فنانة استعراضية لبنانية تألقت بالفن الراقي الذي قدمته، فاستحقت عن جدارة ألقاباً عديدة منها "سامية جمال لبنان" و"حورية الرقص الشرقي".

تخلت عن الشهرة من أجل الأسرة. ولكنها بعد غياب طويل عادت إلى هوايتها المفضلة، وعادت إلى الرقص الشرقي التي ساهمت من خلال فنها بوضعه بخانة راقية بعيدة تماماً عن الابتذال. النجمة ناريمان عبود تطل عبر موقع "الفن" لتتحدث عن أمور كثيرة مرتبطة بالاعتزال والعودة والعائلة والفن ... واليكم التفاصيل :


بعد سنوات من الاعتزال بسبب الزواج والأسرة، عدتِ إلى مزاولة فن الرقص منذ سنتين. لماذا عادت نايمان عبود عن قرارها، وهل أصبح زوجك الفنان وسام الأمير أكثر تفهماً اليوم ؟
بداية إسمح لي أن أوضح امراً، أنا لم أعتزل الرقص نهائياً بل ابتعدت عن المهنة بسبب العائلة، فالأم يجب أن تضحي أكثر من الرجل عندما تكون فنانة وزوجها فناناً أيضاً. ابتعدت لأنني أنجبت ولدين وكنت مجبرة على التوقف عن الرقص حينها لأبقى بجانبهما، إلى حين شعرت أن الامور أصبحت مؤاتية أكثر لكي أعود. ومع هذا ولداي يربيان تحت نظري ورعايتي فأنا أم جدية. كل أم تحب أولادها ولكنني أشعر بأنني أم استثنائية. والآن بعد أن كبر ولداي أصبح بامكاني أن أعود إلى الفن.

حتى العودة كانت استثنائية ؟
لطالما كنت أرقص في أفخم الفنادق وكان لدي هذا المستوى الراقي بالفن وكنت مميزة عن الكل بطريقة رقصي وحياتي وسمعتي الجيدة. أنا فنانة تزوجت وأسست أسرة وهذا نادراً ما يحصل في هذا الوسط.

عندما قررتِ الابتعاد كنا في زمن الفن الجميل. والآن تعودين في زمن الفن الرديء.
أنا أعود إلى الفن بطريقتي. أنا عدت ولكنني لست أسعى خلف العمل والحفلات. بدأت بتدريب الرقص منذ فترة لأنني أحب هذا العمل. كما أنّ عودتي كانت استثنائية خصوصاً لأنني لا أعمل في الأماكن العامة في ظلّ هذه الأوضاع الفنية المتردية. أنا قدمت فناً جميلاً ولا يمكنني أن أتراجع عن هذا المستوى. يمكن أن أطل في مهرجان كبير أو في استعراض فني في كازينو لبنان كما عودت الجمهور. أما الآن فنشاطي محصور بالأعراس وبتدريب الرقص.

هل يوجد من لا يزال يؤمن ويهتم بالفن الراقي الذي تقدمه ناريمان عبود؟
بكل الحياة هناك المبتذل. وبالنسبة للفن لا يوجد شيء يمكن اخفاؤه. أي شخص عمل غلط بالفن ككل هو من يتحمل المسؤولية ولا يجوز التعميم. أشكر ربي أنني حصدت السمعة الحسنة والفن الصحيح وأنا أعتبر الرقص هواية بالنسبة لي. وأرغب كثيراً أن أُظهر للجمهور هذا الفن الراقي والمرتب. وطالما هناك من يسأل عني ويطالبني بالعودة فهذا دليل أن هناك من يهتم بهذا الخط الخاص الذي قمت به لنفسي.

أسلوب خاص بك لدرجة أننا في ظل اعتماد الراقصات على بدلات رقص فاضحة، أطللت في برنامج "لهون وبس" ورقصة بـ "Jeans" وكانت إطلالتك راقية جداً .

انا رقصت في ثياب قد ترتديها أية إمرأة ذاهبة إلى سهرة. أنا لست ضد الملابس القصيرة شرط أن تليق بمن ترتديها. ولكن من الجميل أن يطلّ الانسان بصورة لا تخدش نظر المشاهد وليست مبالغاً فيها. هذا يعود إلى شخصية الانسان، أشعر أن شخصيتي هادئة وراقية وتنعكس على ملابسي ورقصي ولا يمكن لأحد أن يغيّرني. إسمح لي أن أوجه تحية لممصم الأزياء طارق خيرالله الذي صمّم هذه القطعة المميزة التي أرتديها في برنامج "لهون وبس".

في الآونة الأخيرة شاهدنا بعض برامج الرقص على شاشة التلفزيون ولاحظنا تغييب الرقص الشرقي. لماذا ؟ وأين ناريمان عبود من لجان التحكيم في هذه البرامج ؟
الأمر يعود إلى المعدين والمنتجين في هذه البرامج وأنا لا يمكنني أن أجيب عن السبب. لو دُعيت إلى المشاركة في هذه البرامج كنت بالطبع سأشارك فيها. أما بشأن تغييب الرقص الشرقي، اليوم مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار مقاطع الفيديو التي طرحتها تجد أن الامر لاقى رواجاً كبيراً حتى إن بعض الراقصات في الغرب أطلقن على أنفسهن إسم ناريمان وأنا سبق وتحدثت عن هذا الموضوع. حتى شاكيرا التي هي من أصول لبنانية أخذت هذا الفن إلى الغرب ومزجته مع الموسيقى الغربية، كما أنا أدمج الرقص الشرقي مع الموسيقى الغربية.

ذكرتِ انك تعلّمين الرقص.

نعم أنا أدرب في نادي الأنطونية في غزيز يومي الأربعاء والجمعة. أدرب الرقص على أنه نوع من الرياضة التي تحافظ على رشاقة الجسم. أستعين بموسيقى وأغان عربية لأهم الفنانين كوسام الأمير طبعاً ونجوى كرم وغيرهم.

هل تعليم الرقص هو مهنة الراقصات المعتزلات ؟
لو حتى تعلم الشخص الرقص في سنّ مبكر إلاّ أنّ الخبرة تلعب دوراً كبيراً في زيادة مهاراته. وهذه الخبرة تسمح لك بتعليم الآخرين. أنا لست مجرد راقصة بل أنا فنانة استعراضية وعندي فكر للفن، عندي الكثير من الاشياء بدي اعطيها للفن بالوقت يلي الانتاج صفر. أنا الوحيدة التي قدمت للفن ولم يعطها. لدي أمور جديدة أحضرها على قد ما أستطيع لأنه لا يوجد إنتاج. لدي الآن حفلة في عرس صورتها مع المخرج الياس ديب وسأطرحها قريباً على قناتي الخاصة على موقع "يوتيوب".

كمعلمة رقص، ما رأيك بالرجال الذين يقدمون الرقص الشرقي ؟
الفن للجميع، ولكن نحن نعتبر أن الدبكة هي للرجال لأنها تظهر الرجولة. هناك بعض الرجال موهوبون في الرقص الشرقي ولكن أنا لا أحبذ أن يسعوا إلى النجومية والشهرة بل أن تبقى هذه الموهبة لمناسباتهم الخاصة. بالنسبة لي أعتبر أن هذا النوع من الرقص هو للاناث.

هل كان لك ولمن تعلمينهم الرقص أية مشاركة في مهرجان للرقص الشرقي ؟
اتصلوا بي من فرنسا للمشاركة في مهرجان ضخم يشارك فيه راقصون من كل أنحاء العالم ولكن للأسف عندما تعرّضت باريس لهجمات ارهابية توقف كل شيء. كنت سأمثّل لبنان في هذا المهرجان. أحاول من خلال التعليم أن أنقل الصورة الجميلة والمرتبة عن هذا الفن الراقي.

كيف كانت أصداء الحلقة مع هشام حداد ؟

كانت الأصداء رائعة لا يمكنك أن تتخيل كم كانت ايجابية التعليقات التي تلقيتها عن هذه الحلقة. وأمام هذا الكم الكبير من التعليقات الايجابية لا أرد على بعض المغرضين والغيارى الذي علقوا بسلبية. لا يستحقون أن أرد عليهم، أنا أرد بعملي الجميل الذي أقدمه.

هل يوجد من تضرر بعودة ناريمان عبود ؟
كثر تضرروا من عودتي .. بالوقت الذي كنت قد توقفت فيه عن الرقص من أجل العائلة وعندما عدت دعيت كل الراقصات إلى العودة وأتمنى أن تعود الراقصات المحترفات إلى الساحة.

متى تعتبرين أنه على ناريمان عبود ان تتوقف نهائياً عن الرقص ؟
مع العلم أننا نعيش في الشرق، إلا أنني أتمثل بالأجنبيات. أنا أنظر إلى المرآة وطالما عمري يسمح لي ومظهري مقبول لدى الناس والجمهور يطالب بي فلن أتوقف. وعندما أشعر أنه يجب أن أبتعد سأبتعد لأنني كما قلت لك لم أعد لكي أعمل فقط ولن أقبل بالمشاركة في أية حفلة تُعرض علي.

في الختام، ماذا تحضرين من أعمال جديدة ؟ وما حقيقة الفوازير ؟
الخطوة الاولى هي طرح فيديو لي من أحد الاعراس على قناتي الخاصة. ثم أستعد لطرح عمل جديد من كلمات وألحان وسام الامير وتوزيع روجيه خوري. فكرة الفوازير ليست بعيدة خصوصاً أنني أجمع بين الغناء والرقص والتمثيل.