فنانة لبنانية عرفها الجمهور بهويتها الخاصة التي لا تشبه سواها. أغانيها مميزة تنتقيها بعناية وتختارها عن قناعة. قدمت العديد من الالوان الغنائية وأبدعت في غناء الطرب. منذ فترة لم تطرح أي جديد فني واكتفت ببعض الإطلالات. نيللي مقدسي تتحدث لموقع "الفن" عن اسباب الغياب وعن الأعمال الجديدة التي تحضرها وتكشفها للمرة الاولى عبر الفن عن الأغاني الطربية التي جددتها لكبار عمالقة الفن ... وإليكم التفاصيل في هذا اللقاء .

أهلا وسهلا بك عبر "الفن".

أهلا بكم.

أين كانت نيللي مقدسي في الفترة الماضية ولماذا كانت غائبة ؟

أنا لا اعتبر أنني كنت غائبة، بل في كل الفترة التي لم أطرح فيها أعمالاً كنت أراقب الوضع وأتابع الساحة الفنية. أنا لا يمكنني أن أبتعد عن الفن لأنه بدمي ولا يمكن أن أتركه وأتخلى عن مسيرتي الفنية لأن لدي جمهوري الذي يحبني ولا يمكنني أن اقرر في ليلة وضحاها أن أتخلى عنه وأنهي مسيرتي الفنية.

ولكنك لم تطرحي أي عمل ؟

أنا لم أتوقف عن الغناء بل ابتعدت لفترة كنت خلالها أراقب الظروف في العالم العربي. صحيح هناك من كان يراقب ويطرح الأعمال في الوقت نفسه ولكن أنا كان علي أن اراجع كل الحسابات وأن اضع خطة عمل جديدة تواكب التطورات بالإضافة إلى اختيار العمل المناسب لطرحه في هذه المرحلة. أنا كنت في تلك الفترة أحضر وأسجل الأغاني وعندما يرى الجمهور الأعمال التي سأطرحها في الفترة المقبلة سيفهمون أكثر ماذا كنت أحضر لهم كل هذه الفترة.

ما هي الأعمال التي حضرتها ؟

لقد انتهيت في الفترة الماضية من تحضير مجموعة من الأعمال الفنية، مجموعة أغانٍ منفردة جديدة بالإضافة إلى ألبوم سيطرح لاحقاً وهو عبارة عن أغانٍ قديمة أعدت تقديمها بصوتي.

ومتى ستطرحين هذه الأعمال ؟

في البداية من المتوقع أن أطرح أغنية منفردة الشهر المقبل، كان من المفترض أن تطرح في عيد الفطر لكننا تأخرنا في تصوير الكليب وأنا لا أريد أن أطرح الأغنية بدون الكليب. ولكن أنا آخذ كل وقتي في التحضير ليكون انطلاق العمل كما أريد.

وما هي تفاصيل هذه الأغنية ؟

العمل أغنية مصرية تشبهني كثيراً وتشبه شخصيتي. هي تشبه الأغاني التي سبق وطرحتها من حيث نوعية المواضيع لكن الطرح مختلف تماماً. الأغنية فيها "شعطة مهضومة" وانا أحب هذا النوع من الأعمال. تعاونت في هذه الأغنية المصرية الشعبية مع الشاعر والملحن محمد الرفاعي أما التوزيع فهو لعادل عايش.

وماذا عن ألبوم الأغاني القديمة ؟

لقد حضرت الكثير من الأغاني الطربية لكبار الفنانين وأعتقد أننا سنطرحها على دفعتين، أول ألبوم سيضم 6 أغانٍ والثاني 6 أيضاً.

في الآونة الأخيرة هناك عدد من الفنانات جددن أغانٍ قديمة لكبار الفنانين، منهم من نال إعجاب الجمهور ومنهم من تلقى انتقادات لاذعة. هل تعتبرين هذه التجربة سيفاً ذا حدين ؟

بالنسبة لي هذه ليست المرة الأولى التي أجدد فيها أغنية قديمة، فقد سبق وجددت أغنية "على عيني" وصورتها وجددت "مستنياك" في فترة أخرى. ولو لم يصل إحساس العمل بصوتي المتواضع لما أحب الجمهور الأغاني. فمثلا "على عيني" طالبوني بها كثيراً وحتى بعض الذين لا يعرفون الأغنية ظنوا أنها أغنيتي ولم يعرفوا أنها للراحلة وردة الجزائرية. عندما ستسمع الأغاني التي سجلتها ستلاحظ أنني غنيتها بكل بساطة ولم أعرض عضلات صوتي فيها. إخترت بعض الأغاني التي أحبها وقدمتها بصوتي وتحية للعمالقة .

هل هناك نشطات وحفلات فنية قريبة ؟

بعد هذه الفترة التي لم أطرح فيها أي جديد، الجمهور لا يعلم بعد أنني أحضر .. أنا أنتظر العودة من خلال طرح أول أغنية منفردة وبعدها يمكنني أن أنظر إلى الموضوع بطريقة أخرى. انا إمتنعت عن الاعلام لأنني كنت أحضر وليس لدي ما اتحدث عنه في وسائل الاعلام. اليوم انا جاهزة ولدي ما اتحدث عنه وأقدمه للجمهور.

هل وجدت شركة إنتاج أم تنتجين الأعمال على حسابك الخاص ؟

هناك أكثر من شركة إنتاج جيدة اليوم على الساحة ولكن من حولي يعلمون أكثر ماذا أريد. أنا أسعى إلى أن تكون الأغنية الأولى من انتاج مكتبي الفني الجديد الذي سأكشف عنه قريبا. ونحن قررنا أن تكون هذه الأغنية السنغل بذوقي الخاص من دون تدخل أي طرف لانه عندما تكون مع شركة انتاج تفرض عليك بعض الأمور. أريد أن أعود نيللي التي اعتاد عليها الجمهور .. أقله في هذه الفترة سوف أعمل كما أنا أريد وبعد فترة لكل حادث حديث.

كلمة أخيرة .

شكراً جزيلا لك ، وأتمنى أن تنال الأعمال الجديدة إعجاب الجمهور ، وتابعوا أخباري دائماً عبر موقع "الفن".