تعيش هذه الأيام الممثلة غادة عبد الرازق حالة من النشاط الفني في السينما والتلفزيون فقد طرح لها مؤخراً في السينما فيلم "اللي اختشوا ماتوا" ضمن أفلام شم النسيم ، بالإضافة إلى أنها ستطل على جمهورها في رمضان بمسلسل "الخانكة".

عن جديدها ومشروعاتها الفنية المقبلة تحدثت غادة للفن قائلةً "أعيش هذه الأيام حالة من الإستقرار النفسي في حياتي الشخصية والفنية خصوصاً بعد عودتي إلى السينما من جديد بفيلم "اللي اختشوا ماتوا" فهي بالنسبة لي تجربة فنية مختلفة راضية عنها بنسبة 100% ، فأغلب ردود الافعال التي وصلتني عن الفيلم حتى الآن مرضية تماماً وفاقت كل توقعاتي".

وأضافت غادة قائلةً :"إن سبب إختياري لفيلم "اللي اختشوا ماتوا" للعودة به إلى السينما بعد غياب عدة سنوات يرجع لإعجابي الشديد بالسيناريو ، فهو عمل مختلف بكل المقاييس ومكتوب بحرفية شديدة وعودة للأعمال النسائية بقوة في السينما المصرية من جديد ، وهو يناقش عدداً من القضايا التي تهمّ المرأة ، ونطرح من خلاله بعض المشاكل التي تواجهها داخل المجتمع الشرقي ، بالإضافة إلى أن الشخصية التي أجسدها فيه مختلفة وجديدة لم أقدمها من قبل".

وعن الشخصية التي قامت بتجسيدها قالت لنا غادة :"أرى أنها شخصية تعرّضت للظلم طوال أحداث الفيلم فهي ممرضة وقعت في حب طبيب يعمل معها في إحدى المستشفيات وتتزوجه وتنجب ابنتاً منه لكن نظراً لسوء نظر المجتمع في علاقة الممرضة بالطبيب أصبحت مطلقة وابنتها تعيش مع والدها فتضطر إلى أن تستكمل حياتها بمفردها وتعيش في بنسيون حريمي الذي تدور بدخله أغلب الأحداث من بينها اتهامها من ضمن سيدات البنسيون بالدعارة ثم توريطها في جريمة قتل بالرغم من عدم ارتكابها أية جريمة من قبل.

وأوضحت غادة أن السبب وراء تسمية الفيلم بهذا الاسم هو: "سمي الفيلم بهذا الإسم لأن أحداثه تتماشى مع هذا الاسم وهو مثل شعبي شهير نجح مؤلفه محمد عبد الخالق في اختياره للفيلم".

وعن أسباب الهجوم الشرس على الفيلم قالت: "السبب وراء هذا الهجوم هو تصنيف الفيلم للكبار فقط من قبل الرقابة وكتابته على "افيش" الفيلم والسبب في ذلك يعود لوجود مشاهد دموية في الفيلم كجريمة قتل وليس كما يقول البعض عن احتوائه مشاهد مبالغة. فالفيلم ليس فيه أي مشهد خادش للحياء ومن يطلقون هذه الشائعات لم يشاهدوا الفيلم من الأساس".

وأضافت "سبب إعجابي بهذا الفيلم هو مناقشته للظلم الذي تتعرض له المرأة في مجتمعنا ونحن بحاجة شديدة إلى طرح هذه القضايا في أعمالنا الفنية بخاصة أن العنف والظلم والخيانة موجودة في حياتنا طوال الوقت وأصبحت سلوكاً بشرياً من الصعوبة التغلب عليه في يوم من الأيام".

وعن حال السينما قالت "هناك محاولات جادة في السينما في الفترة الأخيرة فما زال هناك منتجون حريصون على تقديم أفلام محترمة بالرغم من أن السينما ما زالت تعاني من أزمة كبيرة بسبب خوف كبار المنتجين من الخسارة ويرجع ذلك للظروف الاقتصادية التي تؤثر بالسلب على صناعة السينما فلم تأت الخسارة فقط على السينما بل لحقت في الفترة الأخيرة التلفزيون والقنوات الفضائية فلم يعد لدينا الكم الكبير من الأعمال الدرامية التي كنا نقدمه في السنوات الماضية".

وتابعت "تعاقدت منذ شهر ونصف تقريباً على فيلم "لعبة امريكاني" مع الفنان أحمد الفيشاوي وهو من إنتاج المنتجة ناهد فريد شوقي وإخراج مريم الأحمدي والفيلم سيقدّم بشكل مختلف عن أفلامي السابقة وسوف ابدأ بتصويره خلال الأيام المقبلة".
وعن السباق الرمضاني المقبل قالت: "أعلم أن السباق الرمضاني المقبل سيشهد منافسة شرشة ولكنني من محبي جو المنافسه فسوف أشارك في رمضان المقبل بمسلسل "الخانكة" الذي انتهيت من تصوير 60% منه حتى الآن وهو من تأليف محمود دسوقي وإخراج محمد جمعة وإنتاج مها سليم ويشاركني البطولة ماجد المصري وأحمد صلاح السعدني وأحمد فهمي".

وعن طبيعة المسلسل وتسميته بـ "الخانكة" قالت: "إسم المسلسل يحمل دلالة داخل الاحداث فلن أجسد دور مريضة نفسية كما تخيل البعض ، إنما بالإضافة الى أنني سعيدة بالتعاون مع ماجد المصري للمرة الثانية بعد "مع سبق الاصرار" فهو مناسب لشخصية ماجد المكتوبة في العمل ، وأتمنى أن نحقق معاً النجاح نفسه الذي حققناه في مسلسل "مع سبق الاصرار" ، وفي النهاية أنا مؤمنة بأن الدور هو الذي ينادي صاحبه وهو أنسب ممثل لهذا الدور".

وعن تصنيفها كممثلة تلفزيون قالت لنا غادة :"لا يهمني وضعي تحت مسمى ممثلة تلفزيون أو سينما ، فكل ما يهمني أن أقدم عملاً جيداً ومختلفاً ومناسباً لي ، بالإضافة إلى أنني لا أتصدر "أفيشات" الأفلام كل عام وأغلب أفلامي تكون بطولة جماعية أو مشتركة ، أما أن أقدم أعمال بطولة بمفردي فهي من المرات القليلة جداً ، فكل ما يهمني هو حرصي على تقديم عمل درامي كل عام في رمضان بخلاف الأعمال السينمائية".

وتابعت :"كما أنني حريصة على إختيار أعمالي بدقة شديدة بخاصة أنني وصلت إلى مرحلة نضوج فني يجعلني أختار أعمالي بعناية شديدة مع الحفاظ على الخطوط الحمر التي وضعتها مؤخراً في تقديم أعمالي ، فلن أقدم أعمالاً خادشة للحياء أو تقلّل من نظرة جمهوري ومكانتي في المجتمع".