أصبحت المنافسة خلال شهر رمضان المبارك ليست فقط بين الأعمال والممثلين والممثلات بل بين التيترات الخاصة بكل مسلسل وأصبحنا ننتظر أي فنان سيغني تيتر هذا المسلسل وأي فنان سينافسه بالآخر.


من دون شك، إن التيترات أثبتت أهميتها لاسيما بالفترة الأخيرة بالترويج لإسم المسلسل فعلى سبيل المثال رمضان الماضي كان غنياً بالأغاني الرائعة التي قدمها مروان خوري من "لو" بصوت وإحساس رائعين من إليسا وبصوتها "قلبي دق" و"حبي الاناني" كذلك "مقسومة نصين" لـ نانسي عجرم والكثير غيرها.
هذا العام يبدو أن الإحباط والخيبة يسيطران بشكل شبه تام على التيترات فكلما سمعنا تيتر خاصاً بمسلسل نشعر فيه بكمية كبيرة من الحزن الذي يركز عليه صناعها لاستعطاف الشعب العربي الحساس ربما أو كي يمثلوا واقعاً مريراً نعيشه، كثرت فيه الخيبات والخيانة والغدر.
لكن هل هذا مؤشر إيجابي؟ الجواب لا، الناس أصبحوا بحاجة إلى مساحة من الحب والأمل والتفاؤل تبعدهم ولو قليلاً عن واقعهم وهمومهم اليومية لاسيما في شهر الخير والكرم فليس فقط ما هو حزين يصل إلى الجمهور، بل قد نصل إليهم بأغنية متفائلة تحمل الحب بأجمل وجوهه والحياة بسعادتها وتناقضاتها.