عندما تعود "لونا" إلى الشاشة بطرح جديد، وبنفس العناصر التي أنجحت العمل، يكون المسلسل واعداً بجماهريته.

فالتركيبة بقيت نفسها: الكاتبة كلوديا مرشليان، المخرج سمير حبشي، الممثلة نادين الراسي والممثل مازن معضّم. يجتمعون اليوم في "الشقيقتان" ، مسلسل درامي جديد سيعود بنا إلى زمنٍ أمسى مجرد ذكرى عند كبار السن، أو صورة في مخيّلة كاتب أو رسّام.

كاميرات المبدع سمير حبشي جُهّزت جميعها ، فريق العمل إستُنفر بكل معدّاته، والأساس هو النص، مخيّلة كلوديا اللامحدودة والتي يعشقها الورق إلى حدّ الحقيقة.

بزيارة حصرية لنا إلى أحد مواقع التصوير في منطقة الكورة في شمال لبنان، وتحديداً في قريّة بدر حسون للصابون، إلتقينا نادين الراسي و مازن معضّم وكان لنا هذان الحواران السريعان معهما.

نادين الراسي


أخبرينا عن هذا العمل حيث نحن متواجدون في موقع التصوير.
سبق لهذه "الخلطة" أن تمّت في مسلسل "لونا" والتي أشرف عليها "المايسترو" سمير حبشي وأدار الممثلين، كما الحالة العامة والأجواء، الكاتبة المبدعة كلوديا مارشيليان والزميل مازن معضّم، لكن اليوم هناك إختلافاً عن "لونا"، ففي هذا الممثل نحن نرى تلك الصورة التي نشتاق إليها والتي تُترجم بأبهى حالتها مع سمير حبشي.
شحصيّة "ثريا" تختلف تماماً عن شخصية "لونا"، التي كانت من محبتها تستفز الآخرين لكي يبادروها بالحب، أما ثريا فهي حاقدة، غاضبة، تكره كثيراً ، تكره الجميع حتى نفسها. تمنع نفسها من الحب، وترفض السلام الداخلي في حياتها، فهي تربّت على الحقد و الكراهية، على والدها، شقيقتها وكل الناس من حولها، وهي على علم بأن الجميع يكرهها لكنهم يهابونها لأنها قويّة ولأنهم بحاجة إليها.
هذه الشخصية جديدة في مسيرتي المهنية، ولا تشبه أيّ شخصية أخرى لعبتها في الماضي، بعيدة كل البعد عن شخصية جمانة من مسلسل "جريمة شغف" التي هي شخصية إمرأة طبيعية، مظلومة تبحث عن الإنتقام، أما ثريا فهي تربّت على الحقد وسيشعر المشاهد بأنها مريضة نفسياً، بإزدواجية الشخصية في كيانها، طفلة في بعض الأحيان وشريرة في الأحيان الأخرى ، لكنها لن ترتاح قبل أن تصل إلى مبتغاها وتحقق كل ما تسعى إليه.

بما أنكِ ذكرت مسلسل "جريمة شغف" والذي يُعرض حالياً، هل توافقين على الرأي السائد بأن كثرة المسلسلات في رمضان ستقسم المشاهدين وبذلك تقل نسبة المشاهدة لكل مسلسل؟
أنا مع كثرة المسلسلات، على سبيل المثال لا الحصر، أنا حزينة على الوضع المصري في الدراما ، البلد الذي كان ينتج الكثير من المسلسلات في رمضان والتي كانت تتخطى السبعين مسلسلاً، أما اليوم فهي وصلت للعشرين، وهذا أمر غير صحّي. الدراما العربية باتت مُشتركة وهي تضم كل الجنسيات العربيّة وأكثرها يُصوّر في لبنان وهذا أمر يعمّ بخيراته على الجميع، العاملين من وراء الكاميرا وعلى التلفزيونات وفوائد الإعلانات.
في النهاية، لكل شخص طروحاته وأعماله ومن يحبّه سيتابعه، ومن يحب القصة سيُتابعها.

لكن المسلسلات دخلت في حرب "الرايتينغ".
"وين الغلط"؟؟ أنا أحب الحروب، وأنا "قدّها" . أحب التحدي.

كلمة لعشاق الدراما .
رمضان كريم إلى كل الناس، وإلى عشاق الدراما أقول، نحن نقدّم أعمالاً درامية ليس فقط خلال الشهر المبارك ولكن طوال السنة، نقدّم أعمالاً لا بأس بها ، بعضها يستحق التصفيق و البعض الآخر يستحق الصفع ، المهم "الزقفة" إن كانت على الأيدي أو على الوجه، الأخطاء تعلّمنا أن نصححها، كما أن وجود "العاطل" ضروري لكي نعرف الجيد، لا أحد كامل لكننا نطمح أن نكون كذلك، أتمنى أن يحبوا الأعمال التي نقدّمها، فدعمهم ومشاهدتهم، وإنتماؤهم إلى الشخصيات وحبهم للدراما هو الدافع لإستمراريتنا، فإلى الأمام، وكل واحد حرّ في أن يقرر أيّ عمل درامي سوف يتابع.

مازن معضّم


أخبرنا عن هذا العمل وعن مشاركتك فيه.
أكثر ما جذبني إلى هذا العمل هو التركيبة التي سبق وشاركت بها، وهو العمل مع كل من المخرج سمير حبشي، نادين الراسي والكاتبة كلوديا مرشليان في مسلسل "لونا"، سأسمح لنفسي بأن أقول إن النصّ رائع، والمسلسل هو عبارة عن ملحمة، تدور أحداثه في فترة الستينيات من القرن الماضي، الإنتاج هو لشركة "إيغل فيلم" ويشاركنا عدد كبير من نجوم الدراما اللبنانيّة.


من هم أبرز المشاركين في المسلسل؟
الصديقة رولا حمادة، النجم باسم مغنيّة، والكثير من الأسماء الكثيرة والنجوم المحبوبين.
المسلسل رائع من ناحية التنفيذ والإخراج، ونحن نأمل أن يتمّ عرضه خارج لبنان وسيلقى إعجاباً كبيراً من قبل الجمهور العربي وذلك يعود إلى إكتمال كل عناصر النجاح فيه.


سؤال بعيد عن المسلسل ، برأيك كثرة المسلسلات في رمضان أمرٌ إيجابي أم سلبي؟
بصراحة، يجب طرح هذا السؤال على المنتجين، وعن كيفيّة التسويق الذي يُعدّ لهذه المسلسلات ، وكم هي نسب المشاهدة . لكن برأيي الشخصي إن كثرة المسلسلات هي سيف ذو حدّين. في بعض الأحيان هناك مسلسلات مهمّة تُظلم ولا تأخذ حقّها، في حين أن هناك مسلسلات أخرى تلقى نجاحاً ورواجاً غير مستحق. لذا نحن بحاجة إلى إنتاج مسلسلات على مدار السنة وليس فقط خلال شهر رمضان المبارك.

بصراحة، هل شاهدت مسلسلاً معيّناً وتمنيّت لو كان هذا الدور قد أُعطي لك؟
بصراحة لأ، فأنا واقعيٌ جداً، مقتنع بالأدوار التي تسند إليّ. وإن تمنيّت أيّ دور فلن يغيّر هذا الأمر بشيء. فالحمد الله أنا راضٍ، أعطيك مثلاً، كانت مشاركتي في "جريمة شغف" محدودة، لكنني سعيد جداً بهذه المشاركة، على الرغم من أن لدي ملاحظات عديدة بأمور كثيرة متعلّقة بالمسلسل سوف أتحدث عنها لاحقاً.


ماذا عن مشاركتك في "الشقيقتان"؟
أنا راضٍ تماماً على دوري في المسلسل، وسوف أترجم هذا الرضى على الشاشة وسوف تلاحظون ذلك جلياً.


كلمة أخيرة لكل عشاق الدراما الذين ينتظرون مسلسل "الشقيقتان".
أعتذر عن غيابي عن الساحة لفترة ملحوظة، فقد كان ذلك بسبب أمور شخصيّة، أعتقد أن العودة ستكون قويّة أتمنى أن يحمل شهر رمضان المبارك السلام لكل الدول العربيّة، أكثر ما نحن بحاجة إليه هو السلام، وأن تنتهي حالة الإحباط عند الناس ويحقق كل واحد أحلامه.