فنان مغربي بدأ الغناء منذ صغره فكان نموذجاً للموهبة الصاعدة التي تتسلح بالاصرار والتصميم من أجل تحقيق هدفها.

صاحب كاريزما كبيرة وجمهور كبير أيضاً تتسع رقعته إلى خارج أراضي المغرب. قد لا يكون مشهوراً جداً بالعالم العربي ولكنه في المغرب من أهم الفنانين. أحيا حفلات ضخمة وتلقى استقبالات شعبية ضخمة ورسمية رفيعة المستوى. إنه النجم المغربي "Douzi" الذي تحدث لموقع "الفن" في هذا اللقاء الصريح :

بداية أخبرنا عن مشاركتك في النسخة الأولى من مهرجان قفطان بلادي في طنجة ؟
لقد كنت سعيداً جداً لوجودي في هذا المهرجان وفي مدينة طنجة تحديداً، فهي مدينة عزيزة جداً وأنا أعرف مدى حب أهالي هذه المنطقة لي خصوصاً أنهم يشكلون أكبر قاعدة جماهيرية لي في المغرب.

ما هو شعورك بالتكريم في طنجة ؟
الحمد لله صحيح أنني صغير في العمر ولكن لدي مشواراً فنياً طويلاً بدأ منذ 23 سنة. تكرمت كثيراً من قبل وأتشرف بكل تكريم حصلت عليه. هذا أول تكريم لي في مدينة طنجة التي لديها مكانة خاصة لدي وأعتز بها جداً. ولدي أصدقاء كثيرون فيها .. لدي علاقة قديمة وأخوية بأهالي منطقة طنجة. لدي قاعدة جماهيرية كبيرة في هذه المنطقة وهم من الأوفياء. شرف لي أن أكرم في طنجة وأن أكون بين جمهوري.

ماذا يعني هذا النوع من التكريم للفنان ؟
إنه جزاء للجهد والتعب الذي بذلته وأبذله خلال مسيرتي الفنية. كل تكريم يعطيك دفعة وانطلاقة جديدة وطاقة وقوة. بالإضافة إلى أنه بمجرد أن تشاهد الناس يكرمونك فهذا شيء إيجابي، ونحن كفنانين بحاجة إلى هذه الاجابية.

لديك معجبون كثيرون أمازيغيون ورغم ذلك لم تقدم بعد عملاً فنياً أمازيغياً، لماذا ؟
كل فنان يتلقى عروض أغان من شعراء وملحنين ليقدمها، لكن الغريب أنني لم أتلقَ أي عرض لأغنية أمازيغية حتى الآن. أضف إلى ذلك أنه في محيطي ليس لدي أناس لديهم دراية كافية في هذا الفن العريق خصوصاً أن الفن الأمازيغي لديه قواعد ولا يمكن لأي أحد أن يغني هذا اللون.

ألن تقدم أي عمل في الفترة المقبلة ؟
سبق أن غنيت العديد من الأغاني الأمازيغية في حفلاتي لكن للأسف حتى الآن ليس لدي أغنية خاصة من هذا النوع. ولا شك بأنه إذا عرض عليّ عمل أمازيغي مناسب لي فلا مانع أبداً من تقديم العمل.

لمّحت في الآونة الاخيرة إلى تفكيرك بالاعتزال. هل صحيح أن هذه الفكرة تراودك ولماذا ؟
لكل بداية نهاية وسيأتي يوم وأعتزل سواء بعد يوم أو شهر أو سنة وبالتالي لا وقت محدد للاعتزال. وكما تعرفون الفنان منذ دخوله إلى عالم الفن يفقد حياته الشخصية والراحة. صحيح أن حب الناس هو الذي يجعلنا نستمر وتقديم الجديد ولكن كثرة العمل والسفر يولدان لديك اشتياقاً كبيراً لرؤية العائلة والأصدقاء. أصبحت يومياتي كلها عملاً وسفراً وضغطاً ومع الوقت الإنسان يتعب فيبحث عن الاستقرار. وأنا أظن أن الإستقرار حاجة للإنسان بعد كل هذا التعب لأنه يشعرنا بالراحلة النفسية.

هل الاعتزال سيكون عندما تقرر الاستقرار ؟
الرجل يبحث عن الإستقرار العائلي وبمجرد أن يجده فهو بحاجة إلى أن يهتم بعائلته ويركز على تربية أولاده والإعتناء بزوجته. وعندما تكون فناناً فأنت ملك الناس والجمهور. فمن هي الزوجة التي ستقبل أن تتقاسم زوجها مع الجمهور الذي يحبه ؟ أنا أفكر بالإعتزال ولكن متى يأتي الأوان لا أعلم.

ما هي علاقة Douzi باللباس التقليدي المغربي ؟
هذا اللباس هو جزء من تراث بلدي والثقافة المغربية. أنا في كل حفل أو مناسبة جماهيرية خارج المغرب أحرص على ارتداء الزي المغربي التقليدي لكي يدل على البلد الذي آتي منه وهذا نوع من تبادل الثقافات.

كيف تنظر إلى الأغنية المغربية وانتشارها عربياً ؟
أنظر بتفاؤل كبير إلى الأغنية المغربية والإنتشار الذي حققته. الإنتشار العالمي الكبير للأغنية المغربية لم تعرفه عربياً وأخيراً بفضل جهود بعض الناس والفنانين المغاربة عرفت الأغنية انتشاراً عربياً مشرفاً وما نتمناه هو أن يعطي الفنان المغربي صورة جميلة عن الفن والموسيقى المغربية الأصيلة.

لكن هناك بعض الفنانين نجحوا عربياً ؟
أنا فخور جداً بالفنانين المغاربة الذين قاموا بأعمال جيدة وبالمستوى وساهموا في انتشار اللهجة والثقافة المغربية.

لقد أمضيت أكثر من 20 عاماً في مجال الفن. اليوم برامج الهواة تؤمّن الانتشار والشهرة بشكل أسرع ؟
شاهدنا في كل برامج الهواة التي عرضت أصواتاً مغربية رائعة ولكن هذه البرامج تضعك في الأضواء بسرعة ثم تخفيك بالسرعة نفسها عند انتهاء البرنامج. أتمنى أن تؤمن استمرارية هذه المواهب الشابة بعد انتهاء البرامج لكي لا يختفوا كما يحصل في هذه الفترة.

في الختام نتمنى لك كل التوفيق.
شكراً جزيلاً لكم.