ممثلة سورية تعدّدت ألقابها وتنوّعت أدوارها وتنامت شهرتها حتى تعدّت جغرافية بلدها لكنها آثرت الحفاظ على تواضعها ورقيّها وابتسامتها.

.. إنها سوزان نجم الدين أو "مارلين مونرو 2016"، كما بدت في الحملة الإعلانية الأخيرة التي تحمل من خلالها لواء شركة للهواتف الخلوية بعدما باتت سفيرة لها في الشرق الأوسط، والتي أعلنت أخيراً انسحابها من الترشيحات النهائية لجائزة الموريكس دور وكان لموقع "الفن" معها هذا الحوار.


مبروك اختيارك كوجه إعلاني لهواتف "أكيومن" في الشرق الأوسط. هل تعتقدين أن هذا المشروع سيضيف إلى مسيرتك الفنية؟
سبق وأن عرضت عليّ مجموعة كبيرة من الإعلانات لكنّي رفضت الأمر، أما اليوم فالمشروع مختلف كونه يتعلّق بالسينما. كما تعلمين هذا الهاتف يحمل خاصية عرض الصور والفيديوهات بشكل واضح وعلى مساحة كبيرة من خلال تقنية العرض السينمائيّ المتقدمة، كما أن شعاره "أكبر مما تتصوّر"، لذلك فأنا سعيدة وفخورة جداً لاختيارهم لي لأكون سفيرة لهذا الهاتف الذكي والوجه الإعلاني لهذه العلامة التجارية نظراً لعلاقته المباشرة بعملي سواء في السينما أو التلفزيون أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي.


ولكن بسبب هذا الاختيار اضطررت للإنسحاب من المنافسة على جائزة الموريكس دور. ألا يزعجك الأمر؟
على العكس، هذا قراري الذي أجده صائباً ويتضمّن احتراماً كبيراً للجميع. لقد تمّ ترشيحي عن فئة أفضل ممثلة عربية لعام 2015 ووصلت بفضل تصويت الجمهور والمحبّين بين أفضل خمس مرشحات للفوز بالجائزة، لكن بعدما باتت الشركة هي الراعي البلاتيني لحفل توزيع جوائز الموريكس دور لهذا العام وجدت من الأفضل الانسحاب من المنافسة حفاظاً على المصداقية وحرصاً على نزاهة النتائج، ومنعاً لأي تأويل قد ينتج عن فوزي بخاصة وأنني سبق وأن كنت عضواً في لجنة التحكيم في الجائزة نفسها وأعلم تماماً مدى الشفافية التي يتمتع بها الشقيقان د. فادي ود. زاهي الحلو.

سمير سعادة، الرئيس التنفيذي لـ"أكيومن"، اعتبرك أيقونة فنية والأمير فريد شهاب شبّهك بمارلين مونرو ود. فادي الحلو مصرّ على تكريمك. هل تعتبرين نفسك مدللة بينهم؟
(تضحك) لمَ لا؟ ولكنه ليس دلالاً بل تقديراً لعملي وأشكرهم على ذلك وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية الكبيرة التي أولوني إياها.


خلال المؤتمر علّقت بمزاح أن مارلين هي التي تشبهك. لو قدّر لك الحصول على جزء خاص من حياتها ماذا تختارين؟
لقد حصلت على اللوك الخاص بها وهذا يكفيني. لا شك بأن اللوك الخاص بي يعجبني لكن لديّ حالياً مشروعاً يقوم على اختيار إحدى أيقونات السينما العربية والعالمية كل فترة للإضاءة عليها وتقديمها من الناحية التي ألمس فيها شبهاً مني.


ألهذا عرضت لك صورة وأنت تجسدين شخصية نفرتيتي؟ أم أنها خاصة بعمل فني آخر؟
لا أستطيع التحدث عن الأمر حالياً وربما سأبوح بالتفاصيل في مؤتمر صحفي ثانٍ، لكني أؤكد لك أنها ليست خاصة بعمل فني بل بمشروع هام... و(كل شي بوقته حلو).


يبدو أنك تحبّذين المفاجآت...
أعشق المفاجآت كثيراً، بخاصة عندما تتعلّق بأعياد الميلاد.


2016 سيكون عام النجاح أم التحديات؟
أعتبر هذا العام إنطلاقة جديدة لحياتي بأكملها ولأحلامي أيضاً بإذن الله، لأنني تعبت كثيراً ولم أستسلم أمام الحرب والحزن والألم والطعنات والجروح... تألمت كثيراً وتعبت جداً وبكيت بيني وبين نفسي وأعتقد أن ما يحدث معي اليوم هو مباركة من الباري على ما تحمّلته. إن أي عمل يعرض عليّ، حتى وإن رفضته، هو نتيجة التعب والمجهود اللذين بذلتهما للحفاظ على مكانتي كممثلة وليس من السهولة بمكان إبداء الموافقة أو الرفض على أي دور إلا بعد تفكير وتدقيق حول ما إذا كان سيفيدني أم لا خاصة في الفترة الأخيرة التي حوربت خلالها بسبب مواقفي السياسية وغيرها من الأمور. لقد صبرت طويلاً لكن الحمدلله عوّضني الله بما هو خير لي.


هل أنت نادمة اليوم على تصريحاتك السابقة؟
أبداً... لا أندم على شيء لأن كلامي كله ناجم عن وعي وإدراك وقرار وقناعة. في حياتي كلها لا أنطق حرفاً أو كلمة إلا عن قناعة.


على الرغم من كل الصعوبات إلا أنك حصدت الألقاب والتكريمات خلال العام المنصرم. ماذا تخبريننا عنها؟
بالفعل حصدت لقب "نجمة السوشيل ميديا"، "نجمة الشام"، و"نجمة سوريا الأولى" الذي انتشر في شوارع مصر بالتزامن مع عرض مسلسل "إمرأة من رماد" والأهم من كل ما سبق هو لقب "سفيرة المحبة والسلام" الذي أحبه كثيراً لأنه حقيقة سوزان.

هل أنت راضية عن أصداء "إمرأة من رماد"؟ وماذا تحضّرين بعده؟
هذا المسلسل حقق نجاحاً مدوياً لدى عرضه العام المنصرم وأحدث ضجة في الساحة الفنية، وحالياً ثمة مسلسل جديد بعنوان "أيام لا تُنسى" سيعرض خلال شهر رمضان المبارك وهو من إخراج أيمن زيدان وأؤدي خلاله دور امرأة شريرة.


هل يعقل أن تتحوّلي إلى شريرة في الواقع؟
مستحيل لأني امرأة مسالمة ومتصالحة مع ربي ومع نفسي ومع الناس... هذا من سابع المستحيلات.


كيف وجدت العمل مع أيمن زيدان كمخرج هذه المرة؟
(بيجنّن) ليس فقط لأنني أحبه على الصعيد الشخصي والإنساني فهو رفيق الدرب، لكنني بالفعل أجده مخرجاً مميزاً جداً في هذا العمل وقائداً حقيقياً.