استهجن مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في إيران ترشيح نجمين ذوي بشرة فاتحة لتجسيد شخصيتين إسلاميتين شرقيتين، والنجمان هما ليوناردو دي كابريو الذي سيجسد شخصية جلال الدين الرومي، وروبرت داوني، معتبرين اختيار هذين النجمين يأتي في إطار سعي هوليوود الدائم لتزييف التاريخ الشرقي.

الناقد السينمائي الإيراني رضى سديغ عبّر عن سخطه قائلاً: هل سيكون المنتجون الغربيون على دراية بالتصوف الشرقي؟ هل سيوصلون معاني "مثنوي" (وهو ديوان شعري بالفارسية للشاعر الإيراني جلال الدين الرومي)؟ هل سيفهمون بالشكل اللازم هذه الأشياء؟ وللأسف الجواب سيكون سلبياً.

وتابع سديغ أن أغلب أفلام هوليوود حول الشرق تقوم على تشويه الحقائق، لأن منتجي هذه الأفلام ليست لديهم عقلية شرقية، وما حدث في فيلم "نوح" مثال على ذلك.

وعبّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيون عن احتجاجهم على اختيار دي كابريو لتجسيد شخصية الشاعر جلال الدين الرومي في فيلم، بـ"هاشتاغ الرومي لم يكن أبيض"، وما أثار حفيظة الجمهور الايراني أيضاً هو إسناد مهمة تجسيد شخصية معلم الرومي وهو شمس التبريزي للممثل روبرت داوني جونيور.

هذا وجمعت عريضة نشرها نشطاء على الإنترنت يطالبون فيها بمنع الممثل الأبيض من تجسيد شخصية الرومي تضمنت 14 ألف توقيع.

إشارة إلى أن كاتب سيناريو فيلم جلال الدين الرومي الذي لم يحدد بعد موعد بداية تصويره هو ديفيد فرانزوني، الحائز أوسكار أفضل سيناريو عن فيلم "المصارع" من بطولة راسل كرو، عام 2000.