حل مقدم برنامج "شي أن أن" سلام الزعتري ضيفاً على برنامج "هيدا حكي" مع عادل كرم، الزعتري وفي معرض إجاباته على كرم قال إن الفنان زين العمر هو أغبى النجوم طالباً منه عدم الاتصال به وذلك في معرض رده على سؤال توجه به عادل إلى ضيفه عن اسم أغبى الفنانين.

لا يختلف إثنان على افتعال الزعتري لما يسمى "الهضمنة" التي إن دلت على شيء فعلى سماجة قل نظيرها وعدم إطلاع واضح وفاضح وقلة ثقافة ومعرفة. لن نبحث في الأسباب التي دفعت بالزعتري إلى وصف الفنان زين العمر بأنه من أكثر النجوم غباء بل سنرد الصاع الوقح بالمواضيع التي إنتهجناها علّ الزعتري يتعظ ويوسع آفاق معرفته وثقافته الفنية التي هي محدودة الكيل بمكيال الجهل.

لعلم الزعتري أن الفنان زين العمر من أشرف وأذكى وأنبل وأشهم النجوم في لبنان والعالم العربي. فهو من القلائل الذين يجاهرون بمواقفهم السياسية غير آبه على الاطلاق بتداعيات المجاهرة في بلد انقسم على ذاته مذهبياً وطائفياً.

فهو لطالما أعلن عن ولائه للجيش اللبناني، متحسساً عبء ووزر الوضع المعيشي الذي يئن منه المواطن اللبناني... وهنا لابد من العودة بالوقائع إلى الارشيف الذي غاب عن كرم والزعتري على حد سواء والذي يظهر زين العمر بطلاً شهماً تعالت على شهامته بعض الأبواق الحاقدة.

حين تسلمت مسؤولية المكتب الفني لمحطة الـMTV خلال الفترة السابقة أذكر جيداً كيف تم استدعائي من قبل المخابرات لأنني كنت المشرفة على كليب أغنية "ساكت ما بدك تحكي" للفنان زين العمر الذي أنتجته حينها الـMTV وأخرجه كميل طانيوس. وبعد إرسالي للفيديو كليب إلى الامن العام من أجل الحصول على رخصة بثه تم توقيف زين العمر ليوم كامل من أجل التحقيق معه حول العمل الذي اتهم بالاساءة إلى الوصاية حينها. وأذكر جيدا أن زين لم يشعر لوهلة بالخوف على الرغم من التهديدات التي تلقاها حينها. إنما بقي مصراً على موقفه رافضاً الخضوع أو الخنوع للهيمنة وكتمان الصوت. وهنا لا بد أن نسأل "الزعتري" أين كنت حينها "خواجة"؟ كيف تطلق صفة الغباء جزافاً مستنداً إلى رد فعل زين العمر حين انفجرت على مقربة منه "فتيشة" خلال مشاركته في تحركات الحراك المدني؟ وحينها كان بإمكان أي كان أن يبدي ردة الفعل ذاتها. وبأي حق تقيم أناساً لهم في النضال تاريخ يشرف الفراغ القاتل الذي تعانيه؟

هذه الفلسفة التي تدعيها لا بل الفزلكة التي تنتهجها "ستيل انو انت الكتير كول والله خلق هضامتك وكسر قالب تقل الدم" ينبغي ان تكبحها بفرامل الاطلاع كي تتجنب مثل هذه "الخبصة". وهنا لابد ان نوجه اصابع اللوم إلى مقدم البرنامج عادل كرم الذي كان يفترض به ان يدافع عن زين ليس محبة لزين انما انتصارا لمعركة الحريات التي تخوضها الـMTV والذي ساهم زين خلال فترة معينة بتغذيتها من خلال اعماله الوطنية.

فزين العمر يوماً لم يغنّ للزعماء... زين العمر غنى الوطن ومأساته صور الصمت العارم داعياً إلى ثورة تبدأ من الداخل والى انتفاضة لكرامة هذا الوطن الجريح.

عذراً سلام الزعتري لكنك لو آثرت الصمت لتأنق لسانك، لكنه وعلى ما يبدو في الآونة الاخيرة يخونك. ومن خانه لسانه خانته المعرفة لأنها أم الثقافة.