أحبها، قال :"أحببت معلمة في الصف المتوسط الثالث، وكانت تعلمنا مادة الفيزياء، وكان لدي العديد من نظرات الإعجاب تجاهها، إلا أنه كان حب مراهقة".

وأشار إلى أنه ما زال يلتقي بأصدقائه القدامى، قائلاً "ما زلت ألتقي بهم، وأسترجع تلك الأيام، وأذكر أيام عزفي على الغيتار، وهناك الأمور التي لا أحب أن أسترجعها مثل الحرب، وأنا أفكر للمستقبل".
وعن المبلغ الأول الذي تقاضاه عن أول حفلة غنائية أحياها، قال "كنت حينها ما زلت هاوياً، وأول حفلة قدمتها تقاضيت عنها 50$، وكنت حينها أفتتح البرنامج الفني".

وعن بداياته قال العمري "بداياتي كانت مع أسعد نهرا وهو قريبي وأنا أحبه جداً، وهو من ساعدني بأول حفلة، إضافة إلى طوني خليج، هما من جعلا إسمي يطرح في السوق الفنية في العام 1988 ، ثم قدمت "مشتاق أضمك"، وأطللت من خلال إستديو الفن، وكنت قبلها إنطلقت بإسمي الحقيقي داني مغامس لفترة سنتين".
ولفت العمري إلى أن الجمهور دائماً ما يطلب منه أن يغني "مشتاق أضمك" وما زالت مطلوبة منذ حوالى 25 عاماً، وقال "هذه الأغنية قصتها قصة، وأنا أوجه تحية للمنتج محمود موسى، في إحدى المرات توجهت إليه، فقال لي أنت من الأشخاص الذين يقدمون أغنيات لا تموت، من "مشتاق أضمك" إلى غيرها ، هناك أشخاص أغنياتهم تموت، وهذه نعمة من الرب".

وتحدث عن كليب "هاني العمري يغني الياس الرحباني"، الذي ضم ثلاث أغنيات "يا قمر الدار، عم بحلمك يا حلم يا لبنان وكنا نتلاقى من عشية" ، وقال "هناك كليب جديد سيطرح بعد أربعة أيام، وهو لأغنية "عم بحلمك يا حلم يا لبنان".
وبعد سؤاله "لماذا قررت أن تقدم أغنيات قديمة للأستاذ الياس بدل من أن تأخذ منه أغنيات جديدة؟"، قال العمري "أخذت هذه الأغنيات لأنه سمح لي بها وهذا دليل على ثقته بصوتي، حيث قال لي "أنا قلت آه لوديع الصافي واليوم أقولها لك، برافو هاني، وأعطاني إذناً خطياً".

وعن فريق عمله قال "فريق عملي لا أعتبرهم أشخاصاً يعملون عندي، بل هم أشخاص يحبونني وأحبهم، ناتاشا نهرا هي المسؤولة عن مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة إلى متابعتها الأمور كافة على الأرض، وكانت قد أخرجت لي كليبين ، وهناك بيتر الحسيني، المسؤول عن الحفلات في لبنان وخارجه، إضافة إلى داني الحاج".
وعن ترنيمته الجديدة مع الأب طوني الخولي، قال العمري "هي من كلماتي وألحاني، ولا أعرف إذا كنا فعلاً سنقدمها سوياً، ولست أنا من لحنها ومن كتبها، بل الرب، وهذه نعمة، فأثناء نومي رأيت يسوع وهو يحمل الصليب، وطلبت منه أن أساعده، وسجلتها على الهاتف، ولحنتها وأيضاً لا أعرف كيف أكملها، وحصل معي هذا الأمر مرتين، فأصبح هناك ترنيمتان وليس ترنيمة واحدة" ، وقال "الله لم يتركنا يوماً، فهو إذا ذهب بعيداً عنا تفنى الدنيا".

وفي فقرة "عطيني سرك" قال العمري إن هناك العديد من الأشخاص الذين يعطونه أسرارهم، وقال "هناك أسرار بيني وبين ربي وأعمل عليها، حتى تصبح هذه الأسرار كبيرة وأشياء جميلة".
وأشار العمري إلى أنه يعطي بعض الأشخاص أسراره، وقال "هناك أناس مقربون مني، ومثلما يعطونني أسرارهم أعطيهم أسراري، ويكونون موضع ثقة بالنسبة لي".
هذا وأكد العمري أنه ينام وهو مرتاح الضمير، وقال "حتى أنني إذا أخطأت بحق أحد ما أعتذر منه فوراً، في السابق كنت أقول "ع مهلو بيرضى" أما اليوم إذا شعرت بأن أي إنسان إنزعج مني أحاول أن أصلح الموقف فوراً".

وبعد سؤاله "منذ متى تغيّر هاني العمري الذي لطالما عرفناه فناناً مغروراً وبعيداً عن الناس؟"، أجاب "تغير بي كل شيء، ويجب أن يطلبوا هذا الأمر من الرب، والرب قاصصني قصاصاً كبيراً، خصوصاً بعد أن توقف كل شيء في حياتي بين عامي 2002 و 2012، وأصبحت كل الأمور تتعثر معي، كأنه قال لي "إذا لن تتغير ستبقى على هذه الحال" ، ولو لم أتلقَ هذه الضربة لما كنت تغيرت، أصبحت مثل الورقة الشفافة، وصدقني إذا أحييت حفلة وكانت هناك عائلة محتاجة، أقدم الأموال إلى هذه العائلة".
وفي إجابة على سؤال "لو عاد بك الزمن هل تسير على الطريق نفسه الذي سرت عليه بحلوه ومره؟" قال العمري "لا أغير شيئاً أبداً لأنني لو لم أسر في هذا الطريق لما وصلت إلى هنا، حتى أنني أعود وأتزوج وأطلق مثلما حصل معي ، أنا أخذت قراراً بأن أرضي الخالق لا الخلائق".
وأكد أنه لا يشعر بعد طلاقة بالذنب تجاه إبنه، وقال "أشعر بالفرحة حين أنظر إليه، وأعلمه أن لا يحب أحداً أكثر من ربه"، وفي الختام وجه العمري إعتذاراً إلى كل شخص أخطأ بحقه.

"نجوم وأسرار" يُذاع السبت عند الساعة التاسعة مساء ، ويُعاد بثه الثلاثاء عند الساعة العاشرة مساء، إخراج علي أمين.