على الرغم من أن مسلسل "صرخة روح" وصل عدد أجزائه إلى أربعة، إلا أن سباعية "لعبة القدر" التي تفتتح الجزء الرابع منه جاءت ضعيفة وباهتة ومليئة بالتناقضات.

.. فمن المفترض مثلاً أن تبدو ستيفاني صليبا أكبر من حبيبها طوني عيسى سناً، وإن بأعوام قليلة، لكن هذا ما لم يحدث، بل على العكس نجدها تبدو فتاة مراهقة بإطلالة باهتة وتضع شعراً مستعاراً لا فائدة منه، وفي أداء أقل من عادي لا بل يتضح علناً أنها... تمثل!.

أما الأخطاء الإخراجية فغير مقبولة بتاتاً، إذ تختلف الفصول بين (مطر) و(سما) فنجد الأول مرتدياً ملابس شتوية بينما (تتمختر) حبيبته بفستان صيفي قصير، كما غابت عن المخرج أهمية الانتباه إلى اتجاه الريح وأصرّ على جعل البطلة تصعد التلة بفستانها القصير الواسع... و(الهوا طاير طاير) فاضطرت المسكينة إلى تجاوز مجموعة من اللقطات وهي تحاول التقاط ما يمكن التقاطه.

من جهة أخرى، لا نعلم كيف تمكن (مطر) من الشفاء سريعاً، وبعد أيام قليلة فقط، من إصابته بطلق ناري، حتى أننا لم نره يضع رباطاً على يده، في حين تتمكن (سما) من مغادرة منزل والدها بسهولة بينما من المفترض أن والدتها تسجنها في غرفتها...

بالفعل، من المعيب وجود هذه الكمية من الأخطاء غير متوقعة وغيرها الكثير، لا داعي لذكره الآن، في عمل من المفترض أن صنّاعه باتوا يدركون مفاتيحه، فإذا كانت انطلاقة هذا الجزء مع (لعبة القدر) الفاشلة... فكيف ستكون النهاية؟!.