لها روح مُختلفة في الأداء تُميزها عن غيرها من النجمات، وفي الوقت نفسه تتمتع بإطلالة ساحرة للقلوب، فلقد تغيرت مفاهيم ومُفردات إختيارها لأدوارها حتى أصبحت تختار الجرأة في المضمون والإختلاف في الأدوار والنقيض في الشخصيات التي تُقدمها.

.

هي النجمة ريهام عبد الغفور التي تتحدث لـ"الفن" عن مُشاركتها بمُسلسلي "القيصر" و "كلمة سر"، والمُنافسة ومن تقوم بإستشارتهم في أعمالها الفنية وعن النجاح وأسباب قلة أعمالها السينمائية مُقارنة بالدرامية وأشياء أخرى كثيرة جاءت في اللقاء التالي معها .

بداية.. كيف وجدت أصداء مُسلسلي "القيصر" و "كلمة سر"؟

الحمد لله الأصداء إيجابية للغاية ولكنها لم تكتمل إلى الآن لأن العملين ما زالا في البداية ولم ينته عرضهما بعد، ولكنني راضية عما وصلني عنهما من ردة فعل بخاصة أن ظهوري في "القيصر" هو إكتشاف جديد لنفسي في دور المحامية الحقوقية وسط كم هائل من النجوم بخاصة الفنان يوسف الشريف الذي تُحقق أعماله كل عام نجاحاً كبيراً ونسب مُشاهدة عالية، لاسيما وأن "كلمة سر" عمل إجتماعي مُختلف وهو التجربة الأولى للفنانة لطيفة التي أثبتت نفسها كممثلة للجمهور.

لوحظت محاولات تمردك على نفسك وتقديم أدوار بعيدة تماماً عن ملامحك وشخصيتك في الواقع.. فما السبب؟

لن أكذب عليك أنا أحاول إختيار أدوار وشخصيات في الأعمال الفنية على النقيض من شخصيتي في الواقع، فأنا أُحب أن تكون الشخصية التي أظهر بها في أي عمل فني أن تكون صادمة للجمهور وللجميع، فالخروج عن الصندوق والإطار العام للأدوار التي تعود الجمهور على رؤيتي فيها أمر صعب ولكنني نجحت في تحقيقه مُنذ أعوام قليلة في كثير من الأعمال سواء "الريان" أو "حارة اليهود" و "مريم" وفي هذا الموسم في "القيصر" و "كلمة سر".

وما المُتعة هُنا في تقديم شخصيات جريئة ومُتناقضة ومختلفة عن شخصيتك في الواقع وبعيدة عن تخيلات الجمهور؟

بالتأكيد هُناك مُتعة كبيرة على كثير من الأصعدة، فأولاً أن أُقدم دوراً جديداً لم أتعامل معه من قبل ولم أتخيل أنني أُقدمه وهذا أمر يجعلني أحاول إثبات نفسي وتفريغ طاقاتي التمثيلية للحصول على أدوار أخرى جريئة ومميزة، ثانياً التغلب على فكرة النمطية والتي قد يتم حصري فيها لمجرد ملامحي البريئة، ثالثاً الأدوار الصعبة والمُركبة هي الوسيلة الوحيدة لإثبات قُدرات الممثل في التمثيل، ومن خلال كل هذه العوامل أشعر بمتعة كبيرة وأنا أؤدي هذه الأدوار.

فكرة المُشاركة بعملين كل عام في رمضان.. هل هي مقصودة؟

غير مقصودة على الإطلاق بخاصة أنني مُقتنعة بأنه لو لم أجد العمل المُناسب الذي أُشارك فيه فأفضّل الجلوس في المنزل والغياب أفضل، وفي الوقت نفسه لا أمانع الظهور بأكثر من عمل في موسم واحد طالما أن الأعمال المعروضة على مُناسبة ومُختلفة عن بعضها البعض.

ولكن لماذا لم نركِ إلى الآن في عمل من بطولتك المُطلقة؟

لا تهمني هذه الأشياء ولا أسعى إلى القيام بالبطولة المطلقة في الوقت الحالي، ولكن مما لاشك فيه أنني أتمنى أن أُقدمها حينما أكون جاهزة ومستعدة للقيام بهذه الخطوة، فأنا فنانة ولدي طموحاتي ومن ضمنها تقديم أعمال من بطولتي ولكن بدون التعجل في الخطوة حتى لا تنقلب ضدي وتكون سبباً في عدم نجاحي لو تسرّعت في القيام بها، لذا فأنا أترك هذه الخطوة للنصيب، والحمد لله فأنا راضية بما حققته مادامت الأدوار التي أُقدمها مؤثرة في أي عمل فني شاركت به.

وكيف ترين فكرة تعامل الجمهور مع بعض النجمات والحديث عن بعضهن بأنهن الأوائل في مصر؟

أراها غير صحيحة لأنه لا يُمكن حصر كل هذا العدد الكبير من المواهب الموجودة على الساحة من الفنانات الكبار والشابات على فنانة واحدة، فهذا شيء غير منطقي وأنا شخصياً لست مؤمنة بفكرة أن هُناك نجمة أولى في مصر أو لبنان أو في أي بلد بل الشيء الصحيح هو أن هُناك مواهب كثيرة على الساحة وكل موهبة لها أداؤها وطريقتها التي تُميزها عن غيرها، ونجاح أي موهبة لا يعني فشل الأخريات.

وما موقفك من المُنافسة مع بقية النجمات اللواتي يشاركن في رمضان الحالي؟

لا أهتم بفكرة المُنافسة بل أُركز في تقديم أدواري بأفضل شكل مُمكن وأن أظهر بشكل جيد ومُختلف عن أعمالي السابقة، ومن ثم أُتابع ردة فعل جمهور عما قدمته لهم لأنهم من يحددون مكانتي ومدى نجاحي مُقارنة ببقية النجمات، ولكنني الحمد لله راضية عما وصلت إليه وسعيدة بمشواري ولدي شغف وطموح أن أُحقق أكثر.

النجاح كلمة لها ألف معنى.. فماذا تعني لكِ؟

النجاح هو الإستمرارية في التقدم للأمام والموضوع أشبه بصعود السلم، وهو الرضا بما يأتيني وبنصيبي، وهو ثقة في النفس وتعلم من الأخطاء، فكما تقول النجاح له ألف معنى ولكنه هدف لجميع الناس في الحياة.

وماذا وراء ظهورك بمشهد وحيد كضيفة شرف بمُسلسل "أفراح القبة"؟

تحدّث إلي المُخرج محمد ياسين عن ظهوري بمشهد واحد معه في "أفراح القبة" وهذا شرف لي أن أُشارك في عمل من صناعة محمد ياسين الذي يُعتبر واحداً من أهم المُخرجين في الوطن العربي كله، لاسيما وأن المُسلسل استطاع جذب الجمهور ومن الأعمال المُهمة في رمضان.

ولماذا أعمالك السينمائية قليلة وتغيبين كثيراً عن السينما؟

غيابي عن السينما لم يكن بإرادتي بل لضعف السيناريوهات التي تُعرض علي، فأنا أتمنى أن أُشارك في أعمال سينمائية ولكن شرط أن تكون مميزة ولا تنتقص من رصيدي لأن السينما مُهمة للفنان وتُعتبر أرشيفاً له طول العمر، وفي الوقت نفسه هذا الغياب لم يكن علي بمفردي بل إنه حال أغلب النجمات بشكل عام نظراً لقلة الأعمال السينمائية المُنتجة في الوقت الحالي.

ومن هم الأشخاص الذين تقومين بإستشارتهم في أعمالك الفنية؟

أستشير والدي وزوجي في أعمالي لأنني أثق فيهما للغاية، ولكنهما لا يُجبرانني علي أي شيء بل أنا من لي القرار في النهاية، ولكن الإستشارة شيء جيد ومُفيد بالنسبة لي، فأنا أستفيد من رأي والدي لأنه لديه خبرة كبيرة في المجال الفني، وكذلك أستفيد من زوجي كمُشاهد ومُتابع للاعمال الفنية، وهما يُحفزانني على النجاح وتحقيق طموحاتي.

وفي النهاية.. هل يتحكم أبناؤك في إختياراتك؟

مبادئي كما هي ولم تتغير وميولي التمثيلية أصبحت معروفة للجميع، فلا يُمكن أن أقبل عملاً لا يتناسب مع شخصيتي لأنني لا أستطيع أداء أدوار الإثارة أو الإبتذال لأسباب كثيرة لأنني فنانة وحقّقت نجاحاً كبيراً وجمهوري يثق في إختياراتي ويعرف ميولي جيداً والسبب الثاني لأنني أرغب في أن يُشاهد أبنائي أعمالي حينما يكبرون بدون خجل وأن يفتخروا بي وبمشواري الفني، وقبل كل ذلك إحترامي لنفسي هو الدافع الأكبر والسبب الرئيسي الذي يجعلني حريصة على الظهور بشكل مُحترم ودون إبتذال وليس فقط أبنائي أو جمهوري.