تفاجأ موقع "الفن" بالعنوان الذي تصدر مقابلة الممثل بديع أبو شقرا مع صحيفة "الشرق الأوسط" والذي بدا فيه يتهجم على المنتجين الحاليين ويصفهم بالتجار.

فبادر الموقع بالاتصال بالممثل اللبناني ليستوضح منه حقيقة ما قصد بكلامه عن "إستبيحت الساحة من قبل التّجار وغياب المنتجين المحترفين".
فأكد الممثل بديع أبو شقرا لـ "الفن" ان العنوان الذي وضع للمقابلة التي اجراها تم اجتزاؤه وخرج بطريقة محرفة ولا تشبه الصيغة والمعنى الذي ورد فيه خلال اللقاء.
ونفى بديع أن يكون قد قصد المنتجين الحاليين بعبارة "..فإستبيحت الساحة من قبل التّجار وغاب عنها المنتجون المحترفون" ، والتي وضعت عنواناً للمقابلة ، وقال:" أنا أنفي الكلام الوارد بالعنوان فانا لم أكن لأقصد به أبداً الحقبة الراهنة بل كنا نتحدث عن فترة السبعينات حيث كانت الانتاجات السينمائية المصرية - اللبنانية - السورية المشتركة وكان العمل في ذلك الوقت تجارياً أكثر منه فنياً. وانا أرى انه من حق المنتجين ان يفكروا تجارياً لأنهم يريدون ان يجنوا المال من خلال العمل ولكن من المفضل ان يتم التركيز على الفن أكثر".
وأضاف :"وهذا الكلام لم أقصد به ابدا المنتجين اليوم . فنحن نعرف كيف يعملون والظروف التي يعملون فيها اليوم أكان مروان حداد أو جمال سنان أو مفيد الرفاعي أو ايلي معلوف وجميعهم. يمكن أن يكون لدي ملاحظات في بعض الأوقات ولكن نحن نعرف انهم يعملون بظروف صعبة ويناضلون لينتجوا اعمالا في ظل الاقتصاد المتقلب في لبنان والدول العربية. هم يناضلون ليقوموا بانتاجات سينمائية وتلفزيونية وغيرها وهذا التراكم في الاعمال هو الذي يولّد التجربة ويحسن الدراما. انا تعاملت مع معظهم وكان التعاون جيداً جداً وبالتالي بالتأكيد لم اقصدهم بكلامي هذا".
واكمل:" انا أنفي كيف ورد الكلام في عنوان المقابلة التي نشرت في صحيفة الشرق الأوسط التي تعتبر من الصحف المحترمة جدا وأنا استغرب الأمر. أنفي مجددا هذا الكلام جملة وتفصيلا. واذا كان لدي أية ملاحظات على أي عمل فني أقولها علناً ولكن كلنا نعمل ونناضل من اجل النهوض بالدراما، ونعرف جيداً ان المنتجين يعملون بظروف صعبة وفي بعض الاحيان يخسرون ورغم ذلك هم متواجدون على الساحة لأنهم اذا لم ينتجوا لن يكون هناك اعمال درامية أو سينمائية".

وتابع:" أنا أكرر ان هذا الكلام الذي ورد في الصحيفة لا يعني المنتجين اليوم، فشركة "ايغل فيلمز" للمنتج جمال سنان تقوم بانتاجات سينمائية تساهم من خلال تراكمها في تحويل هذه التجارب إلى فن. بدوره المنتج مروان حداد يعمل في بعض الأحيان من دون تحقيق أرباح ورغم ذلك باق على الساحة ويعمل وينتج الأعمال وانا تعاملت معه سابقا وكان التعاون جيداً . مفيد الرفاعي منذ مسلسل "جذور" والصبّاح منذ "الشحرورة" كانا في تطور دائم .. بالنهاية هناك كتّاب وممثلون ومنتجون يعملون ويناضلون في ظل الوضع الاقتصادي والأمني المتوتر وبالتالي "يعطيهن العافية" وبالتأكيد لم أقصدهم. تفاجأت جدا بهذا العنوان الذي يخالف كثيراً ما قيل في المقابلة والذي تناول فترة السبعينيات وكان السؤال الذي وجه لي محددا عن تلك الفترة. كما انني لست أنا من قال ان الاعمال السينمائية التي قدمت انذاك كانت تسمى بالانحطاط بل النقاد السينمائيون هم من قالوا ذلك".
وختم قائلاً :"تفاجأت جدا وضحكت كيف يمكن ان تضع الصحيفة الموضوع بهذه الطريقة التي ظهر فيها كلامي محرفاً عما ورد في نص المقابلة".