على الرغم من أنه العام السادس عشر لجائزة الموريكس دور التي تعد واحدة من أضخم الجوائز والأحداث الفنية بالعالم العربي إلا أن التقدم بين العام والآخر نسبي، فعلى سبيل المثال العام الماضي كان أكثر تنظيماً وبريقاً.

السجادة الحمراء هذا العام كشفت الكثير.. وأول ما كشفته هو قلة في التنظيم وعدم تنسيق واضح. الغريب أن النجوم العرب يهابون تلك السجادة وكأنها مفروشة بالأشواك فيخال إلينا أن الصحافيين الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة هم الجلادون والآخرون هم الملوك.

في الغرب، الذي غالباً ما يقتدي به نجومنا، يتهافتون للمرور على السجادة الحمراء أمام عشرات الكاميرات ليستعرضوا إطلالتهم ويعيشوا لحظات النجاح والنجومية، لكن بعض فنانينا هم على العكس يهربون من الصحافيين محاطين برجال أمن أشبه بمصارعين ويريدون إقناعنا بأن لا دخل لهم بالموضوع.

هذا ما حصل مع بعض النجوم أولهم السوري تيم حسن الذي اختصر طرقات كل زملائه ولم يمر أصلاً على السجادة بل من باب خلفي خلسة.

أما نوال الزغبي، ورغم غيابها نسبياً عن الإعلام ومع أن مشاركتها كانت فرصة للإدلاء بتصاريح لطيفة عن الجائزة، فضلت عدم التحدث كثيراً والوصول متأخرة والدخول بسرعة والمغادرة فوراً بعد تسلمها الجائزة.

أنغام اللطيفة بدت غير راغبة باللقاءات الصحفية لكن إصرار بعض الصحافيين على ذلك دفعها للتحدث إليهم، لكن سميرة سعيد فضلت الدخول فوراً.

على الجانب الآخر كان رامي عياش كعادته دقيقاً بمواعيده ومرحاً وتحدث لمن طرح عليه الأسئلة خلال مروره وزوجته داليدا على السجادة .

تامر حسني كان لطيفاً ومتواضعاً والطاقة الإيجابية التي تحليا بها على السجادة نقلها إلى داخل الصالة.

هيفا وهبي وعاصي الحلاني ورغم وصولهما بعد بدء الحفل لكنهما لم يبخلا بالتحدث سريعاً للصحافيين وإجتمعا معاً لطرح أسئلة سريعة وحضرا غالبية الوقت في الحفل وصفقا لزملائهما، كذلك الجميلة نادين نسيب نجيم المحترمة والقريبة للجميع والمحبوبة.

الأبطال كانوا النجوم الشباب وعلى رأسهم ناجي أسطا المعروف بتواضعه وصاحب الروح المرحة وهو من أكثر من إستحقوا الفوز فالكأس لاق به وبصوته وبألبومه.

الفنانة شيراز التي فازت بأفضل أغنية شبابية "كيف بدك عني تغيب" سارت على السجادة الحمراء وظلت كما هي دائماً أنيقة وهادئة وراقية، فرغم تجمع المصورين وإلتفاف الصحافيين حولها كانت "قمرة" سعيدة وفخورة ومتحمسة.

أما الجميلة المغربية إبتسام تسكت فأطلت أيضاً بوجه بشوش خجول وفي الوقت نفسه واثقة بنفسها فعبرت عن سعادتها بجائزة لها قيمتها بالنسبة لها.

بيرين سات ورغم أنك تبهرينا ونحبك "حب مهند لك في العشق الممنوع" لكن لماذا تعذبت وسافرت إلى لبنان للمشاركة بالحفل إذا كنت لا تريدين التقاط الصور ولا إعطاء التصاريح الصحفية؟! أما القبعة فترفع للتركي مراد بلديريم لتواضعه وقربه للناس والصحافة.

وبما أن الغرب هو بمثابة وحي للعديد من النجوم العرب، فلماذا لا نراهم في الحفل الضخم سواء كان فائزاً أم لا ؟ نفتقد لروح المحبة لاسيما بين أبناء الكار وهذا ليس بجديد لكن حان الوقت أن نرى تلك الصورة المحبة بين أشخاص هم حديث الناس.

وعدا عن الفوضى العارمة على السجادة الحمراء التي جاءت مرهقة أو محبطة للبعض الذين لم يستطيعوا القيام بعملهم كما يجب، يبقى هذا الحدث الفني السنوي منتظراً ولافتاً، ونقدر كل مجهود فريق العمل لأشهر طويلة، والانتقادات وإن كانت كثيرة فهدفها واحد "نقل الصورة المشرفة لبلد الفن والجمال والحياة".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .