في تغطية خاصة لبرنامج "نجوم وأسرار" الذي يعده ويقدمه مدير التحرير الإعلامي جوزيف بو جابر عبر أثير إذاعة لبنان 98,1 و98,5 ، حلّت الفنانة مادلين مطر ضيفة على البرنامج .


تحدثت مادلين مع بداية الحلقة عن طفولتها، وقالت "كنت خجولة وذكية، وكنت أحب أن ألفت الأنظار، كنت أقف بكل ثقة على المسرح، وكنت شقية قليلاً لكنني كنت مشغولة بالدراسة، حاولت أن أكون طفلة معتدلة، الحل الوسط هو الأنسب بالنسبة لي".

وأشارت مادلين إلى أنها كانت مدللة وقالت :"آخر العنقود سكر معقود، وكانت طلباتي مستجابة، وكنت محل إهتمام، لكنني لم أتعب أهلي، فكنت طفلة مدللة إلا أنني كنت أحمل المسؤولية، والدي لم يكن يرغب بدخولي مجال الفن، إلا أنه عندما مرض، قال لي "أريد منك أن تنتبهي إلى نفسك، وأن تكون عينك شبعانة"، ورأيت الكثير في الفن، والعديد من الإغراءات وضعت أمامي، ولكنني دائماً كنت أسعى إلى أن يكون والداي فخورين بي".
وعن أولى حفلاتها التي قدمتها قالت مادلين :"أذكر عندما وقفت على المسرح، الراهبات والرهبان وقفوا وبدأوا يصفقون لي، وهذا الشعور لا أستطيع أن أنساه، إضافة إلى حفلة قدمتها بعد أن إختارني الأستاذ إيلي شويري، وخلال هذه الحفلة تواجد الراحل الأستاذ وديع الصافي وقال إن صوتي جميل، وأراد أن يأخذني معه إلى لندن، لأقف معه على المسرح نفسه".

وعن الحب في المراحل الدراسية، أكدت مادلين أنها لم تدخل هذه الأمور، بل كانت دائماً إنسانة واعية، وقالت "لم أحب، ولكنني كنت حالمة، ودائماً ما أذهب بالأحلام إلى أبعد حدود ، ممكن أنه أحبني إبن الجيران أو أستاذ إلا أنني لم أحب أحداً في تلك المرحلة ، وإصرار طموحي أكبر من أن أفكر بمن أريد أن أحب، ولكن لم تكن لي قصة حب في طفولتي، ربما أحببت أول مرة في عمر الـ 21، إلا أن هذا الحب لم يستمر لأنه تبيّن فيما بعد أنه إعجاب ، الفن كان معظم حياتي".


أما بالنسبة لأول حفلة قدمتها وتقاضت مقابلها المال فكانت إلى جانب الراحل وديع الصافي، وقالت :"حينها كنت أرتدي فستاناً زيتياً، وكنت مع أشخاص من الجنسيات كافة، وكل الناس كانوا يصفقون لي، وكانت الحفلة ناجحة جداً حيث طلبوني للسنة الثانية على التوالي، وهذه الحفلة لن أنساها أبداً في حياتي، وكان أول مبلغ تقاضيته في حياتي عن هذه الحفلة 1500$" وكان حينها مبلغاً جيداً جداً .
وتحدثت مادلين عن موقف محرج تعرضت له، وقالت :"الفنان دائماً معرض لهذه الأمور، أذكر في إحدى المرات في تونس، كنت أصور حلقة تلفزيونية، وكانت أغنية "على بالي هواك" ضاربة في ذلك الوقت، وقبل أن أختم أشار لي المخرج إلى أن هؤلاء الأشخاص يريدون أن يتصوروا معي، فإتفقت مع المخرج على أن أتصور مع بعض منهم ثم توجهت إلى الخارج، وأثناء خروجي، رأيت جمهوري يركض خلفي ، وفستاني كان ضيقاً، وأثناء ركضي تمزّق الفستان، هذا كان من أكثر المواقف إحراجاً في حياتي".
أما بالنسبة إلى أغنيتها الجديدة التي تستعد لإطلاقها بعد شهر رمضان المبارك، فقالت مادلين :"الأغنية من كلمات سلامة إبراهيم، ألحان جان صليبا، وتوزيع ناصر الأسعد وإسمها "طمن قلبك"، وهي أغنية حساسة، وتحتوي على إيقاع club، وهي أغنية صيفية، ونحن نعمل الآن مع المخرجة مي إلياس لتصويرها كليب ، وبدأت ورشة العمل، والـ production لـ بولا حداد".


وعن مسلسل "الفاتنة" المقرر أن تلعب بطولته ، أشارت مادلين إلى أنها لم تلتزم بأي عمل جديد، وقالت :"بالرغم من أن القيمين على المسلسل إنتظروني في فترة وفاة والدتي ، لكن بطبيعة الحال أنا أفضل أن أطل في المكان الذي أتواجد فيه بشكل أقوى".
وبعد عملها مع السبكي في فيلم "آخر كلام" أشارت مادلين إلى أن تعاملها معه هو على شكل on off وذلك لكثرة الأفكار في رأسه، فأحياناً نعم وأحياناً لا، وبالنهاية ما زال هذا الموضوع معلقاً.
وبعد سؤالها "ما هو برنامج المواهب الذي يلفت نظرك؟"، قالت مادلين :"the voice لأنه يعتمد على الصوت فقط، وهذه نقطة إيجابية له، يجب أن يكون هناك إهتمام بالشكل إلا أن للصوت الدور الأكبر".
وأشارت مادلين إلى أنها لا تمانع أبداً أن يكون هناك أشخاص ضمن لجان التحكيم لم يدرسوا الموسيقى، لافتةً إلى أنه يجب أن يكون هناك توازن بين الأعضاء من حيث الدراسة والنجومية ، وقالت :"كاظم الساهر لطالما أحببته، ومن خلال هذا البرنامج أحببته أكثر. وعلى من يملك الموهبة ولا يملك الإختصاص عليه أن يعطي رأيه من ناحية الموهبة".


وأكدت مادلين ، أنه لا توجد متابعة للمواهب التي تتخرج اليوم، مؤكدة أن هناك من دعمها بعد مشاركتها في "كأس النجوم" للمخرج سيمون أسمر إلا أنها دعمت نفسها، وقالت :"اليد الواحدة لا تصفق لوحدها، نحن خرجنا من البرنامج نمتلك إسماً أما اليوم فالموهوب يخرج ولا مكان له، فكيف سيكمل هذا الإنسان حياته؟ كان نجماً خلال البرنامج واليوم إنسان طبيعي".
وفي قسم "أعطيني سرك"، قالت مادلين "أنا لست من النوع الذي يبوح بالسر، وسري فقط مع شخصين أو ثلاثة، ولا أحزن أبداً إذا لم يعطني أحد سرّه، لأنه فعلاً مسؤولية ويبقى بقلبي".

ولفتت مادلين إلى أن لا أحد من أصدقائها غدرها، وقالت :"فأنا أعرف كيف أختار، ولا أحد يأخذ حيزاً في قلبي بسرعة ، وأنا إنسانة متسامحة، إلا أنني لا أنسى الإساءة".


وعن عاداتها السيئة قالت مادلين :"اللي بقلبي على راس لساني، ولا أستطيع أن اتمالك أعصابي في حال كنت غاضبة وقد أجرح في الكلام، بخاصة قبل الحفلات أو العمل، وهذه حالة مزاجية قبل العمل".
وأشارت مادلين إلى أنها أخطأت وتعلمت من أخطائها .
وصرحت مادلين بأن دموعها "سخية" حتى لو كانت لا تعرف الشخص إلا أنها تبكي بسرعة .
وبعد سؤالها "هل لديك غصة بقلبك؟" ، قالت مادلين "موضوع خسارة والدتي لا أستطيع أن أتقبله، ويتعبني، ودائماً ما أقول يا رب لماذا لم تُبقها معي ؟ فتغيرت طلباتي، وصلاتي ، ودائماً ما أحلم بها، صرت أعرف الدنيا كما هي، فانية" ، وهنا لم تستطع مادلين أن تكمل كلامها فإنهارت وبكت .

وعن الأمور التي تندم عليها ، قالت مادلين :"أندم على بعض الأمور الشخصية ، وليس هناك أمور فنية أندم عليها".

ووجهت مادلين رسالة قائلة :"أحب أن أرى بلدي لبنان مزدهراً قبل موتي، لا أدري لماذا دائماً ما يأتي سياسيون إلى لبنان لا يحبون هذا البلد، لطالما سافرت إلى الخارج، ودائماً ما أشعر بالأمان، صحيح أن لبنان يمر في هذه المرحلة ببعض الإستقرار ولكن أين رئيس الجمهورية ؟ لبنان دائماً ما يعيش نزاعات داخلية، النفايات، نريد حاكماً يحب هذا الوطن، وأنا متأكدة أنه لولا صلواتنا لكان هذا البلد مقسماً، ولولا قديسو هذا البلد لما كان هذا البلد، أتمنى قبل موتي أن أرى بلدي بحالة جيدة".

وأضافت :"وفي إحدى المرات كنت في لندن ودخل حاكم دبي، فركض بإتجاهه الناس، لو دخل رئيس جمهورية لبنان ما كنت برحت مكاني ، نحن بلد فيه فساد بالقانون، لا يوجد مظلوم يستطيع أن يأخذ حقه، لأن الظالم هو المتحكم".
"نجوم وأسرار" يُذاع كل يوم جمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر ، ويُعاد بثه يوم السبت عند الساعة التاسعة مساء ، إخراج جوزيف شلهوب .