بعد النجاح الباهر الذي حقّقه كتاب " Du Bonheur et des Idees" (في السعادة والإبداع) لمؤلّفه السيّد فريد شهاب، الرّئيس الفخري لمجلس إدارة ليو بورنيت ـ الشرق الأوسط، ها هو اليوم يطلقه بنسخته الإنكليزية، تحت عنوان " Of Happiness and Ideas".

وبمناسبة إطلاق الكتاب عُقِدت طاولة مستديرة موضوعها عن "السعادة والإبداع" في أوديتوريوم معماري في كلية سليمان عليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، يوم الأربعاء الواقع فيه 13 تموز 2016 عند الساعة الرابعة مساءً.

وترأس الحوار رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، متحدّثًا عن رؤيا جامعته الهادفة إلى تحضير الأجيال اللبنانية الشابة لمواجهة القرن الواحد والعشرين. وبهذه المناسبة قال خوري:" هذه هي المرحلة التي سنشهد بها تغييراً من خلال الطريقة التي يفكّر بها الشباب بمستقبلهم. ولذلك علينا أن نقوم بخلق فرص إقتصادية وتعليميّة".
كما أدار الحوار الوزير السابق طارق متري، بمشاركة رجل الأعمال والشخصية العامّة البارزة السيد فؤاد مخزومي، الذي قدّم مبادرة تحت عنوان "حوار الأبجديّات"، وهي مبادرة هامة من شأنها أن تعكس أبهى صورة للبنان على الصعيد العالمي، من خلال مسابقة فنّية عالمية تستخدم أبجديات العالم. وشارك السيد رجا طراد، الرئيس التنفيذي لشركة بوبليسيس ـ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقدّم أفكارًا كثيرة من بينها ابتكار وزارة للإبداع، مهمّتها الاستثمار في الإبداع اللبناني وتحويله إلى ثروة وطنية تساهم في الاحتفاظ بالقدرات والمواهب الإبداعية اللبنانية.

كما قدّمت رئيسة حزب الخضر السيدة ندى زعرور فكرة الوثيقة البيئية اللبنانية (Lebanon Climate Act) حفاظًا على بيئة لبنان وسَعيًا إلى تحفيز التشجير والثروة المائية وذكرت مشروع Blue Gold وخطّته الخمسية كفكرة بنّاءة تعزّز الثروة المائية اللبنانية وقد فصّلها شهاب في النصف الثاني.

كما شاركت مديرة المكتب التنفيذي في مصرف لبنان السيدة ماريان حويّك في النقاش، مقدّمةً المبادرة العاجلة لدعم الشركات المبتدئة في لبنان. بالإضافة إلى المديرة الفنية ومصمّمة اللوحات الراقصة في مسرح كركلّا أليسار كركلّا، التي تحدّثت عن فكرة إنشاء دار أوبرا في بيروت. وفي ختام النقاش الشيّق، قدّم رجل الأعمال اللبناني الشاب عيّاد ناصر فكرةً نيّرة لتعزيز مساهمة اللبنانيين في السلامة المرورية، وتضمّنت فكرته تطوير تطبيق يمكّن كل لبناني من الإبلاغ عن أي تصرّف غير أخلاقي يقترفه أي سائق معرّضًا المواطنين للخطر.

أمّا السيد شهاب فقد سلّط الضوء على الرابط الوثيق بين تفاعل الأفكار الإبداعية والإنتاجية، معتبرًا أن الأفكار المبدعة والمنتجة تسلك دربًا حتمية، وُجهتها الوحيدة هي السعادة. وتوقّف المؤلّف عند عدد من الأمثلة الواقعية المرتبطة بالأعمال الإبداعية، كتلك التي تنتجها شركة ليو بورنيت، لكنّه أيضًا تعمّق في أفكار من خارج إطار التسويق والإعلانات، فذكر فكرة الاقتصاد الجامع المتجسّدة في مشروع Blue Gold لمياه لبنان.

وكان النقاش الجماعي مميّزًا وأتاح للمشاركين مناقشة أفكار من شأنها الارتقاء بالبلاد، كما دعا السيد شهاب الحضور للتقدّم بأفكار من شأنها وضع لبنان على خارطة السعادة.