في تغطية خاصة لبرنامج "نجوم وأسرار" الذي يعده ويقدمه مدير التحرير الإعلامي جوزيف بو جابر عبر أثير إذاعة لبنان 98,1 و98,5، حلت الفنانة حنين ضيفةً على البرنامج.


بدأت حنين الحلقة بالحديث عن طفولتها، قائلة "عشت طفولة عادية، لم أغادر الضيعة أبداً وكنت أتنقل بين الجلول والشجر، كنت أقضي معظم وقتي خارج المنزل، إضافة إلى أجواء الحرب التي عشناها وكانت قاسية إلى حد ما".

هذا ولفتت حنين إلى أنها لم تُحرَم من أي شيء في طفولتها، قائلة "عشت مثل باقي أهالي الضيعة وكنت في مدارس خاصة، إضافة إلى إهتمام والديّ اللذين لم يحرمانا من أي شيء".

أما بالنسبة لإكتشاف موهبتها فقالت "في عمر 4 أو 5 سنوات، قال لي والديّ إنني أمتلك الموهبة، وفي عمر السادسة سمعني الفنان مارسيل خليفة أغني بالصدفة أثناء حفلة له في عماطور ، وجاء إلى منزلنا ، وغنيت له "كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة"، وقال لوالدي إنه مستعد لإصطحابي لأغني معه في حفلاته، إلا أن الظروف لم تكن تسمح بذلك، خصوصاً لناحية عمري".

وأشارت حنين إلى أنها كانت دائماً تلعب مع شقيقها الممثل بديع أبو شقرا، وقالت "كنا نلعب لقيطة وفي الطبيعة، وفي إحدى المرات سقطت عن إرتفاع مترين، ثم إنطلقنا في الحياة الكشفية".


هذا ولفتت حنين إلى أنها لم تكن تحب المدرسة ، وقالت "كنت أنزعج من الإستيقاظ باكراً، وخصوصاً في الشتاء، حتى أن إبني حين كان لا يزال في مرحلة الروضة لم أكن أرسله إلى المدرسة في حال كان متعباً ، ولكني في الوقت عينه كنت مجتهدة في المدرسة ، وكنت أخاف من الإمتحانات، وكنت من الأوائل في الصف وهذا السبب هو الذي جعلني أكره المدرسة وسببّ لي ذلك خوفاً، وكنت أشعر بأنها مسؤولية".
وقالت حنين انها كانت نجمة المدرسة والحفلات والمنزل والأصدقاء، وأشارت إلى أنها لم تفلح في مادتي الفيزياء والكيمياء، إلا أنها درست في القسم العلمي بالمدرسة، ثم إتجهت نحو الحقوق، وهذا ما جعلها تشعر بعبء إضافي.
وعن أولى حفلاتها الغنائية قالت "أولى حفلاتي كانت في مهرجانات جبيل عام 2000 وكنت حينها لا أزال في مهنة المحاماة، فتلقيت إنذاراً من نقابة المحامين ، فأنا زاولت مهنة المحامة لمدة سنة، قبل أن أدخل في النقابة وأتدرج لمدة 3 سنوات".
وعن الأمور التي إكتسبتها من عملها في المحاماة مع مشاكل الناس قالت حنين "إنسجمت كثيراً، خصوصاً لأنني عاطفية، وخلال السنوات الأربع التي عملت فيها لم أخسر أية دعوى".

وعن موقف محرج تعرضت له، قالت "في حفل في مسرح الإيفوار، وإتفقنا بعد أن أقدم آخر أغنية، أن يقوموا بإطفاء المسرح كاملاً، لأخرج وأعود وأدخل، وحين كنت أهم بالخروج "تفركشت" ، كنت أعتقد أنني سأحرج، إلا أن تعاطف الناس معي حمّسني".

وبعد سؤالها "هل تقومين بتقييم تمثيل شقيقك بديع أبو شقرا"، قالت "عندما أتكلم مع بديع أعطي رأيي بكل شيء بتجرد تام، خصوصاً بعد أول حلقة من مسلسل "مش أنا"، كما أنني تحدثت مع كارين رزق الله، وهو يعتقد أن رأيي صائب".
هذا وأشارت حنين إلى أنها قامت بالتمثيل سابقاً على أحد المسارح، وقالت "في حال أردت التمثيل أفضل أن يكون فيه غناء".

أما بالنسبة لذكرياتها في شهر رمضان فقالت "عندما كنت طفلة وتوجهنا إلى بيروت كنت أنتظر مرور المسحراتي، وكنت أتوجه إلى الشرفة لمشاهدته ، وكنت أحب أجواء رمضان كثيراً، خصوصاً وأن الفنان أحمد قعبور يمثل رمضان بأغنياته".
هذا ولفتت حنين إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين يستخدمون الفن كغطاء لحفلاتهم الخاصة وتكون أصواتهم بشعة، ولكن هناك أيضاً أصواتاً جميلة، وهناك من درس الموسيقى، وهم يحتلون مساحة جيدة في العالم الفني، وحتى أن هذه الأمور موجودة في الغناء الأجنبي، وهذا الإنحطاط يشمل كافة المجالات بما فيها الفن".
ولفتت حنين إلى أن الصحافة تعاطت معها بشكل جيد، وقالت "لم أواجه يوماً الصحافة الصفراء، الصحافة دعمتني في العديد من الأماكن وكانت منصفة بحقي".

وعن شهادة الراحل زكي ناصيف فيها، قالت "قال لي صوتك رخيم وعريض وقليلات هن النساء اللواتي يمتلكن هذا الصوت ، ونصحني بأن أغني العتابا بأسلوب الراحل وديع الصافي ، وحين قدمت أغنية "نقيلي أحلى زهرة" كانت بمثابة إهداء لروح الراحل زكي ناصيف".

أما بالنسبة للبرامج التي تتابعها فأشارت حنين إلى أنها تشاهد حالياً قنوات الأطفال والرسوم المتحركة برفقة ولديها .
وأشارت حنين إلى أنها كانت تتابع برنامج the voice إضافة إلى برنامج dancing with the stars، والأفلام العربية بالأبيض والأسود ، وصرحت بأنها ستوافق لو عرض عليها أن تكون ضمن لجان التحكيم، وقالت "أنا ضد الحملات التي تقام في وجه الفنانين الموجودين في لجان التحكيم ، فهؤلاء الأشخاص وبغض النظر عن الفن الذي يقدمونه ، هم يمتلكون قاعدة شعبية كبيرة".
وعن أكثر شخص لفتها بين هذه اللجان، قالت "الفنان كاظم الساهر، خصوصاً خلال تعاطيه مع الأطفال".


وفي فقرة "عطيني سرك" قالت حنين "عندما تحمل السر لوحدك، فإن المشكلة تكبر في رأسك من ناحية طرح الأسئلة وعدم إيجاد إجابات عليها، أما إذا شاركتها مع أحد ، فقد يسهل عليك الأمر، ومن الصعب أن يحمل الإنسان سراً لوحده".
وقالت "أنا لا أحتمل أن أرى أحداً حزيناً، وأصر عليه ليتكلم" ، ولفتت حنين إلى أن الكلمة التي في قلبها على رأس لسانها، وهذا الأمر أوقعها في العديد من المشاكل، وأضافت "يحب أن يعرف الإنسان ماذا يقول، أي أن يفكر جيداً قبل أن يتكلم".

وسأل جوزيف حنين عن إرتباطها بشخص من طائفة مختلفة عن طائفتها فقالت :"زوجي إسمه فيليب فضلو ، وهذا الأمر لم يشكل لي معارضة من الأهل ، إعتقدت بداية أنه سيشكل لي مشكلة مع أهلي الذين تأخرت لأخبرهم عن الموضوع، إلا أنهم تعاطوا مع الموضوع بشكل طبيعي ، والدي منفتح جداً، وقمنا بعرس في ضيعتي عماطور وفي ضيعة زوجي غزير، فهذا ما فعله أهلي بسبب زواجي من شخص من طائفة أخرى ، وهذا الأمر كان إيجابياً جداً في حياتي، ولدينا طفلان أنجيلو 4 سنوات وياسمينة سنتان ونصف".
وعن الطريقة التي تعرفت بها على زوجها قالت حنين "أثناء حفلاتي في جبيل، كان زوجي موجوداً في المنطقة برفقة أصدقائه، وعندما سمع صوتي ترك أصدقاءه وجاء ليسمعني من فتحة صغيرة في المكان، وكما يقال "الأذن تعشق قبل العين أحياناً"، وفي ثاني حفلاتي جاء لمشاهدتي، وأنا رأيته للمرة الأولى في إستديو "الفن" حيث كان يرقص "التانغو" ، ومن ثم إلتقينا".

وبعد سؤالها "ما الذي يجعلك تبكين؟"، قالت حنين "أنا شخص عاطفي، ودمعتي سخية تجاه أي موضوع يؤثر بي، إن كان في الفرح أو في الحزن".
وقالت "ذاكرتي قوية جداً ولا أستطيع أن أنسى أي مشهد يمرّ أمامي" ، وأكدت حنين أنها لا تنسى الإساءة ولكنها تسامح ، وأشارت إلى أنها تأخذ حذرها في العمل، فهي لا تعرف إخلاص الأشخاص لها في عملها.
هذا وأكدت حنين أنها تندم على مرور بعض الأشخاص في حياتها لأنهم أخذوا حيزاً ووقتاً من حياتها ولم يكونوا يستأهلون ذلك .
ووجهت حنين رسالة إلى الناس قائلة "بالحب يتحقق كل شيء ، وأطلب منهم أن يستخدموا إنسانيتهم وضميرهم قبل أن يقدموا على أعمال تضر الأرض ويدفع ثمنها أطفال".
"نجوم وأسرار" يُذاع كل يوم جمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر، ويُعاد بثه يوم السبت عند الساعة التاسعة مساء، إخراج جوزيف شلهوب .