أعلنت وكالة ang الجهة المنتجة لفيلم "عروسة نويل" أن العمل سيكون جاهزاً للعرض متزامناً مع احتفالات المولد النبوي الشريف حيث أكد الكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ مخرج العمل أنه انتهى من مونتاج الجانب التوثيقي للفيلم ويستعد لتصوير الجانب الدرامي خلال شهر أيار المقبل وسيكون جاهزاً للعرض خلال شهر تشرين الثاني 2016 مشيراً إلى أنه انتهى خلال الفترة الماضية من مونتاج الجزء التوثيقي الذي تم تصويره بين منطقة مصر الاسلامية والقبطية وميدان التحرير وشارع شبرا وبرج القاهرة وهي أماكن حفّزت فريق العمل الذي رصد ظاهرة احتفاء عقائدية شعبية مصرية لاتتكرر في العالم إلا كل ثلاث وثلاثون عاماً ولا تحتفي بها أي دولة من دول العالم مثلما تحتفي بها مصر خاصة في الأماكن الأثرية والأحياء الشعبية التي تشهد روحانيات للديانتين المسيحية والاسلامية حيث شهد العام الماضي تزامن إحتفالات المصريين بمولد النبي محمد صَلى الله عليه وآله وسلم وميلاد عيسي بن مريم عليه السلام وأتت هذه الظاهره نتيجة فارق أحد عشر يوماً بين السنة الهجرية والميلادية وهي التي تجعل الجمع بينهما لايحدث إلا ثلاث مرات كل قرن.

ورصد مخرج العمل أجواء الإحتفال الشعبية التي إختلطت فيها مهرجانات بيع حلوى المولد النبوي وعروسته وحصانه مع مهرجانات بيه شجرة الكريسماس وبابا نويل وانسابت أكثر من خمس كاميرات ترصد مظاهر الاحتفالات في الميادين والشوارع كميدان التحرير وميدان السيدة زينب وشوارع شبرا وخان الخليلي والمعز لدين الله الفاطمي ومنطقة مصر القبطية وتجولت داخل المساجد والكنائس لرصد حالة التوحد الوجداني والروحاني للشعب المصري وتداخل وتمازج إحتفالات المصريين وتطابقها رغم الخلاف العقائدي.

من ناحيتها أكدت الكاتبة الصحفية أسماء عفيفي أن العمل جاءت فكرته بعد مشاهدتها لمشهد بابا نويل وهو يوزّع حلوى المولد ويقف جنباً الى جنب مع حلاوة الحصان وعروسة المولد وخلال فترة دراسة الظاهرة حرصوا على توثيق أشكال الاحتفالات كافة في الشوارع والطقوس داخل المساجد والكنائس وسعوا الى تقديم عمل فني يخدم قيمة وجلال وبهاء هذه اللحظات التي جمعت نسيج المجتمع المصري في احتفالات شعبية عفوية غير مدعومة من أجهزة الدول والتي اعتبرها عن نفسي أحد أهم الأسرار التي يتميز بها الشعب المصري في بحثه الدائم عن الفرحة والأمل والإحتفال.

وتابعت عفيفي "سنتوجه بالفيلم إلى التلفزيون المصري فور الإنتهاء من تصوير مشاهده الدرامية وقد شارك فيه نخبة من رجال الفن والإعلام والفكر ورجال دين يدركون قيمة الحدث الذي رصدته الكاميرات أذكر منهم الممثل القدير سامح الصريطي، وعمرو عبد العزيز، لبنى عبد العزيز وفريال يوسف وأحمد كمال والمخرج المسرحي عادل عبدة وفاتن الحلو والشاعر مصطفى الضمراني والكاتب أيمن سلامة والشاعر أشرف عامر والروائي عادل سعد والكاتب والمخرج المسرحي حسن سعد والكاتب الصحفي عبد الجواد ابو كب ونقيب الصحافيين يحيى قلاش ومن الفنانين العرب الفنانة مادلين طبر والفنان القدير محسن العلي "العراق" والاعلامي جمال الشاعر والكاتب الصحفي الكبير محمد الشافعي وفضيلة الشيخ احمد محمد كريمة ونخبة من رموز الوطن عاشوا وعاصروا الحدث وادهشتهم اللحظة فقرروا ان يوقفوها معنا في عمل فني نسعى فيه الى تقديم وجه مصر الحقيقي والتلقائي البسيط غير المتكلف.