لم أغيّر مبادئي لكنني غيرت طريقة تفكيري .

إبنتي أكثر شخص أعطيها من دون تفكير .

كنت أشعر بفراغ حتى لو قمت بمسرحية ناجحة أو عمل ناجح .

سأعلم "تالا" الديانتين .

كان همي وجان ماري رياشي أن نقدم عبد الوهاب بالقالب الثقيل .

فنانة متميزة بأسلوبها الراقي، وبأغنياتها الجميلة وبكليباتها اللافتة.

وبعد أن أطلقت ألبومها "ذكرياتي" الذي يلقى إقبالاً كثيفاً، ها هي اليوم تتحضر لإطلالتها المميزة في مهرجانات بيبلوس الدولية.

هي الفنانة كارول سماحة التي نتابع حوارنا معها اليوم حيث ننشر لكم الجزء الثاني والأخير من اللقاء.

كتبت "غيرت مبادئي"، هل هي أول تجربة لك في كتابة الأغاني؟
في الألبوم الماضي أولاً كتبت "حخونك" وكان موضوعها جريئاً جداً وحلواً وكان صداها رائعاً جداً خصوصاً في مصر ولبنان وتشجعت كي أكتب حالياً "غيرت مبادئي". الألبوم يتضمن 8 أغنيات من كلماتي.

أنت غيرت مبادئك؟
لم أغيّر مبادئي لكنني غيّرت طريقة تفكيري، فالإنسان الثابت لا يغير مبادئه إلا إذا أحس بأن مبادئه تؤذيه أما أن تكون خطأ أو أفكاراً متحجرة قليلاً فينتبه إلى نفسه ويغيرها. لم أغير مبادئي لكن الحياة غيرتني "كنت أقتل حالي عالشخص هلأ ما بقتل حالي لحدا".

حتى لإبنك "تالا"؟

"حتى ربنا يقول لنا إنه حتى أولادنا الذين من لحمنا ودمنا يجب ألا نقتل حالنا إلن" لأن ربنا هو المسؤول عنا وأحياناً يعيش أولادنا بعيدين عنا بسبب بعض الظروف ويجب أن ينتبه الإنسان إلى ما يعطيه حتى لأولاده، طبعاً إبنتي أكثر شخص أعطيها من دون تفكير."

قبلاً كنت أؤمن بأن سعادتي ستأتي فقط من خلال عملي لكني كنت أشعر بفراغ حتى لو قمت بمسرحية ناجحة أو عمل ناجح وبعد فترة أرى أن النجاح إنطفأ.
فأنا أتحمس لأعمل على نجاح آخر لأستمر، فكنت أعود الى منزلي في الفترة الأخيرة كما قالت صباح "اذا عندي حفلة ما عندي حدا ينزلي سحاب الفستان لأن قاعدة وحدي بالبيت" كي أدخل لأنام، ما نفع أن أجلس في البيت وأضع رأسي على الوسادة وحدي لست قادرة أن أجلس مع أحد، تالا أعطتني هدفاً لحياتي إلى جانب هدفي في عملي، وأنصح أية فنانة بالزواج، وصودف أنني لم أوفق بأن أجد زوجاً أبكر، ويجب ألا تقول الفنانة الزواج موضوع مؤجل يجب أن تسير الأمور بشكل متوازٍ في العمل والحياة الشخصية، ولا أنصح بأن تتزوج الفنانة فقط من أجل الزواج، لكن الفنانات حياتهن فيها فرح وعز وعندما يعود الانسان إلى بيته يكون التناقض صعباً.


جسدّتِ ما تقولينه في الحلقة الأخيرة من مسلسل الأسطورة صباح ؟
نعم الصخب والعز الذي عاشته صباح، لم يكن في وقتها إنترنت ولا تستطيعين أن تري الفنانات ولم يكن هناك وسائل تواصل وكانت هناك هالة للفنان، هالة الديفا راحت مع وجود السوشيل ميديا والإتصالات، "اديش بتساعدنا فهي سيف ذو حدين" وأصبح الكل في متناول اليد فإذا أردت أن تتابعي فنانك تذهبين وتحضرينه وإذا كنت كسولة تتابعين الحفلة على الانترنت.

أنت تردّين شخصياً على فانزاتك ؟
إذا مر يومان أو ثلاثة يستغربون ويظنون أنني لا أقوم بأي شيء فالسوشيل ميديا أصبحت مرجعاً.

هل يحزنك أنك متزوجة من رجل الأعمال وليد مصطفى الذي هو مصري بحيث لا تستطيعين أن تعطي الجنسية اللبنانية لإبنتك تالا ؟
"أنا لبنانية بالعضم" أحزن حين أشعر بأن إبنتي من لحمي ودمي لا أستطيع أن أعطيها الجنسية اللبنانية ولن أسكت عن هذا الموضوع لكن حالياً ليس لدي الوقت خصوصاً أن تالا صغيرة لكن هذا القانون يجب أن يجدوا له حلاً وأعرف ما هي مخاوفهم، لكن هناك دخلاء يتجنسون ونحن أباً عن جد لبنانيون عيب هذا الأمر لأنه في الخارج يقررون أن يعطوا جنسية للولد على أساس الأم، لا يوجد هذا الأمر سوى في لبنان، ما هذه النظرة الى النساء بأنها "حرف واطي"، ما هذه الذكورية ؟ وين بعدنا عايشين؟".

أية ديانة ستعلمين إبنتك تالا؟
سأعلّمها الديانتين لأن تالا تعيش في مصر ولديها جوها مع أبيها، وأنا أحب أن أعلمها ديانتي من دون أن أقصد، فستأخذ مني رغماً عنها، و"إذا الأم بتشد ع ميلتها والبَيّ ع ميلتو بيطلع الولد ضايع"، وأنا لن أضغط عليها ووليد ليس موسوساً بهذا الموضوع، وكوني مسيحية ما زلت أصلي وآخذ تالا معي، ستصوم رمضان وتحتفل بعيد الميلاد، وأنا أعرف عائلات كثيرة فيها خليط بالأديان وأولادهم لذيذون ولديهم غنى ووسع عقل أكثر من أولاد آخرين ويتقبلون كل الناس وكل الثقافات.

في مقابلة مع جان ماري رياشي قال "ما إسترجى" يعطي أغنية "وحشاني بلادي" إلا لكارول سماحة لأنه لم يجد فنانة لديها مقومات صوت سوى كارول..
جان فنان حقيقي وخلوق جداً وهناك كيمياء تجمعنا وحقّقنا نجاحات معاً وقال لي نفس الكلام الذي قلته لي وقال يمكن أن يستهتر المستمع به ويجدوا الكلام خفيفاً وقال لي إن الفكرة خطرت له منذ زمن، والنجاح الذي حققته كان كبيراً، وقريباً سنصور عزيزة، وكان همنا المشترك أنا وجان ماري ألا يقولوا لماذا سخّفوا عبد الوهاب بل أن نقدم عبد الوهاب بالقالب الثقيل لذلك اقترحت أن نكتب موضوعاً وطنياً في "وحشاني بلادي" ، وكانت وقتها هناك ثورات عربية وقلت لم لا نقوم بعمل وطني ونضمن أن نجذب الناس لنا؟ وكانت مثل "لعبة" فيقولون قمنا بالعمل على موضوع فيه قيمة، ونجاحها شجعنا لنقوم بـ"عزيزة"، وقال جان ماري لو غنتها فنانة أخرى ناجحة يمكن كانت ستذهب الى منحى آخر وربما ستكون تجارية، يمكن جان ماري يعتبرني فنانة ما بين التجارية وما بين النخبة، أشعر اليوم بأنني في الوسط لست من النخبة ولست تجارية.


أشبهك لبافاروتي فهو كان يغني أوبرا أغنيات سهلة وقريبة من الشعبي.
بعيداً عن المقارنة مع بافاروتي فقد قرّب الأوبرا من الشعبي وهذه كانت خطوة ذكية، وبعده أصبح هناك كثيرون قلدوه، مثل بوتشيللي وغيره.