أنطوان القارح مصمم بارع يجمع بين الموهبة الكبيرة وحب المهنة، ونتج عن ذلك مجموعة كبيرة من التصاميم الفنية الرائعة .

وتمكن أنطوان من إظهار تصاميمه بأفضل طريقة حيث أن الوجه الإعلاني له هي الفنانة الجميلة سيرين عبد النور بالإضافة إلى تعاملاته مع الكثير من الوجوه الشهيرة.

رفض في البداية عرض العمل في دار كافالي ليؤسس مسيرته المنفردة، حتى وصل بإسمه الخاص إلى العالمية فكان له عروض عالمية وتعاونات عالمية.

موقع الفن إلتقى بأنطوان وكان لنا هذا الحديث معه .

ما الذي يميز فساتين الزفاف التي تصممها عن فساتين الزفاف الموجودة لدى مصممين آخرين ؟
ما يميزها أن فيها روح الشباب وتتناسب مع حفلات الزفاف الناعمة والكبيرة في نفس الوقت، وأسمع الكثير من ردود الأفعال التي تشيد بعملي على نوعية التصميم من ناحية أقمشته، وليس فقط بالعمل على الصورة الخارجية.


كيف تقيّم مشاركتك في أسبوع الموضة في بيروت ؟
كانت تجربة جميلة، فأنا من الشباب الذين يحلمون بوجود أسبوع موضة رسمي في بيروت، يستقطب مصممين من جميع الدول سواء أجنبية أو عربية، وأنا أتخيل أن العالمية لا يلزمها التغرب، فكما نفرض نفسنا كلبنانيين في العالم يمكن أن نأتي بالآخرين إلينا، ولكن بالطبع على أمل أن تهدأ الأوضاع السائدة أولاً.

هل ترى أن أسبوع الموضة في بيروت يسير بالإتجاه الصحيح ؟
نعم لكن الأهم أن لا يتجه الحدث نحو أهداف تجارية فيجب المحافظة على صورة الحدث الأساسية، من دون الإكتراث إلى القيام بأي أمور أخرى تضاف إليه من أجل الأرباح المادية.
كما أنه يجب المحافظة على المستوى من خلال انتقاء المصممين المناسبين ليقدموا عروضاتهم بالطبع مع تشجيع المواهب الجديدة بعروضاتهم.

هل نفتقد في الوطن العربي لبرامج تعنى باكتشاف المواهب في عالم الموضة ؟
أنا كنت ضد أن يتوقف برنامج mission fashion، فكان من الممكن أن يستمر مع إضافة تعديلات تعنى بتقليل وجود تلفزيون الواقع واستبدالها بالحديث عن الذي جرى في اليوميات، وذلك يعود لأنه لا يحب جميع الناس متابعة تفاصيل حياة المصمم، بينما يحبون أن يتابعوا برنامج تلفزيون الواقع الذي يعنى بالفن حيث أنه فيه تسلية أكثر من خلال وجود الغناء والرقص وغيرها أكثر من الخياطة والرسم.
حالياً هناك تحضير لبرنامج project runway بالنسخة العربية بالطبع سيلاقي النجاح، لأننا نفتقد إلى هذه البرامج ولأن إسم ايلي صعب مشارك فيه، ولأن الكثير من الناس باتوا يتوجهون إلى مجال تصميم الأزياء الذي يعتبره البعض سهلاً ويجلب الكثير من المال، لكن في الحقيقة يلزمه متابعة وحب للمهنة ومثابرة للظهور في عصر صعب الظهور فيه وهو عصر وسائل التواصل الإجتماعي.

ألا تعتبر عدم قبولك العمل في دار كافالي غلطة؟
كلا، أردت منذ البداية أن أسلك طريقي الخاص، فلقد عملت مع العديد من المصممين بينهم عبد محفوظ وحنا توما وزهير مراد وايلي صعب.
عندما حصلت على عرض العمل في كافالي، كنت قد قدمت في كافالي وفالانتينو وبرنامج mission fashion، ودخلت البرنامج وكنت منعزلاً عن العالم الخارجي، وحين خرجت من البرنامج وجدت البريد الإلكتروني من كافالي، ففكرت بالموضوع ووجدت أنه ليس هدفي بل هدفي أن أنطلق منفرداً، وكنت حينها قد انتشرت عربياً بفضل البرنامج.
حتى أنه حين حدثت حرب تموز، كنت مصراً على أن أستمر في إنشاء الدار الخاصة بي، وأثابر لتحقيق هدفي.

هل تكرر تجربة تصميم ملابس شركة طيران؟
نعم لم لا فلقد أحببت الفكرة في حين أنه ليس تصميماً عادياً،فبقيت سنة وأنا أعمل على التصميم، فعملنا على الألوان والأقمشة التي لم يستعملها أحد سابقاً في ملابس الطيران، بالإضافة إلى معايير أخرى تتنوع بين الحفاظ على راحة المضيفة في الحركة، وأن يبقى اللوك رائجاً لسنوات لاحقة.

إلى أي مدى أثر ارتباط إسمك بإسم الفنانة سيرين عبد النور في مسيرتك المهنية ؟
عندما خرجت من mission fashion كنت أقول إنه لا يعني لي أن ترتدي من تصاميمي فنانة بل ما يعني لي أن أتعامل مع أية سيدة تحب تصاميمي، وهذا ما جمعني بسيرين حيث أنها تحب تصاميمي وأنا أحب شكلها حتى أننا نتفق في الكثير من التفاصيل عن التصاميم، وأحببت كثيراً الطريقة التي أوصلت فيها سيرين تصاميمي، ولكن هذا لا يعني أنني لا أتعامل مع فنانات أخريات ولا بد من الإشارة إلى أن تعاملي مع سيرين جعل الكثير من الفنانات يبتعدن عن تصاميمي وهذا يعود للغيرة بين الفنانات، وبينهن من تريد أن تحتكر المصمم لها، وأنا لا أحب فكرة الإحتكار حتى مع سيرين الأمر غير موجود لأنها ترتدي من مصممين آخرين إلا بالكوتور وأنا أتعامل مع فنانات أخريات.

هل تنزعج من تعامل سيرين عبد النور مع غيرك ؟
أنزعج لأنها بمثابة الوجه الإعلاني لي، لكن وصلت لمرحلة لا أنزعج فيها حيث أن كل إنسان يحب أن يغير، وأيضاً من ناحيتي قد يكون يوماً لي وجه إعلاني آخر غير سيرين، فالفنان لا يمكن حصره، لكن بالطبع طالما أننا متفقن لا يمكن ان يحدث ذلك .

أخبرنا عن تعاملك مع الإعلامية وفاء الكيلاني.
وفاء أعرفها منذ زمن فبعد mission fashion جرى التعامل بيني وبينها، وبعدها مررنا بفترة بعد بسبب الإنشغالات وحين عدنا بالإتفاق مع الستايليست سيدريك حداد، اقترح عليها التعاون معي، فاتصلت بي وتم التعاون.
أحب وفاء كونها تشبه الشخصية التي أحبها، فكل سيدة توحي بالرقي والأنوثة والإثارة ليس بسوقية أحب أن أتعامل معها .

كيف كانت الأصداء حيال فستان أمل بوشوشة ؟
كانت الأصداء جميلة وكانت عروسة الموسم، أمل لم تكن تريد فستان زفاف كبيراً، حيث أنها كانت تريد أن تحتفل مع المقربين، وطلبت أن ترتدي فستاناً بسيطاً ولكن اقترحت عليها ارتداء الفستان الكبير لأنها سترتديه مرة واحدة فقط، واختارت فستاناً آخر بسيطاً لترتديه في السهرة.
تعاملت مع أمل مرات عديدة وهي صديقة.
وتعاملت أيضاً مع أنابيلا هلال وأنغام ونادين ويلسون نجيم ولكن الوجه الإعلاني الدائم سيرين حيث أننا نتعامل سوياً منذ 8 سنوات هي لا تغير عني بالكوتور وأنا لا أغير عنها كوجه إعلاني.

هل تعتبر أنك وصلت للعالمية بخاصة أنك تعاملت مع النجمة العالمية نيكول شيرزينيغر؟
لا أكترث للّقب سواء عالمي أو لبناني أنا أعمل على موهبتي وما أحبه وهذا ما يعنيني.

ما هي مشاريعك المستقبلية ؟
لدي مجموعة فساتين زفاف سأصورها للعام المقبل، وايضاً أسعى إلى افتتاح فرع آخر خارج لبنان، وهناك مشروع تغيير لداري في بيروت لتكون داراً أكبر.