شابة لبنانية طموحة .

. عملت جاهدة لتحقيق أحلامها . دخلت الأضواء من خلال موهبتها في الرقص الشرقي ولكنها سرعان ما تخلت عن هذا الحلم الذي تحول إلى "وهم". حالياً تشكل حالة استثنائية من خلال البرنامج الذي تقدمه على شاشة الـ "OTV".

اليونور زغيب تتحدث لموقع "الفن" عن قرارها بالتوقف عن الرقص وعن نظرتها لعودة بعض الراقصات إلى الوسط. كما تتحدث عن برنامج "The gossib show" الذي لاقى الكثير من الانتقادات ، وعن مواضيع أخرى .

بداية اليونور تطلين أخيراً ضمن برنامج "The gossip show" عبر محطة "OTV". ولكن سبق لك أن اشتهرت من خلال الرقص. لماذا توقفت؟
بكل بساطة لم أعد أرغب بمزاولة الرقص فجأة أدركت انني لا أريد ذلك. وجدت أن كل المجهود الذي كنت أبذله لأنجح في ذلك المجال لم يكن له معنى لأن مجال الرقص انتهت صلاحيته منذ فترة طويلة. هذا المجال لا يمكنك أن تقوم فيه بأي شيء جميل الا اذا تواجدت في المطاعم أمام صحون الحمص والتبولة. وغير ذلك هذا المجال لم يعد موجوداً.

ألا يستحق هذا المجال العودة إلى الساحة؟
لو كان هذا المجال يستحق العودة من أجله كنا وجدنا الراقصات اللواتي تربين على فنهن يعدن إلى الساحة الفنية. مع العلم أن بعضهن عاد ولكنني أرى أن هذه العودة مجرد "هوبرة" تلفزيونية لا أكثر ولا أقل.

لم تعد الراقصات مطلوبات في الحفلات والمهرجانات ؟
أولاً الراقصات المحترفات تقدمن في العمر ولم يعدن بنفس القوة التي كنّ فيها سابقاً وهذه نقطة سلبية أضرت بهن ولم تسعفهن. العودة الضعيفة للراقصات المحترفات أضرت بنا خصوصاً أننا نحتاج إلى دفعة قوية في هذا المجال من أجل الاستمرار. من جهة أخرى أنظر إلى الفنانة ميريام فارس فهي أصغر وأجمل، تقوم بالغناء والرقص في نفس الوقت. من هنا عندما تشارك ميريام في أحد المهرجانات هل من داع لوجود راقصة معها ؟!


لكنكِ واجهتِ صعوبات وتحديات كثيرةً من أجل دخول مجال الرقص؟ هل أنتِ نادمة؟
لست نادمة ففي ذلك الوقت كنت مقتنعة بخياراتي. ولكن بعد الصفعات التي تلقيتها أدركت أنني لا أبني أي شيء للمستقبل. وأنا فتاة لست كغيري من الفتيات غير متعلمة أو ليس لدي أهل يقفون إلى جانبي لأقول لنفسي "اشتغلي يا بنت وطلعي مصاري واقعدي بالبيت". أنا لا أريد أن أعمل ولا أريد أن أجلس في المنزل. أنا حائزة شهادة ماستير جامعية بالفلسفة وشهادة بالتسويق. كما أنني وجدت أنني قادرة على التواصل مع الناس. لا أقول إنني اعلامية ولكن "بعرف آخد واعطي" وأملك سرعة البديهة وأنا فتاة جميلة فلم لا أعطي نفسي فرصة لدخول مجال تقديم البرامج.

كيف دخلت إلى مجال تقديم البرامج وهل هذه تجربتك الاولى؟
هذه ليست التجربة الأولى، فسبق لي أن شاركت هشام حداد في تقديم برنامج "كأس العالم" على محطة الـ "OTV". قدمت معه 30 حلقة مباشرة على الهواء.

هل تعتبرين أنك أخذت فرصتك بدخول مجال تقديم البرامج بسبب جمالك أم مهاراتك؟
انا أرى نفسي جميلة وطبعاً هناك فتيات أجمل مني بكثير. ولكنني أظن أن سرعة البديهة التي أملكها هي السبب. أنا لست فتاة "مصفصفة" فالناس ملّت من الأشخاص الذين يظهرون على الشاشة ويمكن للمشاهد أن يتوقع ماذا سيقدمون. أنا أجد أنه لا يمكن لكم أن تتوقعوا ماذا سأتكلم أو ردة فعلي تجاه الأمور لأنني فتاة طبيعية جداً ولا أحضّر شيئاً من الامور التي أقولها.


كيف وصلت إلى "The Gossip Show" ؟
تعرفت إلى ايلي باسيل من خلال صديقة مشتركة وكنت أتابع إطلالاته وكيف كانت تؤثر في الرأي العام. فوجدت أنه يمكنني أن "آخد واعطي" معه وأن أخرج منه بعض الأمور التي لم تظهر بعد. كان رافضاً لفكرة البرنامج الأسبوعي إلا أنني أقنعته بذلك وأجريت الاتصالات واجتمعت بادارة المحطة.

لماذا الـ "OTV" ؟
إنها المحطة الوحيدة التي ليس لديها مصالح مع الفنانين. فنحن يمكننا أن نتناول أي فنان من دون أن تتأثر المحطة. في محطات أخرى بالطبع لا يمكننا أن نتناول كل الاسماء التي ذكرناها في البرنامج. المحطة تتحمل معنا عبءاً كبيراً لأن بعض الفنانات قد يرفعن دعوى قضائية علينا وبعضهن قد يلجأ إلى التهديد، من هنا لدينا محام يتابعنا دائماً في البرنامج.

انتُقد البرنامج كثيراً. ورأى البعض أنه دخل في دوامة التكرار ؟
هذا النوع من البرامج لا يقدم بطريقة أخرى. كنا نعتقد في البداية بأن الشباب ومعجبي الفنانين هم الذين يتابعون البرنامج ولكن اكتشفنا لاحقاً أن شريحة كبيرة من الناس تتابع البرنامج ومن فئة عمرية أكبر. ومن انتقدنا لا يقدم مادة أفضل منا. مثلاً اصابع القدمين التي نعرضها في البرنامج ليست لأمي أو لوالدة ايلي باسيل .. هذه الصور موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي وكل ما نقوم به هو تجميع هذه الصور عن الانترنت وعرضها على الشاشة.


بكل صراحة هل انت راضية عن الصورة التي تطلين فيها بالبرنامج ؟ خصوصاً أنه توجه إليك بعض العبارات المسيئة في الحلقة ؟
منذ أن تعرفت إلى ايلي باسيل تعرفت إلى شخصيته. من هنا جهزت نفسي لهذا الأمر في البرنامج لهذا تجدوني أضحك عندما يوجه لي أية عبارة ولا أتوقف عندها. لا أريد أن أكون مذيعة تقليدية وعادية بل أنا أعطيته الضوء الأخضر ليكون هناك هذا التنوع في شخصياتنا.

ولكن هل من اللائق أن تصل الأمور الى التلميح الجنسي ؟
لا يمكنني أن أمنع ايلي من أن يوجه لي أية عبارة. أضف إلى أنه من غير الجيد أن أوقف التصوير لأعترض على عبارة قالها لي فهذا يضعف البرنامج ويفقده الطاقة التي يملكها. أترك الأمور على طبيعتها. هو يمكنه أن يقول ما يريد وأنا أتصرف بالطريقة التي تريحني.

لاحظنا خلال البرنامج أنك ملمة بأمور الموضة وتتابعين المشاهير. هل تكتسبين هذه المعلومات خلال إعداد الحلقة أم أنك فعلاً تتابعين هذه الامور؟
أنا ناشطة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي وأتابع الموضة والمشاهير ولا أعتمد كثيراً على إعداد الحلقة. وفي الآونة الأخيرة أصبح جمهور الفنانين يساعدنا في المعلومات والصور كما حصل في موضوع "مايا دياب ونوال الزغبي".

معظم الآراء في البرنامج متشابهة بينكما. هل تخافين من الاختلاف مع ايلي بالرأي ؟
بعض الأحيان نختلف وأكون أنا مسالمة أكثر منه، لسبب بسيط وهو أنني فتاة. لا يمكنني عندما يضع ايلي صورة لفنانة بدون مساحيق تجميل أو صورة "قبل وبعد" أن أعطي رأيي. لا يحق لي ذلك فأنا فتاة وبعض الأحيان أكون قبيحة أو غير مرتبة ولا يمكنني أن أضع نفسي في نفس الموقف.

كيف تلقيت الانتقادات التي طالتكم والتي طالبت بتوقيف البرنامج لأنه لا يقدم أية مواد ؟
بالنسبة لهم لا نقدم شيئاً. أما بالنسبة للناس الذين نلتقي بهم في الشارع فنحن نقدم لهم أشياء لا يشاهدونها لانهم دائماً في عملهم وبعضهم ليس لديه حساب على مواقع التواصل الاجتماعي. نعم نحن نقدم لهم مادة "مهضومة" وأصبحوا ينتظرونها أسبوعياً.

إذا لماذا هذا الهجوم ؟
بعضهم هاجم المضمون ولكن كما قلت لك مضمون البرنامج ليس من تأليفنا بل هو متوفر على مواقع التواصل الاجتماعي. هناك من هاجم ايلي باسيل بسبب مواقف شخصية منه ومن اختياراته. البعض انتقدني لأنني كنت أرقص واليوم أصبحت أقدم البرامج. يحق لي أن أقوم بكل ما يحلو لي وأرغب في القيام به. انتقدوا أنني كنت أرقص ولكنهم لم ينتقدوا أدائي الحالي. يحق لي أن أحاول كما كل واحد منهم حاول في يوم من الأيام.

كيف هي علاقتكم بادارة "OTV" اليوم ؟
إدارة المحطة إدارة بسيطة وغير متطلبة. قبل أن نبدأ بالبرنامج فكروا كثيراً بالامر لأنهم يعلمون جيداً أنه سيحدث بلبلة كبيرة ولكنهم أحبوا كثيراً الشخصيات التي قدمناها. والمحطة معروفة أنها تدخل دائماً في تجارب تحدث بلبلة كما حصل مع برنامج "LOL" في السابق.. "ياما انتقدوه ورجعوا قلدوه على غير محطات وفشلوا".


هل تعتقدين أنه يمكنهم أن يقلدوا برنامجكم ؟
لا يستطيعون ذلك. لا يمكن لأحد أن يمتلك الفضائح التي يحصل عليها ايلي باسيل. قد ينجحون بفقرات الموضة وصور مواقع التواصل الاجتماعي فهذه أمور سهلة أما الفضائح فمن الصعب الحصول عليها. أضف الى أنهم لن يستطيعوا أن يجدوا شخصيتين تشبهاننا أنا وايلي. لن تقبل أي فتاة أن تجلس أمام شخصية مثيرة للجدل وأنا أعتبر أنني كنت جريئة بالمشاركة في البرنامج .

اذا تلقيتما عرضاً من شاشة أخرى بميزانية أكبر وأفضل هل تتخليان عن الـ "OTV" ؟
لا أعتقد أن أية محطة لديها الجرأة لتستقبلنا. نحن لدينا محام كما ذكرت يتابعنا في كل تفاصيل البرنامج. هذا البرنامج "خربان بيوت". ولا أعتقد أننا قد نقبل بالانتقال إلى محطة أخرى لأننا لن نحظى بهذه المساحة من الحرية التي لدينا في الـ "OTV". أنا متأكدة أنه سيطلب منا في محطات أخرى عدم تناول بعض الأسماء من أجل مصالح المحطة، أما الـ "او تي في، مش فرقاني معهن حدا".

متى سينتهي الموسم الاول ؟
مستمرون حتى بداية شهر رمضان لننتهي من الموسم الاول. وكان هناك بعض الأفكار من أجل استمرارنا في الشهر الفضيل ولكننا نطالب الادارة بعدم الظهور برمضان لأن المادة التي نقدمها لا تناسب الشهر الفضيل. ومن المرجح أن نعود بموسم جديد بسبب المتابعة التي حظيا بها البرنامج.

كلمة أخيرة.
شكراً لكل من يتابعنا. وشكراً لمن ينتقدنا على الدعاية المجانية. شكراً جزيلا لك ولموقع الفن وأسرة العمل.