البساطة عنوان وأسلوب حياتها، والحب هو مصدر سعادتها، وشهر رمضان بالنسبة لها عبادة وصوم وزكاة وأداء الفرائض، وفي الوقت نفسه هي حريصة على قضائه مع أسرتها بمحافظة الإسكندرية، فهي لا تُحب الذهاب للأسواق وشراء المخزون الرمضاني بل تُحب أن تُراعي ظروف وأمور الفقراء.

هي الفنانة سمية الخشاب التي تتحدث لـ"الفن" في حديث خاص عن شهر رمضان وما تقوم به خلال هذا الشهر الكريم، وتنفي إنسحابها من الموسم الرمضاني لتؤكد أن قرارها بعدم المُشاركة كان من البداية، وتُصرح لنا بأنها ستُشارك في موسم 2017 إلى جانب الحديث عن رؤيتها للموسم الرمضاني وعدد الأعمال المُشاركة ، وأشياء أخرى كثيرة في هذا اللقاء .

بداية نُرحّب بكِ عبر موقع "الفن".

أهلاً وسهلاً بكم وبالسادة قراء الموقع وكل عام وأنتم بخير بمناسبة رمضان.

أما بعد، فلماذا إنسحبتِ من موسم رمضان بعدما كان من المُقرر المُشاركة بعمل درامي؟

هذا غير صحيح، مُنذ بداية التحضير للأعمال الدرامية كُنت قد إتخذت قراري بعدم المُشاركة في الدراما الرمضانية هذا العام لأسباب كثيرة أهمها عدم وجود سيناريو مُناسب يجذبني ويُشجعني على المُشاركة، لاسيما وأنني أحببت أن أقضي رمضان هذا العام مع زوجي بخاصة أنه الأول بعد الزواج، وأنا في الأساس لا أُحبذ فكرة الظهور الدرامي كل عام بل أُحب أن أشتاق إلى الجمهور من خلال الغياب ولو لعام واحد فقط.

إذاً ، هل ستعودين في رمضان 2017؟

أتمنى أن أُشارك في دراما رمضان 2017 لو وجدت السيناريو المُناسب بخاصة أنه يتحكم في إختياراتي الفنية، فأنا لا أبحث عن التواجد لأنني نجمة ولي جمهوري ولابد أن يكون ظهوري بعمل يليق بي ويكون مميزاً وليس لمجرد الظهور والتواجد لأنني أرفض هذا الأمر، فأنا في مرحلة خاصة في حياتي الفنية وأُحب أن أحافظ على المستوى الفني الذي تعوّد عليه جمهوري .

ولكن جميع الفنانين يبحثون عن السيناريوهات بأنفسهن، فهل تفعلين ذلك؟

لا أكذب عليك أنا لا أقوم بهذا الأمر بل أنتظر ما يُعرض عليّ بدون أن أبحث عن أي عمل فني، وعلى الرغم من أنني أعرف أن هذا خطأ وغير صحيح بخاصة أن الفنان لابد أن يعتمد على نفسه في كل شيء سواء البحث عن السيناريوهات ولكنني قد أكون كسولة في ذلك الشيء.

بخصوص شهر رمضان الكريم ماذا يُمثل لكِ؟

رمضان بالنسبة لي هو شهر الخير والصلاة والعبادة، وهو شهر كريم أفرح كثيرا بقدومه بخاصة أن البعيد يكون قريباً فيه وهُناك بيت واحد يحتضن كل العائلة وهو منزل الأسرة بالإسكندرية، والحقيقة أنني أقضي رمضان كل عام بشكل مُختلف ويكون له طعم جميل وسط أطفال العائلة واللعب معهم بالفانوس، فأنا أُحب الأطفال للغاية وأحب أن أراهم سُعداء لأنهم يُذكرونني بحالي وأنا طفلة حينما كنت ألعب بالفانوس.

وهل من أطعمة مُعينة تُفضلينها في رمضان؟

أنا عادة أميل إلى الأكلات الشرقية بكل أنواعها، وأتناول كل الأطعمة ولكنني حريصة أيضاً على الحفاظ على رشاقتي في رمضان وخارجه، وأُحب أن تتزين سفرتي بالخضروات لأنها مُفيدة جداً للجسم وأعشق الدجاج البلدي وكل شيء يتم تربيته في المنزل نقوم بشرائه.

وهل تقفين في المطبخ وتُجهزين الفطور والسحور بنفسك؟

بالطبع.. أنا ست بيت شاطرة وحريصة على أن أقوم بتجهيز الفطور والسحور بنفسي في الوقت الذي أكون موجودة فيه بالقاهرة، ولكن حينما أتوجه إلى الإسكندرية مسقط رأسي فوالدتي هي التي تهتم بإنجاز كل شيء وأنا أقف معها في المطبخ لمُساعدتها، والحقيقة أنني أُحب أن أُجهز السلطة الخضراء بنفسي وأُبدع فيها وكأنني أرسم لوحة.

وهل أنتِ من هواة الذهاب إلى الأسواق وشراء وجبات رمضان لتخزينها في المنزل مثل الياميش والبلح والتمر الهندي وما إلى ذلك من مُستلزمات رمضانية؟

الحقيقة أنني أكره التكلف في أي شيء وأتعامل مع رمضان على أنه شهر عادي، فلا أذهب لشراء مخزون الشهر بالكامل بل إنني أشتري ما أحتاج إليه فقط لأن هُناك فقراء يحتاجون ولابد من مراعاتهم.

الخير يزيد في رمضان والناس يساعدون بعضهم البعض، ولكن بعد رمضان يتغير الأمر؟

بالفعل الخير يزيد في رمضان والكل يُساعد الآخرين سواء في الشوارع أو التعامل، ولكن بعد إنتهاء رمضان يعود الوضع والتعامل على وضعه القديم، فهذا شيء صعب وأصبح هُناك حالة من القسوة بين الناس، وأتمنى ما يحدث في رمضان من خير وحُب وتعاون بين الناس أن يستمر طوال العام.

وماذا عن الخير في رمضان؟

من يقوم بالخير لا يتحدث عنه، ولكن طوال العام أحاول أن أُساعد الآخرين وتقديم الزكاة بقدر المُستطاع، والخير كما تقول يزيد في رمضان، ولكن علينا أن نأخذ العظة من هذا الشهر الكريم ونقوم بتوزيع الخير بقدر المُستطاع والقيام بالأعمال الخيرية طوال أيام العام، فأنا عادة حريصة على الذهاب إلى المُستشفيات ودار الأيتام ومثل هذه الأماكن التي تستحق الزيارة.

ومن تتوقعين أن يُحدث عمله الدرامي ضجة في رمضان المُقبل؟

الحقيقة أتوقّع أن يُحقّق مُسلسل "المُغني" للنجم الكبير محمد منير نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية، فأنا واحدة من جمهوره وحريصة على مُتابعة كل أعماله الفنية، لاسيما وأنني سعدت للغاية حينما علمت بمُشاركته في الماراثون الرمضاني مُنذ شهور ومُتحفزة للغاية لمُتابعة مُسلسله منذ الحلقة الأولى وحتى الأخيرة، وفي النهاية النجاح شيء من عند الله وهُناك الكثير من النجوم الكبار المُشاركين في هذا الموسم وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع.

وكيف ترين قلة عدد الأعمال الموجودة في هذا الموسم الرمضاني ومُقارنتها بالعام الماضي؟

كل موسم وله تفاصيله وظروفه الخاصة به، ولكنني لا أعتقد أن 29 مُسلسلاً درامياً عدد قليل، فالمهم في المضمون وجودة الأعمال المُقدمة وليس في الكم لأنه قد يكون هُناك عدد كبير من الأعمال الدرامية ولا كلها تحظى بالنجاح، لاسيما وأن هُناك تنوعاً في هذا الموسم ووجود نجوم يخوضون الدراما للمرة الأولى وآخرين عادوا، وفي النهاية نجاح أي موسم درامي هو في صالح الفن المصري والدراما بشكل عام.

وفي النهاية ، أين ستقضين إجازة عيد الفطر المُقبلة؟

حريصة على قضائها كل عام في الإسكندرية مع والدتي وأسرتي هُناك لأن مثل هذه المُناسبات والاعياد أُحب أن أقضيها مع أسرتي بخاصة أنني إنسانة بيتوتية للغاية ولا أهوى الخروج والتنزه في الأعياد وما إلى ذلك.