لها أسلوب خاص بها سواء في طريقة عملها في الفن أو في حياتها الخاصة، فهي لا تتشابه مع الأخريات بل إنها رسمت لنفسها ملامح مميزة خاصة بها.

هي الفنانة أنوشكا التي تتحدث لـ"الفن" عن مُشاركتها في رمضان المُقبل في عملين دراميين، وتوضح حقيقة الدور الجريء الذي تؤديه في مُسلسل "جراند أوتيل"، وسبب ابتعادها عن التعاون مع الممثل عادل إمام، وهل صحيح أنها إعتذرت عن المُشاركة معه في مُسلسل "مأمون وشركاه"، كما تتحدث عن الغناء وإبتعادها عنه وموقفها من العودة للمسرح وأشياء أُخرى كثيرة .

في البداية نُرحب بكِ عبر موقع "الفن"؟
أهلاً وسهلاً بكم وأرحب بالجميع.

كيف جاءت مُشاركتك هذا العام في عملين دراميين لرمضان المُقبل وهما "سقوط حُر" و "جراند أوتيل"؟
الحقيقة أنني وجدت الدورين مُختلفين عن بعضهما البعض وكل عمل مُستقل عن ذاته سواء من خلال القصة والسيناريو والدورين أو من خلال فريق العمل بداية من الإخراج والأبطال المُشاركين وكل شيء، فأنا سعيدة بالتعاون مع مُخرجين مُختلفين عن بعضهما البعض ومميزين للغاية وهما شوقي الماجري في "سقوط حُر" ومحمد شاكر في "جراند أوتيل".

سمعنا أنكِ تُقدمين دوراً جريئاً في "جراند أوتيل" هل هذا صحيح؟
جرأة الدور في المضمون نفسه الذي نُناقشه، والحقيقة أن السيناريو كله مميز للغاية ومُنذ أن قرأته إنجذبت له للغاية إلى جانب فريق العمل المميز، وشخصية صاحبة الفندق مُثيرة للجدل بخاصة أنها جديدة علي للغاية ولم أُقدم شخصية مثلها من قبل، كما أنني قرأت أخباراً كثيرة مكتوبة عن "جراند أوتيل" والقصة والأدوار وشعرت بأنني أقرأ كلاماً مكتوباً عن عمل آخر لأن هُناك تكتماً حول قصة العمل وكل ما نُشر عن العمل ليس إلا أخباراً كاذبة.

رغم إبتعادك عن الغناء إلا أنكِ مُهتمة بطرح أغنيات وطنية ، فما السبب؟
أولاً أنا لست بعيدة عن الغناء بل أُحبّ أن أطرح ما أشعر به من أعمال غنائية وفي التوقيت المُناسب، لاسيما وأن ظروف الساحة الغنائية وإنتاج أغلب الفنانين لأنفسهم جعل الأمر مختلفاً بالشكل الذي كان عليه قديماً، وفكرة تقديم الأغنيات الوطنية نابعة من إحساس داخلي ووطنيتي تُحتم عليّ تقديم أعمال لبلدي الذي نشأت وتربيت فيه، والحمد لله كانت لهذه الأعمال ردة فعل إيجابية للغاية شجعتني على طرح أكثر من أغنية وطنية خلال الفترة السابقة.

وماذا عن المسرح ، هُناك أحاديث تدور عن نيتك بالعودة، فهل هذا صحيح؟
بيني وبين المسرح حب وعشق كبيران وإرتباط وثيق للغاية، وأنا لا أمانع العودة إلى المسرح لو وجدت العمل المُناسب الذي أعود به هذا لأنني أُحب المسرح وهو أبو الفنون ومُختلف بشكل كبير عن السينما والدراما، حيث أن ردة الفعل على المسرح وقتية ويخلق تفاعلاً كبيراً مع الجمهور على عكس السينما والدراما اللتان ننتظر حتى إنتهاء عرض أعمالنا الفنية لمعرفة ردة الفعل والأصداء عن هذه الأعمال.

ظهرتِ مع الزعيم عادل إمام مُنذ سنوات من خلال مُسلسل "فرقة ناجي عطا الله" وبعدها غبتِ عن التعاون معه، فما السبب؟
ليس هُناك سبب سوى أن الأدوار هي التي تُحدد مُشاركة أي فنان في أي عمل فني، فعلى الرغم من أنني أتمنى التعاون مع الفنان عادل إمام كثيراً وهذا شرف لي ولأي شخص أن يتعاون معه، إلا أن علاقتي به مُستمرة وبيننا إتصال دائم، لاسيما وأن الأعمال الدرامية التي قدمها الزعيم فيما بعد لم يكن فيها أدوار تُناسبني، ولكن لو عُرضت علي أعمال معه والأدوار مُناسبة فلا أستطيع أن أعتذر.

إذاً ما حقيقة الشائعات التي تمّ تداولها مؤخراً بخصوص إعتذارك عن مُسلسل "مأمون وشركاه"؟
هذا غير صحيح والمُسلسل لم يُعرض عليّ من الأساس كي أعتذر عنه، كما أنني بعد أن تعاونت مع الفنان عادل إمام في "فرقة ناجي عطا الله" ولم تُعرض علي أي من أعماله الدرامية فيما بعد، وما نُشر بخصوص إعتذاري عن "مأمون وشركاه" ليس إلا مُجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة.


وكيف هي حياتك الخاصة إلى جانب فنك؟
حياتي الخاصة مُهمة للغاية بالنسبة لي وأعتبرها خاصة ليس لأحد الحق في التدخل فيها، فهي ملكي بمفردي، كما أنني أستطيع إحداث توازن بين طرفي حياتي الخاصة والفنية وهذا نابع من أشياء كثيرة حيث أنني في الاساس إنسانة مُنظمة وأُقدر قيمة الوقت للغاية وأهتم بكل تفاصيل حياتي، فأنا أعتبر نفسي إنسانة مسؤولة والمسؤولية بالنسبة لي هي شيء مُهم رغم صعوبتها.

ولكن بعض الفنانين يرجحون كفة حياتهم الفنية على الخاصة فما رأيك؟
بالنسبة لي حياتي الخاصة والفنية وجهان لعملة واحدة ومهمان للغاية بقدر بعضهما، فأنا أعتقد أن أي إنسان في الكون له حياته الخاصة التي يمتلكها بمفرده وفي الوقت نفسه العمل جزء لا يتجزأ من حياته وشيء مُهم وضروري، لذا فبالنسبة لي لا أرجح كفة أي طرف على الآخر بل أُحب أن يكون هُناك توازن بين الطرفين وتساوٍ.

البعض يرى أنه حينما يتقدم الفنان في العمر بريقه يقل إلى أن يختفي ، فهل توافقين على وجهة النظر هذه؟
بريق الفنان ليس فقط في شكله ومظهره وجماله بل في أشياء أخرى كثيرة أهم، من بينها حب الجمهور له وتعلقه ببعض الفنانين وهذا شيء يستمر طوال العمر وحتى بعد الرحيل، فالموضوع لا يتوقف فقط على مظهر الفنان بل إحترام الفنان لذاته يُكسبه إحترام الآخرين وليس في أن يظل الفنان يعمل ويتواجد في الأعمال الفنية طوال عمره ويتقاضى أجوراً خيالية وما إلى ذلك من أشياء لا تعيش، وهُناك نجوم كبار مُبتعدون عن الفن ولكن الجمهور مازال يتذكرهم ويذكرهم بكل خير.

وما أكثر ما يستفزك في الحياة؟
أكره الكذب كثيراً ولا أستطيع التعامل مع الأشخاص الكذابين والمُخادعين، فالموضوع بالنسبة لي إحترام فلو ثبُت أن شخصاً ما كذب علي في أمر مُعين فيفقد إحترامي له مدى الحياة.

وفي النهاية ، الصداقة أصبحت عُملة صعبة في الوقت الحالي فما رأيك؟
بالفعل الصداقة أصبحت عملة صعبة ولكن أنا شخصياً لدي أصدقاء أوفياء للغاية بخاصة أنني بعد طول هذه السنوات في العمل في الفن والحياة تعلمت كثيراً وأصبحت لدي خبرة في أن أختار أصدقائي، وأكثر ما أفضله وهو السبب في إستمرار صداقتي مع كثير من الناس هي علاقة الإحترام المُتبادلة بيني وبين أصدقائي.