أقامت جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية حفل توزيع الشهادات على المشاركين في "دورة إعداد عاملين في مجال حقوق الإنسان" برعاية وزير العدل اللواء أشرف ريفي ممثلا بالقاضي هاني المرعبي.

أقيمت الدورة في جامعة AUL من 5 آذار لغاية 9 نيسان 2016 وشارك فيها 25 متدّربا من مختلف الاختصاصات الحقوقية والإنسانية ومن مختلف المناطق اللبنانية. الحفل أقيم في أوتيل الكومودور بيروت يوم السبت 9 نيسان بحضور ممثل مفتي الجمهورية فضيلة الشيخ صلاح الدين فخري، وممثل اللواء ابراهيم بصبوص العقيد زياد قائد بيه، وممثّل اللواء عباس ابراهيم المقدّم عماد دمشقية، و أمين السر نقابة المحامين في بيروت الأستاذ جميل قمبرس ممثلاً النقيب الأستاذ أنطونيو الهاشم، ورئيس المرشدية العامة للسجون في لبنان الأب فريد لحود، ورئيس جمعية الإرشاد والإصلاح المهندس وسيم المغربل، وممثل هيئة رعاية السجناء في دار الفتوى الشيخ وليد زهرا، وعدد من الشخصيات بالإضافة إلى المحاضرين الذين قدّموا الدورة.

بعد عزف النشيد الوطني اللبناني، استهلّ الحفل بكلمة ترحيبية من رئيس دائرة الإعلام في جمعية الإرشاد والإصلاح المحامي خالد طقوش، ألقت بعدها طالبة الحقوق الآنسة نور محمود خير كلمة المتدربين وتضمّنت كلمتها شكراً للقيمين على الدورة.

بعدها ألقى المغربل كلمة جمعية الإرشاد والإصلاح أشار فيها إلى أهمّية موضوع حقوق الإنسان في عصرنا حيث أنّه مع كل التقدّم التقني للإنسان إلا أنّ المجتمعات تشهد تراجعاً في حقوقه، وأنّ الذي يفصل في هذا الأمر هو القيم الأخلاقية والروحية. وانطلق من الحديث الشريف: (لا تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُقْضَى فِيهَا بِالْحَقِّ وَيَأْخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ) مؤكّدا على أن معيار الأمة المقدّسة هو الحقوق، والمجتمع المقدّس هو مجتمع يأخذ فيه الضعيف حقّه من دون أن يضطر مغلوبا للمطالبة به . كما شدّد على أهمية التوازن بين ثقافة الحقوق والواجبات وّان انعدام هذا التوازن يؤدي إلى خلل كبير فيكسب بعض الناّس ويموت الوطن .

ثمّ ألقى المرعبي كلمة اللواء ريفي شدد فيها على أهميّة عدم إبقاء الحقوق التي تضمنّتها المواثيق الدولية حبرا على ورق وشدّد على دور الجمعيات في التوعية حول هذا المضمار ليس كبديل عن المؤسسات إنما كعنصر مكمّل لها، وشدّ على أيدي المتدرّبين مشيرا إلى دورهم الفعّال للنهوض ببلدنا، وشكر جمعية الإرشاد والإصلاح على هذه المبادرة متمنّيا لها المزيد من العطاء بما يساهم في خدمة بلدنا الحبيب.

بعد ذلك تمّ تقديم درع تكريمي للوزير ريفي وتسليم الشهادات للمتدرّبين واختتام بحفل كوكتيل.

والجدير ذكره أنّ الدورة كانت عبارة عن 24 ساعة تدريبية حاضر فيها ثلة من الخبراء والناشطين في ميدان حقوق الإنسان وتخلّتلها زيارة ميدانية إلى سجن رومية، وهدفت إلى تعزيز وعي الناس (خصوصا الشباب) حول ثقافة حقوق الانسان والدفاع عنها ونشرها، وهي مستوحاة من الدساتير القانونية والاتفاقيات الدولية.